سيول تتألق في تلك الليلة مثل الماس على
شرفة السماء. ازدحمت الشوارع المحيطة بالقاعةالفخمة بالمشجعين، الكاميرات، والإعلاميين الذين
ينتظرون بفارغ الصبر وصول النجم الكبير بارك
جيمين ورفاقه من فرقة BTS. الليلة كانت مميزة،
حيث كان الحفل احتفالاً بنجاح الألبوم الأخير الذي
حطم الأرقام القياسية. الأضواء الساطعة التي
تنبعث من واجهة المبنى كانت تضفي سحرًا على
الأجواء، وكأن المدينة بأكملها تتابع بحماس الحدث الكبير.
في الداخل، كانت القاعة مهيبة بكل تفاصيلها. الثريات
الكريستالية تتلألأ، وتزيينات الزهور الأنيقة تضفي
لمسة من الجمال على المكان. الفرقة كانت تجلس
على طاولة خاصة في وسط القاعة، محاطة
بأصدقائهم المقربين وبعض الشخصيات المهمة في
مجال الموسيقى. كانت الأجواء مليئة بالطاقة
الإيجابية والضحكات العالية.
كان جيمين يجلس بين أصدقائه، مبتسمًا، يتبادل
النكات مع جونغكوك، الذي بدا هو الآخر في حالة
من السعادة الكبيرة. كانت لحظاتهم عفوية وصادقة، تعكس علاقة الأخوة التي تجمعهم منذ سنوات.
جيمين كان يتألق في بذلة سوداء أنيقة، شعره
البلاتيني يعكس الضوء بنعومة، وعينيه تلمعان بالحياة.
بينما كانت الموسيقى الهادئة تعزف في الخلفية،
نهض نامجون، قائد الفرقة، ليلقي كلمة قصيرة أمام
الحضور. بابتسامة واثقة، شكر الجميع على دعمهم
المستمر، مشيرًا إلى أن ما حققوه لم يكن ممكنًا
بدون التفاني والعمل الجماعي. الجميع صفق له
بحرارة، وتبادل الأعضاء نظرات فخر واعتزاز.
لكن رغم الجو المثالي، كانت هناك توترات صغيرة
غير ملحوظة تحت السطح. بين الحين والآخر، كانت
نظرات احدهم لجيمين تبدو مزيجًا غريبًا من
الإعجاب والغيرة. كانت تلك اللحظات سريعة
وخفية، لكن في أعماق هذا الشخص ، كانت هناك
مشاعر غير مريحة بدأت تتراكم ببطء.
النجم الصاعد بمهاراته، لكن يبدو أن بريق جيمين لا
يُخفى.
في زاوية أخرى من القاعة، كانت مجموعة من
الأصدقاء المقربين يتبادلون الحديث، بينما بدأ
الحفل يأخذ منحى أكثر عفوية الموسيقى بدأت
ترتفع، والضحكات تملأ المكان. بدأت بعض
الرقصات العفوية بين الحاضرين، حيث انطلق
جيهوب كعادته ليشعل الحفل بروحه المرحة
وحركاته الراقصة التي أسرت الجميع.
جيمين لم يتوقف عن الابتسام طوال الوقت، يلتقط
الصور مع أصدقائه ومعجبيه. كان يعرف أن هذه
اللحظات هي ما يُغذي شغفه بالفن. وسط الحشد،
التقط صورة مع جونغكوك، مشيرًا إليه بإعجاب أمام
الجميع، ما جعل المشجعين يهتفون بحماس.
رغم كل شيء، كانت تلك الليلة تُعد من أجمل
الليالي في مسيرة جيمين لا شيء كان ينقصه؛
النجاح، الحب والدعم من جميع من حوله.
ولم يكن أحد يتوقع أن هذه الليلة التي بدت وكأنها حلم، ستنتهي بكابوس في الساعات القليلة التالية.
الليل كان في أوجه، ومع تزايد الضحكات والاحتفالات، كانت العقارب تتجه نحو لحظة حاسمة لا أحد يعلم عنها شيئًا...