يوم غائم

47 5 3
                                    


سماء مغطاة بغيوم رمادية

صوت الأمواج الهادئة تريح الأسماع

نسيم بارد تقشعر له الأبدان

و راية سوداء ترفرف بشموخ قرب مكان المنقذ البحري حيث تجتمع فرقة شباب حاملين لألواح التزلج الخاصة بهم

قد بدا على ملامحهم الإستياء من هذا الجو الشاطئي الكئيب الغير المتوقع و الذي انقلب على حين غرة

إلا واحدا منهم...

"حتى الأرصاد الجوية لا فائدة منها"

سخر أكبرهم ينظر لهاتفه بأعين غاضبة حيث يظهر له بالتطبيق أن اليوم مشمس و سماؤه صافية

تنهد لايون راميا بلوح تزلجه على الرمال ممددا جسده العاري نصفه الأعلى على إحدى كراسي الشاطئ

"الظاهر أن دعوة أمي استجيبت "

قالها يتذكر مشاجرات والدته الرافضة لفكرة تزلجه منذ البداية

"جونغكوك لما تبتسم هكذا و كأنك ربحت اليناصيب"

نطق الأشقر بينهم بتساؤل ليستدير الكل جهة الذي كان ساهيا في عالمه

استفاق ذو الشعر الغرابي يبصر الأعين التي تحيطه ليجيب دون مبالاة

"لا شيء فقط تذكرت طرفة ما"

حدجه أصدقاؤه بشك و ريبة لأمره

نطق أكبرهم ذو التقاسيم الآسيوية كالغرابي

"لم أعهدك هكذا يا صاح أهناك حدث مميز جعلك تسها في أوقات كنت لتظلها مكفهر السمات"

أطلق المعني زفرة عميقة يتلو بها نفاد صبره من تحقيقاتهم الغير مجدية

"ليس من شأنكم"

أفاه باقتطاب رجولي ينصرف من حذوهم حاملا معه لوحه الأزرق اللامع

تبادل لايون و الاشقر نظرات ذات مغزى ليتبعاه بعدها مبتسمين بخبث بينما يتراميان الغمزات كل حين

"أشتم رائحة إعجاب هنا"

تحدث لايون بعلو متعمد مفرجا عن صف أسنانه بضحكة كتومة ينغز بظفره جانب الاشقر

ثم استطرد قائلا

"أرى هالة وردية في هذا الجو الكئيب تحيط شخصا ما ألا توافقني الرأي ماثياس"

أومأ الأشقر يحيط عنق صديقه بإحدى ذراعيه المعضلة

بينما الأكبر بقي يناظرهم بقلة حيلة حيث تركوه

"سيلقيان حتفهم على يده لا محال"

"هيا جونغكوك من هي تعيسة الحظ يا ترى أهي أنستازيا فنهاية كل شجار قصة حب مثالية "

مازحه لايون القول ذاكرا أكثر اسم يمقته الغرابي

"لا أظن... ذوقه صعب يا صاح... ربما حرية البحر أرييل من فيلم ديزني.. أتعرفها لايون ... آه قد أخذ حب طفولتي مني"

عند انتهاء الصيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن