" احبك ميرا "
همست بضعف و هي تناظر طفلتها بحب اثناء لفظها لانفاسها الاخيرة قبل ان يصدر الجهاز صفيرا اخر معلنا عن توقف قلبها
ذلك الصوت الذي اخترق مسامع زوجها و اشعره بتوقف العالم كله مع قلبها
" ميكاسا !! "
همس اسمها بغير تصديق قبل ان يصرخ مجددا بهلع
" ميكاسا حبيبتي "
صرخ بذعر لتهرع احد الممرضات لاحضار جهاز الصعق بينما الجراحة تحاول انهاء الخياطة سريعا لانعاشها
تم احضار الجهاز بينما حمل ايرين طفلته لصدره و هو يراقب جسد زوجته الذي ينتفض مع كل صعقة تصيبه و هو يدعو ان يعود قلبها للنبض مجددا
" هيا ميكاسا ارجوك "
همس بصوت مرتعش يراقب الجهاز منتظرا ان يرسم خطوطا منكسرة
" ارفع السعة اكثر "
امرت الممرضة برفع سعة الجهاز لتعيد الصعق مرة اخرى لكن لا فائدة
" ارفعوه للاقصى "
امرت برفع السعة لاقصى ما يحمله الجهاز لتضعه على صدرها للمرة الاخيرة لينتفض جسدها بقوة تزامنا مع صوت الصفير الذي اصدره الجهاز مظهرا الخط المنكسر ليسترخي الجميع بعد عودة نبضها مرة اخرى
" لحسن الحظ ان نبضها قد عاد خفت كثيرا "
تحدثت الممرضة بتعب لتضع لبسي الجهاز جانبا لياخذوه بعيدا بينما اكملت الطبيبة تضميد الجرح ليضعو لها كيسين من الدم حتى تسترجع ما خسرته
" لقد تجاوزت مرحلة الخطر يمكنك الاسترخاء سيد ييغر "
تحدثت الممرضة بينما تاخذ منه طفلته لاجل الباسها بينما تم نقل ميكاسا لغرفة العناية فيجيب ان تبقى تحت المراقبة لمدة 48 ساعة على الاقل
كانت الطبيبة على وشك الرحيل لكن ايرين اوقفها بسؤاله و هو بقمة قلقه
" حضرة الطبيبة هل ستكون زوجتي بخير ؟؟ "
" في الوقت الحالي تجاوزت مرحلة الخطر على ما اظن ؛ يمكن القول انها بحالة مستقرة نوعا ما لكن يحب ان تبقى تحت العناية لمدة 48 ساعة للتاكد انها بحالة جيدة و بعدها يمكنها ان تعود لغرفتها العادية "