الفصل«37»

21 3 0
                                    


احتواء الفصل السابع والثلاثون

عاد اللقاء وعاد معه ذلك الشرود في ملامحها والخفقان السريع الناتج عن تأثيرها

كان مستلقي على فراش المستشفى وهو ينظر الى سقف الغرفه بشرود ورأسه يدور ويفكر فيما هو قادم ماذا بعد دخوله السجن؟ كم مدة حكمه يا ترى؟ هل لن يعيش حياة طبيعيه ويتزوج ويكون اسرة؟

قاطع افكاره دلوف الطبيبه المسئوله عن حالته ولم تكن سوى زهره التي وقفت على مقربة منه تتفحص جرح رأسه وهو التفت لها لتتلاقي عيونهم ويتوه هو بها كما حدث سابقاً وتحدث هو بنبرة هادئه وهي مازالت تعيد تضميد جرح رأسه من جديد
“هو طبيعي اني كل ما يحصل معايا حاجه اشوفك في الحلم وانتي بتطمنيني وأجي هنا المستشفى تنقذيني من الموت “

توقفت عن العمل ونظرت له بصمت ثم اجابت على نصف سؤاله الثاني بهدوء
“هو اني انقذك من الموت فدا عادي لانو شغلي انما انك تشوفني في الحلم فدي مليش علاقه بيها”

“انا بطمن بوجودك حواليا وانا مخطوف وبضرب مكنتش بشوف غير صورتك وانتي بتقوليلي متخافش انا معاك يا يوسف  “
تحدث يوسف وهو يطالع ملامحها التي تنظر له بهدوء بكل شوق وحنين وتمعن وكأنه يريد ان يحفر ملامحها داخله

اردفت هي بتوتر مما يحدث
“هو انت تعرف اسمي حتى عشان تقول الكلام ده”

“عادي نتعرف “
اردف بها ببساطه وأكمل”انا يوسف العربي 28 سنه وداخل السجن لما اطلع من هنا وامي وابويا ماتو *

ابتسمت رغماً عنها وقالت”انا زهره اخت حازم سليمان صاحبك عندي 26 سنه ودكتوره زي ما انت شايف”

“احلى دكتوره بالله”
اردف بها بمرح وهو يبتسم لها بحب

“انا هسيبك ترتاح ميعاد خروجك بكؤه وفي عساكر واقفه على الباب ووكيل النيابه هيجي الصبح عشان ياخدك “

تبدلت ملامحه من السعاده والراحه بجانبها الى الحزن والالم وهو يرى نفسه وحيداً في السجن الذي لا يعلم كم ستدوم مدته

———————————————
———————————————

عاد الفرح يزور دارنا وعاد معه الوصال مع احبائنا وعادت معه السعاده الدائمه

كانوا يجلسون في الصالون في جو مليء يالسعاده والمرح وقد خطف عمر مريم من جانبهم وهم الان يقفون في الحديقه بالقرب من نافورة المياة ويحتسون القهوه وقد تلاعبت الرياح البارده بخصلات شعرهم وقد شرد عمر بخصلات شعرها التي تسحره كلما نظر لها

تحدث بنبره هادئه بعد ان وضع الفنجان على الطاوله بجانبهم وابتسامه هادئه على ثغره
“اهملي حسابك فرحنا يوم الخميس اللى جاي”

شهقه خرجت منها بصدمه وهي كانت تحتسي القهوه مما جعلها تسعل اخذ منها عمر الفنجان وهو يربت على ظهرها

اِحتِواءWhere stories live. Discover now