تجري في أعماق الغابة ، غير آبهة بإصاباتها العديد و نفسها المتقطع ، أو ملابسها المبللة في هذه العاصفة ، صوت الرعد لا يساعدها أبدا ، ترطم في الأشجار الواحدة تلو الأخرى لكن لا يهمها ، كل ما ترجوه الآن هو شيء واحد ، الهروب.
تنحني خلف شجرة تلتقط أنفاسها و لحظها لا تسمع شيءا سوى لهثاتها المتكررة .
و لوهلة ، ظنت أنها نجت منه و قرعت طبول قلبها في سعادة ، لكن سرعان ما تغير اللحن ، إذ بشجرة ضربها البرق كانت تسقط في اتجاهها ، أغمضت عينيها و تمتمت " سأذهب للجحيم لا محالة" .و لسخرية القدر ، الجحيم هو من أتى إليها بنفسه. بخصلاته السوداء و عينيه الزرقاء التي تغير لونها في الظلام و أصبحت أكثر لمعان .
و بيد واحدة أمسك الشجرة و كأنه أسهل شيء في العالم ، و وضع الأخرى بجانب وجهها الصغير .أما هي فكانت مغمضة العينين تنتظر نهايتها و لم تعِ الموقف إلا عندما سقطت قطرة ماء من خصلاته على وجهها لتفتح عينيها ببطء .
و في نفس اللحظة رن صوته في دماغها عندما أخبرها مسبقا " حتى لو ذهبت إلى آخر بقاع الأرض ، لن تستطيعي الهرب مني عزيزتي "
تحركت شفتاه ليتكلم بصوته العميق ساخرا
" Are you lost babygirl? "
YOU ARE READING
Second Chance
Randomعندما ظن الألفا دايمن أن لا حدود لقوته و حكمه ضهرت رفيقته إيما ، اوميغا للأسف ،لذلك قام بقتلها . و بعد عشر سنوات ، تمنحه سيلينا آلهة القمر فرصة ثانية و هي رفيقة أخرى ، لكنها بشرية.