مَرَايَا الرُّوحِ || TK

الْجُزْءَ ٱلسَّابِعَ

"أَعِزَّائِي القُرَّاء، إِضَافَةُ النَّجْمَةِ مَعَ تَعْلِيقَاتِكُم تَجْعَلُ القِصَّةَ أَكْثَرَ جَمَالًا وَإِثْرَاءً. لَا تَتَرَدَّدُوا فِي كِتَابَةِ آرَائِكُم بَيْنَ السُّطُورِ."

"يجبُ التركيزُ على الزمانِ والمكانِ لِتَتَمَكَّنَ مِنْ مُعَايَشَةِ أجواءِ الروايةِ بشكلٍ أفضلَ."

_____

الولاياتُ المتَّحدةُ الأمريكيَّةُ، 10:00 صَبَاحًا .
الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ مَايُو عَامَ أَلْفَيْنِ وَأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ.

𝐉𝐊 𝐏𝐎𝐕 :

تَوَجَّهتُ إلى الجامعة في صَبَاحِ نِيُورْكَ البَارِد، حَيْثُ كَانَتِ الثُّلُوجُ تَتَسَاقَطُ بِرِفْقٍ عَلَى الأَرْضِ، مَغَطِّيَةً كُلَّ شَيءٍ بِبَطَانِيَّةٍ نَاصِعَةِ البيَاضِ. ارْتَدَيْتُ مِعْطَفِي الثَّقِيلَ وَقُبَّعَةً صُوفِيَّةً، لَكِنَّ بَرُودَةَ الطَّقْسِ كَانَتْ تَنْفُذُ إِلَى عِظَامِي، مُذَكِّرَةً إِيَّايَ بِأَنَّنِي عَلَى وَشَكِ العَوْدَةِ إِلَى وَطَنِي، كُورِيَا.

عِنْدَ وُصُولِي إِلَى الْجَامِعَةِ، كَانَتِ الأَجْوَاءُ هَادِئَةً، وَصَوْتُ خُطُواتِي عَلَى الثَّلَجِ يَمْلَأُ الْمَكَانَ. اسْتَخْرَجْتُ مَلَفَّاتِي مِنَ الْمَكْتَبِ، وَدَاخِلَ قَلْبِي شُعُورٌ بِالْمُرَارَةِ تَجَاهَ الْفِرَاقِ، لَكِنَّنِي كُنتُ مُتَحَمِّسًا لِرِحْلَتِي الْقَادِمَةِ.

بَعْدَ أَنْ أَنْتَهَيْتُ، صَعِدْتُ إِلَى السَّيَّارَةِ بِرَفْقَةِ مِيُونْغ، الْمُسَاعِدِ الشَّخْصِيِّ الَّذِي سَاعَدَنِي فِي تَجْهِيزِ الْحَقَائِبِ. كَانَتِ السَّيَّارَةُ دَافِئَةً، لَكِنَّنِي شَعَرْتُ بِبَرُودَةِ الْعَالَمِ الْخَارِجِيِّ تَلَازِمُنِي.