17 | تهويـدة أفريقيـة

1.5K 171 183
                                    

تنبيه مهم جدا : 🚩 ليس من عادتي وضع اي شروط او ملاحظات هنا لكن اضطررت لذلك الان تفاعلكم لا يرضيني ابدا اصبحت احبط من قلة تفاعلكم ، ساضع شروط و لأول مرة في الرواية يجب ان ارى رغبتكم لإكمال الروابة ان لم اتلقى اي شيء ..سأضعها في الارشيف و اتركها هناك الى الابد ربما ..الامر محبط ، تفاعلوا لانني لا ارى سببا يجعلكم صامتين لهذه الدرجة علقوا باي شيء ضعوا رأيكم في الحوارات و بين الفقرات فضلا + تنبيه اخر عندما احدث بفصل لا اريد اي شخص ان يسألني عن الفصل القادم لان هذا محبط بشكل كبير انا كتبت هذا الفصل من 10 الاف كلمة و ربما سيكون الفصل الاخير حتى اجد تفاعل جيد ، اعتذر إن أكثرت الحديث للان.. قراءة ممتعة

___

بين أحضانكَ وجدت ملاذي ، أماني و سعادتي
بين أضلعك أنا أنتمي فأرجوكَ أبقنـي هناك

_____

تحت وطأة المياه، ببرودة تحاصر جسدها كما لو أن الأمواج تبتلعها ببطء .. الألوان من حولها تتلاشى و كل ما بقي كان الظلام، الأصوات البعيدة تختفي خلف ضجيج الماء الذي يملأ أذنيها

ارتخت يداها، لم تعد تشعر بهما، وكأن الماء يسحب منها كل مقاومة كانت تحاول أن تتنفس، لكن الهواء الذي طالما كان حاضرًا أصبح بعيدًا الآن، يستعصي عليها الإمساك به

عينيها المفتوحتين بالكاد، رأت الضوء الباهت من الأعلى يبتعد أكثر وأكثر، كما لو أن السماء تُغلق أبوابها أمامها شعرت بالتيار يلف جسدها برفق، كأنما يدٌ غير مرئية كانت تهدهدها للنوم الأبدي

النبض البطيء في صدرها، الذي كان آخر ما يربطها بالحياة، بدأ يخفت، بينما راحت الأفكار الأخيرة تتلاشى في ضباب الوعي كأنما هذا السقوط في الماء كان سقوطًا في عالم آخر، حيث لا ألم ولا زمن، مجرد امتداد بلا نهاية

حينما أغلقت عينيها، شعرت كأن ستارًا ثقيلاً قد أسدل على العالم من حولها ، لم تعد ترى السماء ولا تشعر بالضوء، بل أصبحت محاطة بعتمة عميقة وهادئة

الماء الذي كان يعصف بها من كل جهة أصبح الآن يطفو بها برفق على سطحه، وكأنها أصبحت جزءًا منه

أنفاسها الأخيرة خافتة، مثل شظايا هواء تتسلل ببطء من بين شفتيها، لا صوت ولا صراع، فقط سكون يمتد إلى كل أطرافها

الماء حملها كأنها جنازة هادئة، وكأن العالم يراقب بصمت، يشهد رحيلها دون أن يصدر صوتًا ... بينما كانت عيناها تقتربان من الإغلاق، صوت في أعماقها يهمس، لكنه كان أشبه بصراخ خافت لا يصل لأحد

"لا أريد الرحيل... ليس الآن..."

كانت تلك الكلمات تتردد في ذهنها، رغم ضعفها، كأن قلبها لا يزال يتمسك بشيء من الأمل

فتحت عينيها للمرة الأخيرة .. ذهبيٍتيها مبتلّتان بدموع غير مرئية ، كانت الرؤية ضبابية، مشوشة، والضوء حولها ينكسر كأن العالم نفسه ينفصل عنها بقسوة شديدة على قلبها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 19 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

CHEMESTRY MASTER حيث تعيش القصص. اكتشف الآن