واهتز عرش قلبي ج1 .. سلسلة الهاربات بقلم ملك جاسم

11

فتحت باب السطح على مهل واخذت تنظر حولها بقلق وخوف من أن يشاهدها أحد وعندما تأكدت من عدم وجود أي شخص أو هذا ما ظنته اسرعت بالدخول ومن خلفها زياد المتلهف على امتلاك هديته الغالية لدرجة أنهم لم ينتبهوا أن هناك من شاهدهم وكأنه القدر كان له رأي آخر فهو قد اعمى عيونهم عن تلك التي رأتهم واسرعت تستنجد بزوجها لينقذ شرف عائلة باكملها كان خطأهم الوحيد أنهم أدخلوا افعى لدارهم أطعموها ولدغتهم بغدر

أطلقت نفس راحه بعد أن دخلوا للغرفه من دون أن يحدث لهم شيء نظرت لزياد الذي لم يكن معها إنما بعالم آخر لا يوجد فيه غيره هو ورويدا وأفكاره القذرة التي يتخيل أنه سيفعلها بها همست له وهي تقف أمامه

-اسرع لايوجد لدينا وقت بأي لحظة قد يصل آدم وقتها سيكون مكان دفننا هو ما نقف عليه الآن

-انتظري بالباب ولا تدخلي إلى أن اخرج

قالها بهمس وهو يبعدها من أمامه ويقترب على مهل من رويدا وعيونه تعريها قبل أن تصل يديه لها وصوت انفاسه تعم المكان بسبب ما يجول في مخيلته من قذارة

-هل جننت ليس هنا لايوجد لدينا وقت لأفكارك القذره هذه احملها واذهب بها وافعل بها ما تريد ولكن ليس هنا

صاحت به بغضب ولكنه لم يكترث لها إنما قام بدفعها واغلق الباب خلفه اخذت تسبه وتلعنه على أفعاله المتهورة التي ستوقعهم بالتهلكه نظرت حولها مجددا للتأكد من عدم وجود أحد يشاهد ما يحدث تنهدت براحه لخلو الاسطح من المتطفلين لتعود مجددا وتقوم بفتح الباب على مهل لتنظر ما يحدث بالداخل

كان يجلس بجانب رويدا التي كانت كالميتة بعالم آخر لا تعرف ما يحدث لها وهو يمرر يديه على قدميها ويرفع عنها ملابسها على مهل كانت يده تعتصر لحمها وهو يميل فوقها ليقبل نحرها ويستنشقها ليصعد الى شفتيها ويقبله بهمجيه وكأنه يفترسها ابتعد عنها بعد أن اختنق لطلب الهواء ليقف بسرعة لينزع عنه ملابسه

-واخيرا

همست بها وهي تحمل الهاتف لتصور ما يحدث بالداخل من دون أن يشعر بها رأته يقترب منها على مهل ابتسمت بشر قبل أن تستدير برعب لمن قفز على السطح وهو يصرخ عليها لتسرع هاربة من المكان لاعنه حظهم على هكذا مصيبة من أين أتى هذا وقبل أن تخطو أكثر صرخة بالم لتنظر إلى نوار التي تجرها من شعرها لتصبق على وجهها وهي تضربها لتدفعها سندس بقوة لتسقط للخلف وتسحب معها سندس التي تكافح لتحرر شعرها من قبضة نوار التي تضربها وتعضها بكل مكان كانت تتألم ولا تعرف كيف تنجد نفسها ولم تبتعد عنها ألا بعد نزول زياد الذي ضرب نوار على رأسها ليحرر سندس ويهربوا بسرعة من المكان لتقف نوار بصعوبه وهي تترنح من قوة الضربة التي تلقتها ولكنها لم تفكر بنفسها بقدر خوفها على زوجها ماذا حدث له وكيف تركه يهرب هكذا عندما وصلت لباب الغرفة المفتوح سقطت على قدميها وهي ترى زوجها مصاب بجرح ببطنه ودمه ينزل كالشلال لتنقل نظرها بين البنات كانت هويدا بغطائها عكس رويدا الشبه عارية لتلطم وجهها وتنظر لهم ودموعها تنزل لا تعرف ماذا تفعل ومن تخبر بهذه المصيبه زحفت على يديها وقدميها إلى أن وصلت إلى زوجها ورأته يتنفس بصعوبة