ch : 8

158 13 16
                                    





مر يومٌ ثلجي و آخر، تكاثرت اللقاءات بينهما .
زار جيمين مكان عمل يونغي مرّة، و خرج الاثنان برفقة توماس لمنتزه قريب مرّة و أكلا بمطعم البيتزا المفضل ليونغي على الرغم من عدم تفضيل جيمين لها.

لكنّه لم يمانع فوجود شخص ممتع بهذا الوقت من العالم أمرٌ نادر حدوثه.

عاد يونغي من عمله ليجد أن جيمين قد سبقه للمنزل بادئًا بدرسه رفقة توماس ، لطالما سبقه جيمين بكل التفاصيل، لم يستطع اللحاق به حتّى الآن سبقه بالفكر و بالعمل و بالتعامل مع أخيه .

لربما لم تكن هذه كحقيقة مسلّمة لدى جميع الناظرين، لكن بمنظوره الخاص يرى أن جيمين يمتلك كل ما هو صعب عليه و لم يعارض هذا و إنما جعله كطموح يصل لها.

  توجّه للشرفة ليفتح بابها مستنشقًا الهواء البارد المضاد للهواء المحترق بداخله .

أخرج سيجارة و أشعلها بينما يحدق بالنجوم تحت غطاء الليل مفكرًا مليًا حول العقد التي ترابطت حوله و كم يكره أن يتساءل حول شيءٍ ما بلا أن يجد إجباته.

قاطع شروده ولوج جيمين للشرفة جواره و بدا أنه أطال الخروج وحيدًا فلم يكن ليقدم جيمين نحوه لو أنه بقي قليلًا.

لكان يعلّم توماس كيفية لعب الشطرنج لينتصر على أخيه.

" تبدو شاردًا جدًا، بماذا تفكر؟ " تجرأ جيمين بسؤاله بثقة، فقد أحب خوض محادثة بسيطة أو عميقة مع الرجل الآخر.






Yongi pov//




لا تسأل فلا جواب بحوزتي للآن، ففكري قد ضاع بين شعورٍ حان ، لطالما استطعتُ الإحتفاظ بما جال بفكري فأفكاري غريبة الأطوار و لا يمكن محاكاتها لكنّها تكون بسيطة معك .

حينما أحدثك حول حلّي لقضاياي الأخيرة بأكثر الطرق غرابة و التي لا يفضلها أي محقق بالقسم لفوضويتها ، تخبرني بأنني عبقري و هذا متوقع منّي .

تفهم كلماتي المبعثرة و أفكاري المشتتة و هذا يشعرني بالألفة المحببة.

" هل تعتقد أن بإمكانك إجابتي؟ "

" لا يمكنني الحكم قبل أن أسمع منك ما شغل فكرك "

و بتلك اللحظة شعرتُ بأنك تحدّق نحو سيجارتي باهتمام.

" هل ترغب بسيجارة؟ " رأيتُ التفاجؤ بعينيك، فلمَ أجُر جسدك البديع، بلا شائبة تشوبه نحو هلاك التدخين

" كلّا لستُ مدخنًا كما تعلم "

لكن عينيك أردات هذا السمّ بشدة و أنا أعلم ما تعنيه هذه الرغبة أن ترغب و لكنك لا تود أن تُدَنّس أو تدِنّس.

أدمان مُعلم || YM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن