الفصل الأول : عديم الرحمة

23 1 0
                                    

لطالما كانت حقيقة المستذئبين شيءا مثيرا للاهتمام بالنسبة للبشر ، هذا الإنسان الصغير الذي يرى أن المستذئب كائن مثالي و متميز ، بقدراته الجسدية و عمره طويل الأمد و وفائه لرفيق واحد .

لكن ، هل يعرف شخص ما الجزء السيء من القصة ؟

كان دايمن سافاتور هو التعريف الأوضح لهذا الجانب.

و لسوء حظ إيما كان هو رفيقها المقدر.

لقد عاش طفولة مروعة ، تلقى الضرب و التعذيب و تعرض للتجويع من قبل أبيه ، فقط لكونه ' ابن عاهرة ' كما يسميه .

بينما كانت زوجة والده ، لونا القطيع ، تستعبده حرفيا ، تهينه كلما أوتيت لها الفرصة ، لأنه يذكرها بخيانة زوجها لها قبل أن تلتقي به .

عندما بلغ ال 12 من عمره ، أنجبت اللونا فتاة ، و حينها قررت قتله ، يمكن لإبنتها أن تحل محله و تبقي على السلالة .

' أنت مخنث يستحق الموت '

بسقت كلماتها بينما تربطه على كرسي وسط غرفة في كوخ مهجور ، أشعلت النار و رحلت دون الالتفات .

و بطريقة ما ، الآلهة وحدها تعلم كيف ، استطاع فك نفسه و الخروج حيا ، لكنه لم يعد للقطيع.
و على مرور 4 سنوات ظن الجميع فيها أنه مات حرقا ، كان يتدرب جاهدا دون راحة ، اندمج مع البشر و دخلت حلبات المصارعة ليجهز نفسه ، للتحول الأول إلى ذئبه في عيد ميلاده ال 16 .

كانت النزالات بلا رحمة ، رغم كونه مستذئبا إلا أنه كان صغيرا و عديم الخبرة ، لكن هل يهم ؟

كان له هدف واحد ، الإنتقام .
حتى لو كان آخر شيء يفعله في حياته .

و مع مرور السنوات ، تطور و تقدم ، و أصبح وحشا يخشاه الآخرون .

و في ليلة مكتملة القمر في عيد ميلاده ال 16 ، خرج ذئبه ، و الذي كان جامحا و شرسا بطريقة غير طبيعية .

جرى به في أعماق الغابة ، مزق العديد من الحيوانات إلى أشلاء ، قفز من أعالي الجبال دون خوف أو رهبة ، على عكس بقية الذئاب .

و قبل أن يعود إلى شكله البشري ، ذهب في طريق لم يسلكه منذ 4 سنوات .
منذ أن وطأت حوافه حدود القطيع ، اعترضه الحراس ، غير عالمين بهويته .

حاولوا منعه ، لكن هيهات .

لم يترك خلفه سوى رؤوس مفصولة عن أجسادها .

جرى بأقصى سرعة إلى القصر ، و قبل أن يتعدى البوابات اعترضه أبوه .

تواصل معه عبر التخاطر الذي يجربه دايمن للمرة الأولى
' عليك أن تتعداني أنا أولا '

Second Chance Where stories live. Discover now