حلت الساعة الثامنة مساءً فشغل ادم التلفاز على القناة الإخبارية وحينها أخذ الأربعة يشاهدون بصمت...بدأت المناظرة بين آرثر ولجنةٍ كانت قد تكونت في شكلها الأخير من سبعة أشخاص من مجلس الشيوخ...
قال المذيع: أهلًا وسهلًا بكم سيداتي وسادتي، اليوم ننقل لكم البث المباشر من مجلس الشيوخ مباشرةً، لن أتحدث كثيرًا، ولا تقلقوا سأصمت الآن، من أجل أن تبدأ المناظرة... وسيبدأ في السؤال أعضاء مجلس الشيوخ
ابتسم آرثر فقال رئيس اللجة والمدعو ديفيد: أهلًا وسهلًا بك يا سيد آرثر مارشال، هلَّا عرفت عن نفسك؟
قال آرثر: أهلًا وسهلًا بك، أما اسمي فقد ذكرته أنت، وأنا رجلُ أعمالٍ أملك أربع شركات في مجالاتٍ مختلفة، ولدي وجهةُ نظرٍ أعتقد أنها صحيحة، إلا إن ثبت عكس ذلك من خلال المناظرة
رد ديفيد: أهذا يعني أنك تشك في وجهة نظرك؟
ابتسم آرثر ثم قال بكل هدوء: لا أنا لا أشك في كلامي أبدًا، ولكن أنا بشريٌ في النهاية وقد تكون هناك نقاطٌ غفلتُ عنها ولم أدركها، وفي النهاية أنتم أعضاء مجلس الشيوخ، نحن نستنير منكم، نتعلم الكثير منكم، فأنتم الأكبر خبرةً في المجال، وعلى كل حال أنا هنا لستُ من أجل إثبات وجهة نظري كما تعتقد، أنا هنا من أجل اختيار الأفضل للشعب الأمريكي، من أجل أن يعيشوا أفضل حياةٍ ممكنة
قال ديفيد: جميل
تنهد العضو الثاني ثم قال: أنا أدعى مايكل هاري، وأنا أحد أعضاء مجلس الشيوخ، فهل لك بان تطرح لنا فكرتك؟
رد آرثر: حسنًا، لا أمانع ذلك البتة، فكرتي بسيطةٌ جدًا، أنا سأحل عدة مشاكل بشكلٍ جزئي، أتحدث عن الفقر والتشرد، وكذلك عن عدد الجرائم المتزايد، وأخيرًا وليس آخرًا أرفع من اقتصاد الدولة
قال مايكل: أعتقد أنك نسيت نقطة إعادة السماح ببيع النبيذ الأحمر مجددًا
قال آرثر: ألم أقل تلك النقطة؟
رد مايكل: لا
رد آرثر: اوه أنا أعتذر، أجل كانت تلك هي نقطتي الرابعة
قال مايكل: أرى أنك لم تحضر لهذه المناظرة، ألا يدل ذلك على عدم اهتمامك بالقضايا التي تزعم الدفاع عنها
قال آرثر: لا، ذلك يعني أنني واثقٌ من كلامي وحسب، ولو لم أكن مهتمًا بما يريده الناس وبما هو الأفضل لهذه الدولة لما حضرت هذا الاجتماع وألغيت عدة اجتماعات خارجيةٍ تتعارض مع توقيتِ هذا الاجتماع، ولكني أرى أنكم حضرتم جيدًا للمناظرة، حتى أنك يا سيد مايكل قد حفظت جميع نقاطي... أأنت قلقٌ من أن تنتهي المناظرة ويصوت الناس لقراري؟
رد مايكل: لا على العكس تمامًا، لو كان قرارك قرارًا صحيحًا، فسأختاره بنفسي، لكن نحن هنا لمناقشة قرارك، ولسؤالك عن التفاصيل