الفصل الرابع

29 3 0
                                    


الفصل الرابع

(تبدأ الأحداث في قاعة الحفل الراقية، حيث كانت الأضواء تتلألأ، والأصوات تتداخل بين حديث الضيوف والموسيقى الخفيفة. الحفل يعد أحد أبرز الفعاليات في المدينة، حيث يجتمع رجال الأعمال والشخصيات الهامة للاحتفال بالإنجازات الكبيرة لهذا العام.)

(البطل يقف إلى جانب شقيقته إليكسا، يحاول استعادة توازنه النفسي بعد رؤية يورا. كانت اللحظات تتثاقل عليه، وكأن الزمن يعود به إلى الوراء، إلى تلك الأيام التي حاول نسيانها.)

إليكسا (تنظر إلى أخيها بقلق): "هل كل شيء على ما يرام؟ تبدو غارقًا في التفكير."

البطل (محاولًا التظاهر بالهدوء): "أنا بخير... فقط بعض الأفكار."

(بينما يتحركان بين الضيوف، ينقطع تركيز البطل عن كل شيء حوله عندما رأى يورا تقترب منهم. كانت تتحدث مع بعض رجال الأعمال، وعندما استدارت ورأته، تجمدت في مكانها للحظة، عيناهما تتلاقى، وتمر بينهما لحظات من الصمت المشحون بالمشاعر.)

(يورا، التي ابتعدت عن حياته منذ سنوات، لم تكن تتوقع أن تراه هنا. تجمعت في قلبها مشاعر متناقضة بين الذكريات القديمة والواقع الحالي. كانت تريد التحدث، ولكن الكلمات كانت عالقة في حلقها.)

يورا (بصوت مرتجف): "أرثر؟"

(لكنه لم يُظهر أي تأثر، كانت ملامحه باردة، وكأنها لم تعنِ له شيئًا. تحدث بصوت هادئ ومتحكم في نفسه، كما لو أن الزمن لم يمضِ بينهما.)

أرثر (ببرود): "مرحبًا."

(كانت نظراته تُظهر جمودًا غريبًا، وكأن الماضي لا يهمه. هذا التصرف جعل الصدمة تتعمق في قلب يورا، كيف يمكن لشخص كان يومًا ما جزءًا من حياتها أن يكون باردًا بهذا الشكل؟ كانت تتوقع أن ترى أي شيء في عينيه، إلا هذا الجمود.)

يورا (بنبرة يائسة، تحاول كسر الصمت): "أنت... لا تبدو مختلفًا."

(لكنه رد بلا اكتراث، وكأنها مجرد شخص عابر.)

أرثر (بتجرد): "الوقت يمضي، يورا. ونحن نمضي معه."

(في هذه اللحظة، شعرت يورا وكأنها غير مرئية. كان البرود الذي أظهره أرثر يدمر ما تبقى من مشاعرها تجاهه. لقد مرت سنوات، لكنها لم تتوقع أن يكون اللقاء بينهما بهذا الجمود.)

(ببطء، يديران ظهرهما لبعضهما البعض. يورا تتجه إلى صديقتها التي جاءت معها، بينما أرثر يعود إلى حيث تقف إليكسا. كلاهما يعاني من ثقل اللقاء الصادم الذي أعاد ذكريات قديمة بطريقة غير متوقعة.)

الرحيل الأخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن