مَرَايَا الرُّوحِ || TK

الْجُزْءَ ٱلثَّامِنَ

"أَعِزَّائِي القُرَّاء، إِضَافَةُ النَّجْمَةِ مَعَ تَعْلِيقَاتِكُم تَجْعَلُ القِصَّةَ أَكْثَرَ جَمَالًا وَإِثْرَاءً. لَا تَتَرَدَّدُوا فِي كِتَابَةِ آرَائِكُم بَيْنَ السُّطُورِ."

"يجبُ التركيزُ على الزمانِ والمكانِ لِتَتَمَكَّنَ مِنْ مُعَايَشَةِ أجواءِ الروايةِ بشكلٍ أفضلَ."

( يُزْعِجُنِي أَنَّهُ يَزْدَادُ عَدَدُ ٱلْقُرَّاءِ وَيَبْقَى عَدَدُ ٱلتَّصْوِيتَاتِ ثَابِتًا. هَلِ ٱلرِّوَايَةُ لَيْسَتْ جَمِيلَةً؟ )

_____

كُورِيَا الجَنُوبِيَّةُ سِيُول، 7:00 مَسَاءً.
التَّاسِعَ عَشَرَ مِنْ مَايُو عَامَ أَلْفَيْنِ وَأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ.

𝐓𝐇 𝐏𝐎𝐕 :

انْتَهَيْتُ يَوْمِي الْمُثْقَلِ بِالْعَمَلِ. شَعَرْتُ بِشَيْءٍ مِنَ الإِعْيَاءِ يَسْكُنُنِي، لِذَا قَرَّرْتُ أَنَّهُ حَانَ وَقْتُ الْعَوْدَةِ إِلَى الْمَنْزِلِ. فِي تِلْكَ الْأَجْوَاءِ الْبَارِدَةِ، اخْتَلَطَ شُعُورُ الأُنْسِ وَالْحُزْنِ وَالثَّقَلِ الْبَدَنِيِّ، فَمَشَيْتُ نَحْوَ سَيَّارَتِي.

قَبْلَ وصُولِي، أَخْرَجْتُ هَاتِفِي، وَاتَّفَقْتُ مَعَ وَالِدَتِي فِي اتِّصَالٍ عَابِرٍ، أَسْأَلُهَا إِنْ كَانَتْ بِحَاجَةٍ لِشَيْءٍ. صَوْتُهَا كَانَ دَافِئًا، يُعَكِّسُ لِي حُبَّهَا الَّذِي يَدْعَمُنِي. "لَا، ابْنِي كُنْ حَذِرًا." وَدَّعْتُهَا بِكَلِمَاتِ حُبٍّ، وَانْطَلَقْتُ بَاتِّجَاهِ السِّيَّارَةِ.