آشلي وَ ليزا يجلسان بجانب بعضهم لنقابلهم أنا وَ ألبرت وَ على يسارنا إدريان، يتشاجران حول ما سيطلبون من أنواعٌ من الأطباق للفطور، آشلي وَ ليزا يريدان فطائر الجبن وَ كعكٌ مالح بينما ألبرت يكشر كالصغار يريد إجبارهم على تناول شطيرة التوت البري، أما إدريان مثلي صامتٌ نشاهد طفوليتهم، ليستدير نحوي ألبرت، بصوتًا مرتجي..
"أليس شطائر التوت البري ألذ؟، أخبريهم أنكِ تريدين تناولهم معي هيا"
همهت له بإيجاب دون أن أتفوه بحرف، لعلّهم يتوقفون عن صراعهم هذا، بينما إدريان كان ينظر لي، لكن كل ما وقعت عيناي على خاصتيه أبعدهما يشغل نفسه بشيءٍ ما، لما يتهرب، ألم نصبح أصدقاء، وَ ما شأني به ليفعل ما يحلو له...
وصل الطعام وَ قد قام كلٍ منهم بإنهاء طبقه بلمحٍ بصر، إلا طبقي كنت شاردة في كلام ذلك المجرم، لم أقوى على وضع لقمةٍ واحدة في فمي، لكن لكثرة إصرارهم علي، تناولت بعض لقيماتٍ ليس لها أي مذاقٍ كأنها حجارٌ تستهدف قلبي كلما بلعتها، تبادلوا أطراف حديث أثناء شربهم للقهوة التي لم يسمحوا لي بها، ليزداد الوضع سوءًا، وَ خرجنا لنذهب إلى مكان آخر...
تساءل ألبرت يوجه نظراتٌ لنا..
"إلى أين الآن؟"
ليرد إدريان..
"ما رأيكم في زيارة أسواق المدينة الشعبية ستكون مزدحمة اليوم وَ أجوائها رائعة؟"
لينطق من سأله بإندهاش..
"وَ من أين عرفت هذا، هل وجدت وقتًا للذهاب لأسواق المدينة في هذه الثلاثة أشهر"
"لا، بل رأيتها في التلفاز عدة مرات"
وافقنا على إقتراحه، وَ ركبنا الحافلة لتنقلنا إلى ميدان أليكسندار، حيث هناك سوق شعبي جميل، وصلنا وَ كانت الأجواء بالفعل رائعة كما قال، مشينا أنا وَ آشلي وَ ليزا نشاهد البضائع في السوق، بينما هم يمشون خلفنا، يضحكون تارة، وَ يندهشون بجمال الأشياء تارة، لكني لا استطيع مجاراتهم، أني خائفة، القلق ينهش قلبي، ما الذي سيحدث وَ متى يا ترى، أناظر الإرجاء لعلّي أجد شيءٍ لكن لا يوجد أي شيءٌ غريب...
لقد نال إعجاب الفتيات قلادتٌ يحفر عليها الإسم الذي تريده، فقرر ألبرت أن يبتاع لكلاهما، بينما أنا رفضت عرضه بأن يقتني لي واحدة أيضًا تحمل اسمي وَ اسمه..
"ما الاسم الذي تريدينه يا ابنتي"
ردت،" آشلي"
ليردف ألبرت،"بل آشبرت"
استدارت نحوه تصرخ بوجهه بغيض..
"ما هذا؟، هل جننت، لم أعد أريد يا عم"
"أنتظري، كنت أمزح فقط"
أبتسم لهما العم، ليكمل صنع ما طلبت منه آشلي وَ ليزا
لينظر بإبتسامةٌ ماكرة لإدريان الذي يقف بجانبي، يوجه الكلام له..
أنت تقرأ
زهقٌ مُتوارٍ
Mystery / Thrillerكُرةٌ مليئةٌ بالعقد من حبالِ صوتها، ترانيمُها شهقاتٍ وبكاء، ولوحةٌ من دمائِه بفرشاةِ أمهرُ رسام، حتى تلكَ العينانِ وهم بنظرةِ هلعًا مُقتلعتانِ، ستعبُرينَ بحرًا أحمرًا لتصلي مرسى الأمان، ليومها سأُكملُ كتابة رسالةٍ أخذت ثمانُ سنينٌ من الزمان. لقدّ طا...