كلما زاد التحقيق عمقًا، كلما ازدادت الشكوك حول جونغكوك، رغم دفاعه المستميت عن براءته.
الرسالة الغامضة التي تلقاها، وسلوكه المضطرب، جعلته يبدو وكأنه يخفي شيئًا، حتى وإن كان هو نفسه غير قادر على تفسيره.
الأعضاء كانوا يشعرون بالقلق من أن الأمور قد تأخذ منحى خطيرًا، لكن لم يكن بإمكانهم تصديق أن جونغكوك قد يكون القاتل.
بينما كان المحققان كيم ويونغ يتنقلان بين الأعضاء في محاولة لفهم ما حدث في تلك الليلة، كان تركيزهما يزداد على جونغ كوك.
لم يكن لديهما دليل قاطع بعد، لكن الرسالة التي تلقاها جعلته في مرمى الشكوك.
"أنت تتصرف بطريقة غريبة، جونغكوك. هل هناك شيء تخفيه عنا؟"
سأل المحقق كيم بنبرة صارمة، وهو يتفحص جونغكوك عن قرب.
جونغ كوك تراجع قليلاً في مقعده، ثم نظر إلى المحقق بعينين مليئتين بالتوتر.
"أنا لا أخفي شيئًا! أقسم أنني لا أعرف شيئًا عن ما حدث لجيمين!"
كان صوته مليئًا بالخوف، وكأن الضغط الذي كان يمر به بدأ يأخذ منه كل قوته.
المحقق يونغ كان يسجل كل كلمة، لكن نظراته الحادة كانت تراقب كل حركة يقوم بها جونغكوك.
"الرسالة التي تلقيتها... من برأيك يمكن أن يرسل شيئًا كهذا؟"
سأل المحقق ببطء، وكأنه يحاول استخراج أي معلومة إضافية.
"قلت لكم من قبل، لا أعرف! لم أرى شيئًا كهذا من قبل. لا أستطيع حتى أن أتخيل من يمكنه فعل شيء كهذا."
قال جونغكوك وهو يحاول التماسك، لكن كلماته بدت ضعيفة وغير مقنعة في ظل الضغط الهائل الذي يتعرض له.
كانت الأجواء في الغرفة مليئة بالتوتر. تايهيونغ وشوقا تبادلا النظرات بقلق، وكأنهما يشككان في مسار التحقيق.