يعيش زين نصف حياة عمره وحيدا بين اربعة جدران
بعد ان هجره اخاه الاكبر بحجة العمل بعيد
ليام يعتني به من بعيد يرسل ما يكفي يزن ليشتري ما يحتاج
ما يحتاج فقط و بمعنى :
يشتري الطعام فقط !
لا نقود لنلعب بها زين " هذه كلمة ليام اخ زين الشهيرة
فتح زين عينيه بعد ان كان نائما فوق فراشه الاقل من العادي ابعد الاغطية عنه ثم استقام بكسل لا بنشاط ،
اسدل الستائر لاثباط الشمس عنه و توجه الى المطبخ اللذي يبعد مسافة اقل من خمسين متر فهي غرفة واحدة
المطبخ اقرب من غرفة النوم و الحمام مفصول بجدار و باب فقط
توجه الى الحمام اخذ حماما منعش بماء بارد
سرعان ما خرج و جسده يرتعش يبحث عن منشفته فقد نسيها
انحنى ارضا عاري الجسد و بعض النسمات الهواء تنبثق من النافذة
حمل زين منشفته و بعض الذكريات تخللت عقله فجأة
زين لا تخرج من الحمام عاري فقط خذ ملابسك و منشفتك معك يا ولد ! زين زين زيييين !
نفض زين تفكيره لينضر حوله بشرود شخص ما يقف امام وجهه
نهض زين بفزع و غطى جسده ب المنشفة و قال
من انت ؟؟؟؟.
رجل بالغ على ما يبدوا بشوارب قاتمة السواد ينظر لزين من رأسه لأخمص قدميه ليقول و يديه في جيبه
لقد صبرت على الايجار 3 اشهر و متى تنوي دفع الديون ؟
زين بتوتر . ا انا لا اعلم سيدي.... اخي هو من يدفع عني هذا الايجار .. لا اعرف
همهم الرجل ليقول . اجمع اغراضك اذا و تفضل خارج هذه الغرفة هناك مستأجرون جدد سيدفعون ب المضاعف هيا ..
غادر الرجل من امام زين و اللذي اتضح انه مالك الشقة
زين بغضب داخلي . و هل تسمي هذه شقة ! هذا اقل من جدار يفصل بين الحمام! من سيدفع بالضعف ايها الحقير .
بدأ زين لملمة اغراضه وهو لا يشعر بأي شيء
بالرغم من ان زين لم يعتد الشارع الا قليلا ولكن سيتأقلم او ان اخاه سيتدبر الامر كما كان يقول دائما ؟؟؟
اخذ زين حقيبة كبيرة يجرها خلفه بوهن بعد ان ارتدى ملابس جديدة اشتراها و حرم نفسه من عشاء اسبوع بسبب قلة ما يرسله ليام
خرج للشارع في ذلك الشمس يلهث ينظر حوله
الحقيبة كبيرة وهو واهن لا يمكنه حملها وحده
يمشي زين الى وجهة مجهولة وربما الى الحديقة العامة حيث كل الناس حجزت الكراسي في الظل و بقي زين ينظر بغضب لم يجد ولا كرسي في الظل ليرتاح قليلا على الأرض اسفل شجرة
اخرج زين هاتفه اخيرا يبدوا باليا و لكنه فعال
تضهر صورة زين و اخاه الاكبر ليتصل برقمه اخيرا
أنت تقرأ
GIVE ME WHAT I WANT ~
Romanceصراعات داخلية لا مفر منها زين يعيش حياته في الداخل و الخارج ليام يحاول توجيهه بأية طريقه و زين يحاول ان يتقبل التوجيه غصبا عن قراره " في تحمل مسؤوليته بمفرده
