الفصل الأول : زواج لم يتم ؟
حياتي مرة.. مرة جدا بمرارة هذه القهوة التي أشربها حين أفكر في ذلك تجتاحني رغبة انتقام وسكبها على هذا الورق الأبيض لعلي بذلك أخفض من حرارتها التي تلدغني كأنها أفعى بسمها القاتل لما أرتشف منها رشفة؟
فمع الأيام قد تتغير وتصبح هذه الذكريات جملا ثم أوراقا وكتاب ربما وقد لا تتغير ولن تأخذ أي شكل فمصيرها هو التلاشي والنسيان
كغيرها من كتاباتي التي نظمتها ولم تشعرني بالرغبة في اكمالها
فكلها تعتمد علي أنا حقا في عيشها او في موتها لكن لما علي انا بالذات هل لأني أنا من عبثت معها وحركتها ودفعتها مع كل كلمة لتتمسك بهذه الحياة أو لأنها تعرف أني لم ولن أتخل عنها فأنا وفية جدا مخلصة للكلمات طالما كنت وطالما سأبقى وهل يسعفني الوقت أن أتلقاها بأذرعي المهشمة وأخوض معها معركة !
معركة؟! أقلت ذلك يا ترى؟ وما الذي جعلني أفكّر في ذلك على هذا النحو هل لأن الكلمات قد تواطئت مع كل شيء ضدي هل
هذا هو تواطئ كوني أو مؤامرة كبرى مع كل شيء ليكون ضدي ولما ذلك يا ترى ؟
فربما كان حريا بي أن أفعل هذا منذ زمن وليس الأن لكن من أين لي بكلمات لأسوغها لجملا وأحولها مع الوقت لفقرات ثم اوراقا ثم كتاب وهل أستطيع منع نفسي بعد هذا الحريق المفتعل داخلي من الانتهاء... والتلاشي؟
فمن الصعب أن يحدث بزوغ فجر الذكريات مع
كل هذا الخراب بي لكنه لسوء الحظ قد فعل وها أنا ذي ادفع ثمنه من دمي وجهدي فماذا برأيكم أسمي كلماتي المحذبة هذه أأسميها المجرمة لأنها اغتالت كل فرحة كانت بي أم ماذا ؟
وكيف أنسجها لتصير جملا فالأهم عندي أن لا أبقى متعلقة بها ولا هي متعلقة بي في كل مرة تراودني تجعلني أرتعش ذعرا وأنا أفكر بأنها قد تفضحني بمشاعري وتكشف أحاسيسي والتي حاولت عبثا طيلة هذه المدة اخفائها عنك حتى قرر ذاك الذي في اللاوعي اظهارها للعلن وتشويهي بها
يا للسخافة أتصدقون أني الأن أسمع صوتها بل أنين الحطام و التكسر داخلي قد لا يعن حديثي هذا عن نفسي شيئاً لكم وقد يعني فترمقونني بتلك النظرات التي أكرهها " الشفقة"
لكن لا يهم فكل ما يهمني هو راحة لنفسي من الألم من الحزن والضياع وحالة الهذيان التي تصيبني كل مرة ولا أعرف حدا لها
ولا أي سبيل لإيقاف زوابعها بقلبي ذلك أني لم أكن يوما بحار كي أركب موجها وأجاريها فأنا لم أركب موجتها وبل لم أفكر بذلك قبلك أنت أن أنبشها أو أن أثيرها لكن ما عساي أفعل وقد علقت حبل مشنقتي في سبيلك وقررت بعد كل شيء عندما أتيت أنت إعدامي
فأي خيانة قمت بها يا حبيبي ؟
وهل تدري إني سأموت حقا بعد أن ينتهي كل شيء
أنت تقرأ
رواية هوس التمساح
Romanceالملخص صرخت فيه وقد اطلقت نيران غضبها باتجاهه قائلة : من أنت كي تحدد مسار حياتي وتتحكم بي أنا لست دميتك يا هذا لا أريدك لقد دمرت حياتي من تظن نفسك فما أنت إلا مجرم حقير خدعتني أكرهك فأمسك بها وقد أحاطتها ذراعه وسجنتها قبضته ليهم بتقبيلها ومنعها...