عشقني مليونير 1

❤️الفصل ١٢❤️

بسم الله

========

اتى النهار اخيرا ... والذي مر على هذا العاشق كانه سنين من المشقه.... لم يتزحزح عيني عنها ولم يغفى ولو لقليل بل ظل ينظر لها وهو يجلس على المقعد بجانب الفراش...... وكان يمسك بيدها ويمرر ابهامه على يدها......

تنهد بقوه وهو ينظر اليها... يا الهي صغيرتي فكم اشتقت لصوتك العزب... والى ضحكتك التي تنير حياتي قبل وجهك...... والى شفتيك التي تتحدث بمرح ..... والتي اشتهي لتقبيلها حتى ان يجف ريقي والي غاباتك الخضراء التي اشعر حينما انظر اليها اني اشرب اقوى انواع الخمور .....

انحنى الى الامام قليلا...... واسند جبهته عليها يده الخاليه.... رفع راسه والتفت للباب الغرفه عندما سمع طرقات خفيفه.... نظره لصغيرته الغافيه وطبع قبله

حنون على كف يدها ونظر اليها ... ثم ذهب الى الباب.....

تفاجا بفارس صديقه والذي لم يتركه في محنته يقف
امام الباب.... نظر له جاد بتعب عندما قال فارس

=الدكاتره وصلوا ..... وزي ما امرت مستنينك في مكتب المدير

هزه جاد راسه بتعب ...... وضع فارس يده على كتفه وقال بحزن على صديقه الذي ولاول مره يراه بهذه الحاله

=ان شاء الله هتبقى كويسه.... تفائل خير

نظر له جاد بحزن والكثير من الانكسار فهو يعلم ان الامر ليس بهين......اكمل فارس وهو يعطيه حقيبه صغيره

=انا جبت لك هدوم..... ما ينفعش تستنى كده

نظره جاد لملابسه و صدم عندما راى قميصه الابيض ملطخ بالدماء.... وضع يده على بقعه الدماء وتشبث بها بقوه ....... نعم انه دماء صغيرتي الذي كان يخرج من انفها.... صغيرتي التي كانت تتالم وانا اقف عاجز........ اغمض عينيه بقوه ونظر للاعلى وتنهد بحراره..... ثم فك ازرار القميص بصمت ونزعه ثم طبق عليه وهو ينظر لبقعه الدماء بحزن اعطاه الى صديقه واخذ الاخر وارتداه والحزن لا يفارق ملامحه

تحرك باتجاه مكتب المدير ولكن راء نهي تجلس والى جانبها مروه على المقاعد المعدنيه... وكانت بسنت تقف بعيدا ومعالم الحزن والاسى مرسومه على
وجهها .....

توقف جاد امام نهى ثم قال دون النظر اليها

=كنتي عارفه

نظرت له نهى وقالت من بين دموعها

ما اعرفش...... بقى لها تسع سنين عايشه معايا وانا ما اعرفش

ثم نظرت لابنتها وقالت بحده

=انتي كنت تعرفي بحاجه زي كده

نفت مروه وقالت بارتباك

لا والله يا ماما ..... انا الصراحه شفتها كذا مره بتاخد حبوب غريبه كده...... ولما كنت بسالها ده ايه كانت
بتقول لي انها فيتامينات