الحلقه الثامنه عشر

837 50 100
                                    

صوت امواج البحر الذي يتلاطم مع الهواء البارد، يطغوا علي اي صوت اخر، ورغم أن الجميع قد تعرف في وقت سابق إلا أن الهدوء كان يطغوا علي الأجواء، نظرا لوجود أشخاص غريبه معهم، جلس الجميع كثنائي بجانب بعضهم، رغم الخصام ورغم حزن بعض الأطراف إلا أنهم تجاهلوا كل شئ،

وقد كانت أول من تحدثت بهمس للذي بجانبها هي كارين التي اردفت= انا عارفه أن مينفعش اسأل السؤال ده بس انت كويس؟

شابك يداها بيداه قبل أن يرفعهم ويُقبل خاصتها مردفا
= طول ما انتي كويسه انا بخير يا روحي، وكل همي دلوقتي أن انا اطمن عليكي وبس

نفت برأسها قبل أن تسندها علي كتفه ترد عليه
=متقوليش حاجه انت مش حاسس بيها انا مدركه انك متدمر بس مش عايز تبين زي عادتك، بس اللي عايزه اقولهولك أن المره دي غير كل مره انا موجوده يا بلال ومستعده اسمعك واواسيك واقف جنبك في اي حاجه صدقني

نفي برأسه هو الآخر بينما يربت علي يداها المتشابكه بيداه =وانا مش عايز اسحبك لمشاكلي يا كارين، ولا عايزك تكوني في صفي، عايز تكوني في صف عمي امير عشان متخسرهوش ولا يعاقبك بحاجه انتي مش متوقعاها

نظرت له بصدمه قبل أن تردف مستنكره اقواله
= لي مصمم تبعدني عنك في الزعل يا بلال وعلي فكره انت لو فاكر أن بابا مش معاقبني تبقا غلطان، بابا مدرك اوي أن طردك من القصر عقاب ليا قبل ليك

ربت عليها مره اخري ليهدأها مردفا
=وانا كان قصدي علي الشغل يا كارين، انا مش عايز عمي يحرمك منو ولا عايز يخيرك بين شغلك وبيني لاني عارف انتي بتحبي شغلك قد اي

أجابته سريعا مقاطعه إياه
= ولازم تعرف اني بحبك برضوا يا بلال، فجوا عقلك حتي متقارنش بينك وبين اي حاجه تانيه

صمتت قليلا ثم أكملت
=وعلي فكره انا مش بحبك بس حتي، لا ده انا خلاص اتعودت علي وجودك حوليا، اتعودت علي كلامك، واتعودت اننا نفطر سوا، وتحضلري الغدا، ونسهر سوا علي فيلم حتي، اتعودت علي وجودك ومش قادره اكمل كده منغيرك، مش قادره اكمل وانت بعيد

عيناها التي أغرقت بالدموع مسحتهم سريعا قبل أن تكمل= بعدك عني بعد ما اتعودت عليك ضعفني جامد وانا اللي كنت فاكره اني عمري ما هضعف، ولولا الظروف اللي انت فيها كنت هقولك حارب الدنيا كلها ولا انك تسكت وتفضل بعيد وترضي بالبعد كمان، انا عايزاك جنبي يا بلال لدرجه ان حتي اليومين اللي بعدنا فيهم عن بعض
مخلينك وحشني

كان ينظر لها داخل عيونها ومع كل كلمه تقولها، يشعر نبضات قلبه تتعالي في صدره، فمهما كان يعلم أنه وصل لقلبها إلا أن الكلمات التي تخرج منها شخصيا لها طعم اخر، ورغم حزنه العميق داخله، إلا أن بكلماتها أراد أن يخطفها مره اخري لتكون له وحده بعيدا عن كل مشاكل العائله

وما كاد أن يرد عليها حتي قاطعه عُدي والذي أردف بصوت عالي وواضح موجها كلامه لجونثان
= صراحه لا افهم بعد ما الذي تفعله هنا في تجمع عائلي كهذا؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عندما يقع رجال الأعمال في العشق {ج2_جاري النشر} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن