اسراب الظلام

5 1 0
                                    

الفصل الأول: الغريب الذي لم يأتِ

في بلدة صغيرة تقع على حافة البحر، عاشت "ليلى"، فتاة في التاسعة عشرة من عمرها، مع والدتها المريضة. كانت الحياة في البلدة بطيئة وروتينية، حيث يعرف الجميع بعضهم بعضًا، ولكن ليلى كانت تشعر دائمًا بأنها تعيش في ظل غير مرئي، ظل يطاردها ويغمرها في ظلام خفي لا يمكنها فهمه.

كل يوم، كانت ليلى تقضي وقتها في المكتبة الصغيرة للبلدة، تقرأ الكتب القديمة التي تتحدث عن الأساطير والقصص الغامضة. كانت هذه الكتب هي هروبها من واقعها القاتم، حيث تعاني والدتها من مرض لا علاج له، وهي تكافح من أجل الحفاظ على استقرار حياتهما.

في يوم خريفي، جاء إلى البلدة شخص غريب. لم يعرف أحد من أين أتى، ولكنه كان يلفت الأنظار بوجوده الغامض. كان يبدو أنه يعرف أكثر مما يجب عن أهل البلدة، وكأن له علاقة ماضية بهم. كان يرتدي معطفًا أسود طويلًا، وقبعة تخفي جزءًا كبيرًا من وجهه، لكن عيناه كانتا حادتين وكأنهما تخترقان الأرواح.

سرعان ما بدأت البلدة تشهد أمورًا غريبة منذ وصوله. أصوات في الليل، أضواء غريبة تظهر وتختفي، وشعور عام بالقلق والاضطراب. بدأت الشائعات تنتشر حول الغريب، وتساءل الجميع عما إذا كان هو السبب وراء تلك الظواهر الغامضة.

ليلى، التي كانت تميل دائمًا إلى التفكير في الأشياء غير المألوفة، شعرت بانجذاب غريب نحو هذا الرجل. على الرغم من خوفها منه، إلا أن فضولها دفعها لملاحقته في إحدى الليالي الباردة. رأت الرجل يدخل إلى مكتبة البلدة في وقت متأخر، فقررت أن تتبعه.

داخل المكتبة، اكتشفت أن الغريب كان يبحث عن كتاب قديم للغاية، كتاب محظور منذ عقود ويحمل أسرارًا عن "أسراب الظلال". أسراب الظلال كانت كائنات غامضة يُقال إنها تجوب العوالم المظلمة وتظهر فقط لأولئك الذين يعانون من الحزن العميق. وفقًا للأساطير، هذه الأسراب لا يمكن رؤيتها إلا من قبل أولئك الذين اقتربوا من حافة الجنون بسبب الألم النفسي.

لاحظ الغريب وجود ليلى وسألها: "هل سبق لك أن شعرت بأنك مراقبة؟". ارتعشت ليلى لكنها لم تتراجع، فأجابته بصوت منخفض: "دائمًا... ولكنني لا أرى أحدًا". ابتسم الغريب ابتسامة غامضة وقال: "لأنك لم تفتح عينيك بعد."

الفصل الثاني: كتاب الظلال

مع استمرار البحث، وجدت ليلى نفسها متورطة أكثر مع هذا الغريب، لتكتشف أن هناك قوى خفية في البلدة تعمل منذ زمن بعيد، وأن أسراب الظلال ليست مجرد أسطورة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اسراب الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن