بعد ما عاد من ذاك النقاش الحاد ، بات مشوشاً مرة أخرى ، جلس على سريره و بدأ يغرق في بحر التفكير مجدداً ، ما جرى معه قبل قليل أعاده إلى ما حاول أن يهرب منه لسنوات ألا و هي حقيقته ، واقعه ، صفاته ، و ما هو عليه الآن ، يريد أن يتذكر الأحداث ليعرف ما أوصله لهنا ، لكن ذاكرته خانته ، و عقله يؤشر أصابع الاتهام اتجاه نفسه ، لكنه يفكر مجدداً ، أحقاً هو السبب أم شخص أخر كما يقنعه قلبه ؟ فقلبه معذب متوجع مجروح ، لا بد أن كل تلك الكدمات لها سبب ، و لها قصة هي من سوابق عمر.
فكر العقل للحظة ليتذكر ، كيف له أن ينسى تلك القصة ، السبب الذي أدى به إلى أن يكون هنا وحيداً في هذه الشقة.
في الحقيقة ، ذاكرته لم تستطع تذكر القصة للوهلة الأولى بسبب حالته وقتها ، كانت متدهورة ، لا يعرف الفرق بين ما في عقله و ما يحدث في واقعه ، ينظر للساعة في جدار المطبخ على أنها الثامنة صباحاً ، يجدها معلقة في جدار غرفته مشيرة بعقاربها للساعة التاسعة ، يظن أنها نعم مجرد ساعة واحدة ، لكنه ينظر للنافذة فيجد قد حل المساء ، مما يعني أنها التاسعة ليلاً ليس صباحاً.
صراخ ، كل يوم أول النهار و في أخر الليل ، مشاجرات و مشاكل لم يفهم عمر منها حرفاً ، كان طفل صغير ، ما يعرفه هو أن عليه تناول الإفطار نهاراً و الذهاب إلى السرير مساءاً ، لكن ما يعرفه حقاً هو ألمه منها ، ينظر لأمه و أباه و هم يصرخون على بعضهم ، و بالجانب الأخر له ذلك الولد الذي يضحك عليه دائماً ، قد قال له وقتها :
" لما يبدو عليك أنك خائف ؟ والدينا هكذا دائماً و أنت السبب ، لو أنك لست هنا لما حدث كل هذا ، اخ أيامي دونك معهم كم كانت جميلة."
يسأل عمر أخيه بكل براءة :
" لكن ما الذي فعلته ؟"
يجيبه :
" كل شيء ، أنت المشكلة.
أوه و أذهب و أحضر لي كأساً من الماء أنا أشعر بالعطش."
" لما أنا ؟"
" لأن عليك ذلك."
" أشعر بالتعب لا أريد ، أنت أحضرها بنفسك."
" حسناً سأريك."
ثم يصرخ أخاه الأكبر :
" أمييييي !"
وقتها انتهى النقاش بين الأب و الأم و رحل الأب لعمله فأتت الأم مسرعة من صرخة ابنها و تسأله :
" ما بك يا صغيري ؟ حصل لك مكروه ؟ أمد عليك يده هذا المختل ؟"
و تنظر لابنها الأصغر بطرف عينها.
" أنتي قلتي له أنه يجب أن يفعل ما يريد أنا ، فقلت له أن يحضر لي كأساً من الماء و رفض."
تلتف الأم صبو ابنها ليرى وجهها الغاضب ثم بدأت بتبويخه :
" كم مرة قلت لك أن تفعل كل ما يقوله لك أخاك !
أحضر ما يريده له !"
يجيبها بكل إرهاق :
" لكن أمي أنا متع.."
" اسكت ! فقط أفعل ما قلته و إلا.."
" حسناً."
يمشي اتجاه المطبخ ليحضر ذلك الكوب فجأة بدأت الدنيا تظلم و من ثم ، غاب عن الوعي...
بعد فترة عاد له وعيه ، لم ينهض من الفراش فقط فتح عينه و قد سمع أصوات أهله في غرفته يبدو أنهم يتناقشون في أمر ما فبدأ يستمع لحديثهم :
" كم مرة قلت لكي ، ولدك يحتاج لرعاية خاصة ! لما تفعلي هذا به و تهمليه ؟!
ألم تسمعي ما قاله الطبيب لنا ؟
" نعم كنت معك."
" إذاً أعطني سبب واحد يجعلك تفعلي هذا مع ابننا ؟!"
" أنا لا أريد أن أكون أم شخص يجلب لي العار ! ألم تسمع ما قاله عنا أهلك !
هو مجرد غبي لا يقوى على فعل شيء فلما أعتني به من الأساس ؟"
" اسكتي ! لن أسمح لكي بقول كلمة أخرى مسيئة لابني ! هو ليس سيء هو مثل أخاه تماماً يستحق حبك و عنايتك !"
" اسمع ! ابننا مختل عقلياً ، كيف لك أن ترضى بشخص مثله في عائلتنا ؟ ألم ترى تصرفاته الغريبة ؟ مرات يكون متعب جداً و مرات يصيبه الجنون !"
" إلى متى ستتوقفي عن الاهتمام برأي المجتمع عنا ؟
أهلي أو أهلك ، أصدقائي أو أصدقائك ، آراءهم غير مهمة بالنسبة لي ، لا تجعليهم يتحكموا بحياتك و إلا فتحملي العواقب.
ما عليكي فقط هو العناية به ، و سيكون على أفضل حال و ستلاحظين الفرق."
" حسناً حسناً."
يخرج الأب من الغرفة غاضباً ، قد صبر على زوجته كثيراً ، لم تكون هكذا سابقاً ، لا يعرف ما الذي غيرها ، أحقاً هي لم تكن هكذا أم أنه اكتشف الآن حقيقتها ؟
هذا الحوار كان واحدة من الذكريات اللاواعية التي حفرت في قلب عمر و كانت جزء من تكوين ضعف شخصيته ، يومياً ، يهان ، يوبخ ، يصرخ عليه أخاه و أمه ، يتشاور عنه أهل أمه و أباه ، و هو لا يعرف ما الذي فعله ليتلقى كل هذا ؟
الوقت الوحيد الذي كان يسعده ذاك الوقت الذي كان يقضيه مع أباه ، لأنه يعامله كإنسان طبيعي و يعتني به كما ينبغي ، يدعه يكشف عما داخله ، يكشف عن ذاته ، يشكي له همه و مواجعه فحاجز الخوف غير موجود بينهم علاقتهم سليمة أمنة أعطت عمر كل الحب و الحنان الذي أحتاجه.
قد أشفق على حال ابنه هذه ، كل مرة يأتي بها إليه يكون متعب مهموم يظن أنه على خطأ دائماً خائف ، و على رغم من ذلك لا تفارق الابتسامة وجهه عندما يرى أباه و قد عبر له عن ذلك بجملته هذه :
" أنت سر سعادتي ، أنا محظوظ بك أبي."
قدراته على التعبير عن مشاعره كانت محدودة بسبب حاله النفسية ، لا يعرف كيف يعبر حقاً عن ذاته و شعوره ، فسماع كهذه الكلمات منه منحت أباه سعادة الدنيا كلها ، تلك المرة الوحيدة التي كانت كافية لتثبت للأب أنه يعتني بابنه كما ينبغي ، و يومها ، قرر أن يكتب كل أملاكه باسم ابنه ، منها تكون هدية عيد ميلاده السابع عشر ، و منها يؤمن نفسه من تلك الاحتمالات ، فقد خاف عليه من يوم لا يكون فيه أباه بجانبه ، بعدها أحس أنه حقاً ، لم يعد قادراً على أن يكون سنداً لابنه بعد الآن ، لأنه لن يكون في نفس العالم الذي هو فيه.
نعم ، كان ذلك المزيج من المشاعر و الأفكار محتلاً عقل أب عمر قبل يوم وفا*ته ، أحس أن عمر سيطر للصمود وحده ، و لم يكون قادراً حتى على تهيل ذلك ، لكن أخر ما قاله لابنه كان :
" كن قوي ، ستكون قوي بدوني ، أنت مصدر قوتك و ليس أي شيء خارجي."
هذه الكلمات رنت مرة أخرى و انتشر صداها في عقل عمر الذي أخذ يعوم في بحر الماضي ، دموعه تتهطل بغزارة كل مرة تتكرر فيها هذه الجملة في ذهنه ، و مع ربط عقله هذه الجملة مع ما حدث بعدها بيوم أصبح الألم أقوى و أقوى.
تلك الليلة التي لا ينسى ، ليلة ميلاده السابع عشر ، يوماً كان من المفترض أن يكون مناسبة مفرحة ، تحول إلى كابوس حياته العابرة.
لأول مرة ، توافق أم عمر على قرار زوجها بإعطاء فرصة لابنها و إقامة له مفاجئة يوم ميلاده ، جلسوا على الطاولة التي حجزوها خصيصاً لحفلة اليوم الخاصة به ، كانوا فقط ينتظرون مجيء أبيه ، و إذ تتلقى أم عمر اتصالاً ، ظنت أنه زوجها ، لكنه كان من مشفى ما تخبرها فيه عن مو*ت زوجها أثر حادث سير شنيع ، انصدمت ، لم استطع كبت دموعها ، و انهارت في نصف المطعم :
" سيدتي أ كل شيء على ما يرام ؟"
" زوجي ، مات زوجي !"
و تنهار بالبكاء.
يراقب عمر هذا المشهد و كل أنواع المشاعر السلبية و الأفكار المؤلمة احتلته ، احتلت قلبه و عقله ، كل جزء منهم ، و هو لا يقوى على فعل شيء سواء كبت ما بداخله و مشاهدة رد فعل أمه على ما حصل.
" أنت السبب وراء هذا يا أيها اللع*ين ! أنت طاقة سلبية مشتعلة تعرقل حياتنا سعيدة ، كل ما قيل عنك صحيح ! أنت محسود و مسحور و لست مريض و مسكين !
لما يحدث كل هذا معنا عندما يكون الموضوع يخصك أنت و لا يحدث نفس الأمر وقت أخاك ؟
هذه ليست المرة الأولى التي تسبب بها طاقتك السلبية مشاكلنا ، و ضحيت بأشياء صغيرة من أجلك ، لكن أن أضحي بزوجي الذي جعتله يفضلك علي طيلة هذا الوقت كلا ! أنت لعنة تمشي بقدمين بشرية ، أشك بأنك إنسان حتى."
كل هذا الغضب كان اتجاه عمر ، قالت له ذلك و الغضب واضح على وجهها الأحمر ، واضحة شدته من قوة قبضها ليدها ، لا تريد تفريغ غضبها عليه بالضرب مجدداً ، و خصوصاً أمام العامة.
" أغرب عن وجهي !"
" أأنتي جادة يا أمي ؟"
قالها بحسرة مصدوم مما سمعه.
تعيدها مرة أخرى :
" قلت لك : أغرب عن وجهي !
أمفهوم كلامي ؟!"
" لا ! لا أريد !"
يبكي و يتوسل أن يبقى معها :
" أنتي الشخص الوحيد الذي تبقى لي أرجوكي قولي أنك فقط غاضبة مني."
" أنا لا أريدك أبداً في حياتي ! ليس لك إلا نفسك ، أنا لا شيء بالنسبة لك !"
" أمي !"
" لا تناديني بأمي بعد الآن ! أفهمت ؟!"
ينظر لها و دموع مازالت عالقة في عينيه ، ماذا سيفعل بنفسه الآن ؟
تخاطب أخ عمر و تقول له :
" هيا تعال معي بدونه ، للبيت هيا."
و تسحبه معها.
يلحقهم عمر و يحاول أن يقنعها أن تبقى معهم ، لكن دون جدوى ، كل مرة يزيد بها قوة محاولته تزيد بها قوة رفض أمه.
حتى وصلوا للمنزل ، دخلت الأم للبيت غاضبة و أغلقت الباب بوجه عمر و هو في الخارج ، لم تسمح له بالدخول وراءه.
في الداخل ، كانت تجمع أغراضه لتعطيه إياها ، فتحت الباب و رمت عليه كل ما هو له :
" هذه أغراضك ! و الآن لا شيء لك في هذا البيت !"
" أمي أنا لا أريد أغراضي أنا أريدكم !"
" قلت لك : أنت لست منا !"
" لكن أنا ابنك."
" لست كذلك ، هذه كذبة قد صدقتها طيلة هذا الوقت."
" على الأقل دعني أبقى هنا حتى أجد لنفسي مكان أخر أعيش فيه !"
" لا ، هذا لا يهمني."
" لكنك قلتي لي أنه في عمر ١٨ نعتمد على أنفسنا و ليس في ١٧ ، هل ستخلفي بوعدك مجدداً ؟ أنه طالما أنا أصغر من ١٨ فأنت دائماً في جانبي ؟"
سكتت أمه لوهلة.
" ما الذي تريده الآن ؟"
" لا أريد الخسارة."
" ليس هناك ما ستخسره ، كل ما لك معك."
" سأخسرك ، سأخسركم."
ثم راح خائب الأمل.
بعد فترة سمعت عمة عمر بما حصل ، و بدل أن يحصل ما توقعته أم عمر و هو أن تمدحها على تصرفها هذا ، سخرت منها أمام الجميع قائلة :
" من يترك ابنه وحده ؟ ألست أماً و مهمتك التربية و العناية بأولادك ؟ كلن معه حق أخي عندما كان يكرهك."
فأقنعت أنها حقاً يجب أن تعيد عمر للبيت مجدداً ، لكن التمييز استمر ، و بعد سنة من هذا الحدث ، ضجرت أمه ، اكتفت من كل ما في عقلها ، فهو فقط يريد طرده ، إن طردته سيرتاح ، فتكرر ما حدث مرة أخرى ، لكن لم يعد عمر بعدها للمنزل مجدداً إلا لخدمة والدته المسنة.
هذه الأفكار كلها أفكار سامة ، لكنها أوصلت عمر إلى معرفة مسلك الأحداث التي أدت به إلى هنا ، التي سببت له ضعف شخصيته ، احتقاره لذاته ، و وحدته في هذه الحجرة المعتمة ، وحدته مع هذه النفس السوداوية ، التي لا يريد الاعتراف بها حتى كما فعل معها البقية.
رأسه يؤلمه ، كل هذه الأفكار تقطعه إلى قطع ، و نفسه تستاء منه أكثر ما هو مستاء منها ، ينهض من مكان جلوسه و يمشي إلى زاوية مركون فيها مرآة كبيرة بطوله ، ينظر إليها لكنه لم يجد انعكاسه هذه المرة بل نفسه ذاتها و بدأت بالحوار معه بهيئته :
" أتتخلى عني كما فعل البقية ؟!
أنا أعرف ما في بالك ، بعد كل هذا ، بعد كل هذه السنين التي أخذت فيها تلومني على كل ما حصل لك و بعد أن تبينت لك الأمور تفكر بإنهاء كل هذا بتلك الطريقة البشعة بدلاً من أن تبني من نفسك إنساناً جديداً ، تحقق نسخة أفضل من ذاتك ، تحمد ربك على النعم التي بين يديك ، مال و لديك ، بيت و لديك ، دراسة جامعية و تستطيع تدبير أمرها و الآن بعد أن عرفت بكل ما لديك من أملاك سيكون الأمر عليك أسهل ، لديك كل شيء فلما أنت هكذا ؟"
يرد عليه عمر و قد حل التعب و الحزن على ملامحه و نبرة صوته ، فإن ما تراه نفس عمر هو ذاك عمر الشاحب التعب المرهق من كل شيء ، لا يملك طاقة للرد حتى ، لكنه يحاول و قال :
" الحب... الأصدقاء...العائلة...الانتماء... الرضا عن ذاتي... حبي لنفسي و ثقتي بها .. أين هم ؟ أنا لا أرى أياً منهم في حياتي."
ثم بدأ حزنه يظهر عليه :
" أريدهم ، أنا أريدهم بشدة ، في حياتي كلها لم أعرف معنى هذه المفاهيم البتة.
أنا أريد فقط بعض الاهتمام ، الرعاية ، لا أريد أن أكون وحدي دوماً ، في الجامعة ، في العمل ، حتى في الشقة ، مع أموال أو بدون أنا لوحدي دائماً و أكره هذا."
ثم ينفعل و يرمي ما كان أمامه.
" بقائي لوحدي السبب في تفكيري هذا ! فراغي هو ما جعلني أتعمق فيك لأصل لدرجة الكره هذه ، كل حياتي أركز عليك ، ما بك و مشاكلك ، عيوبك و سلبياتك ، لكن لم أصل للحل لم أصل لسبب الكره المحيط بي هذا."
" بالضبط ، تركيزك على سلبياتك ، هو المشكلة ، كل شخص لديه سلبياته ، كرهك لي و لذاتك سببه أنك لا ترى الجانب الإيجابي ، الجانب المشرق منا ، لدينا الكثير و الكثير من الإيجابيات و لدينا السلبيات أيضاً ، لكن بنظرك للنصف الفراغ من الكوب ، سيبقى تفكيرك هكذا مشؤم."
لحظة صمت بينهم ، ينظر عمر لانعكاسه و يدرك أن الهلوسة قد أصابته مجدداً ، لكن اكتئابه كان أقوى من أن يتركه يفكر مرتين بذاك الكلام الذي صدر من نفسه له ، و مازال يرتكب نفس الخطأ :
" أنا في سجن ذاتي ، هذا الكائن الذي لا شيء يمكنه فعله سوى نشر السوء و زرعه في نفسه ، مهلوس ، كيف له أن يكون أن يترك أثراً إيجابياً أن كان عديم الفائدة كما حاله الآن ، لا أريد أن أبقى في هذا الجسد بعد الآن ، أريد أن أحرر نفسي من هذا السجن ، و لا يوجد غير هذه الوسيلة."
نظر إلى باب غرفته ، ثم مشي باتجاه المطبخ ، كان هنالك كرسي بجانب الطاولة ، و في داخل أحد الخزن يذكر جيداً أنه يوجد حبل :
" جيد ، سميك ما يكفي."ثم أغلق باب الخزنة ، و قبل حتى أن يفكر كيف يمكنه ربط الحبل بطريقة مناسبة ، رن هاتفه الذي على طاولة المطبخ ، لا يعرف لما لكنه توقف لوهلة ليرى من المتصل ، و إذ يكون شخص أخطأ الرقم لربما لأنه رقم غريب و فصل الاتصال في غضون ثوان ، و لم يؤثر عليه الأمر لكن بعد فصل الاتصال عرضت شاشة قفل هاتف عمر و التي تظهر له الإشعارات و الإشعارات المقترحة كان فيديو على يوتيوب بعنوان :
"كل ما تريد معرفته عن وويكي."
ووويكي هو نفسه الشخص الذي يطارد عمر ليقتله انتقاماً لأخيه ، فقرر أن يحضر المقطع ، و بالفعل عرف أشياء لم يكن يعرفها ، و منها قصص بين العصابة و ضحياها الأخرين و كيف أن أحب أمر إليهم أن تنهي ضحيتهم حياتها بنفسها و هذا ما يشعرهم بالنصر ، و بالطبع هو لا يريد الفرح لأي من أعداءه ، و تذكر أن عليه قائمة من المهام التي عليه أن يقوم بها قبل بدء حياة جديدة ، و منها إخفاء كل ما يدينه و إنهاء أعداءه و رد المعروف لصديق عمره ، هذا ما جعله يتخلى عن قرار إنهاء حياته و تبنى قرار إنهاء ماضيه و بناء حاضر و مستقبل جديد بدلاً من الهروب كالسخيف.
روح التحدي اشتعلت في داخله و تغيرت كل خططه و نواياه...
و يتبع في الجزء القادم ✨
أنت تقرأ
I just hate myself | أنا فقط أكره نفسي
Spiritualitéمهما حاول فشل في فعل ذلك ، من سنين و هو يحاول مقاومة هذا الشعور من سنين و هو يحاول تغييره لكنه فشل ، هو يحقد عليها حقداً لا يوصف لأنها تبادله نفس الشعور بل و تبثه فيه ، نعم هو لا يستطيع سوى كره نفسه أكثر و أكثر ، رغم أنه يطمح لتغيير... (*استخدمت الش...