.
اوقفَ تايهيونغ دراجتـهُ ليركُنهـا مُترجلًا منها ناظرًا لِتلكَ المدرسةِ التّي لَمْ يدخُل اليها مُطلقًا بعدَّ الحادثةِ ..
وَ لأنَّ الجانبُ السعيدُ بِحصولهِ على جونغكوك اكبّرُ من الجانِبِّ المُحرجُ ، ذلِكَ جعلهُ يأخذ نفسًا واضعًا خُوذتهُ فوقَ دراجتهِ ليمشي وَحقيبةُ الكتفِ لَم تُغادرهُ كـالعادةِ داخلًا.
القى التحيـةُ على الحارِس الجديد، والذي كانَ يافعًا ويبدو اكثرُ حزمًا من سابقهِ ، فَسمحَ لهُ بِالدخولِ عندَ اخبارهِ بأنَّ السيد جيـون هوَ من استدعـاه ، مشى وَ الابتسـامةُ على ثغرهِ فالواجهةُ الاماميةُ لِلمدرسةِ مَليئةٌ بِالزهورِ ، يرى على الجانِبُّ الايمنِ من بعيدٍ قليلًا المَسرحُ.
دخلَ ماخذًا نفسًا ، المدرسةُ تبدو كبيرةٌ وَ هُناكَ الكثيرُ مِن التفرعات .. اخرُ مرةٍ دخلَ بِسهولةٍ بِسببِ اقتحامهُ المُريب من النافذةِ ، وَالآن يبدو تائهٌ.
"هَل انتَ تائهٌ؟" التفتَ لِصوتِ سيدةٌ، وَابتسمَ مُتحدثًا "قليلًا" انحنى لهـا ما ان فعلَت المِثل "تَهتُ اولَ مرةٍ عندَ دخولي لِـ هُنا ، اُدعى بارك سولجين وَ انا اُستاذةُ البيـانو" تحدثَت بأبتسامةٍ "انا كيـم تايهيونغ سيدّتي وَ انا استاذُ الباليـه" بِالكادِ كانَ يكبحُ حماسّهُ لكلمةِ اُستاذ ، وَتفاجئت هي قائلةً "لاعجبَ انَّ جسدُكَ منحوتٌ بِمثاليةٌ استاذ كيم"
ضحكَ المَعني لِحديثها "اخبرنّي عمّا تَبحث لَعلي استطيعُ مُساعدتُكَ اُستاذ كيـم" هيَ بدأت بِالسير ، وَتبعها هوَ مُتحدثًا "ابحَثُ عن السيدِّ جيـون"
"المُديـر؟ انّهُ بِأجتماعٍ معَ المُتعاونينَ من ايطاليـا لذا اظُن بانّهُ يجدُر بكَ الانتظار" هيَ تحدثت اثناءَ سيرهـا وكعبُها الأسودُ يطرُق على الرِخام جاعلًا مِن عيني الفتى لاتُشيحُ النظرِ لذلِكَ الحذاءِ.
"سَمعتُ بأنهُ سوفَ ينظمون بعضَ الأساتذةُ من ايطاليـا ايضًا، اتساءلُ كيفَ سوفَ نتأقلمُ ، بِالكادِ استطيعُ تجاهُل المواقفَ المُحرجةِ التّي تحدُث بيني وَبينَ مُساعدةِ المُدير" هيَ وصلت لِغرفةٌ كبيرةٌ لِتضع حقيبتّهـا وكأسِ قهوتهـا على الطاولةِ.
"اظُنّهُ سوفَ يكونُ مُمتعًا، سأُحبُّ التعرُّف على الثقافةِ الايطالية" تايهيونغ تحدثَ مُفكّرًا فيما اذ تعرفَ على والِد جونغكوك ، وَ اخذهمـا حبيبّهُ جيون لأيطاليـا بِسفرةٍ حينها سوفَ يستطيعُ رؤيةُ الفنِّ الذي لطالمّا احبّهُ كونهُ كانَ دائمًا مِن مُحبين احدى فِرقهم الشهيرة.
"لَيتني استطيعُ التأقلُم مثلُكَ سيد كيم" فَتحت هيَ حاسوبهـا ، وَبدأت تنهمِكُ بَالعملِ ، فَنظرَ لِكعبها وَ تنهدَّ بعدها بِحسرةٍ مُعيدًا انظارهُ لِلنافذةِ.
أنت تقرأ
راقِصُّ البـاليه || 𝐓.𝐊
Cerita Pendekفي ليلةٍ وضُحاهـا يَجدُ راقِصُ الباليـه نفسهُ مهووسًا بِالعازِف جيـوْن جونغكوك . . وَتبدأ تدريجيًا حياةُ العازِف تَتخبطُ مابينَ الغرابّةِ وَ القَلق. -"راقِصُ الباليـه جميلٌ بِتعدادِ النُجومِ وَ الكواكِب ، فتانٌ مَليحُ الوَجهِ وَ القوامِ" -"ماذا عَن...