أَحــتــاجُــك // 𝒊 𝒏𝒆𝒆𝒅 𝒚𝒐𝒖

⁴. لِــقــاؤنــا

٭٭٭ 𝒊 𝒏𝒆𝒆𝒅 𝒚𝒐𝒖 ٭٭٭

٭٭ تَـجـاهـلوا الأخـطاء الإمـلائِـية فَـضـلاً ٭٭

٭ 𝐞𝐧𝐣𝐨𝐲 ٭

٠

٠

٠

٠

شُـعـور لا يُـوصَـف فـي أنـصَـاف اللـيالـي ، شُـعـور غَـريـب يَـكـتِـم قَـلـبي وَيَـطـلـيه بِـالـسَـواد الـداكِـن ، تَـفـكـير لا يَـتَـوقـف ، أَشـخاص يَـخـطِـرون عَـلـى الـبـال فـي مَـكـان يَـسـوده الـظَـلام ، تَـخـيُّـلات أراهـا أمـامي ، وَالـرِيـاح بَـاردة تَـعـصِـف فـي الـخـارج ، وَرَأسـي يَـعـصِـف بِـأفـكـاري الـعَـمـيـقة والـجُـنونِـية ، إلـى مَـتى سَـأبـقى بِـحـالـي هَـذا؟!!

٠

٠

٠

( فـي الـيَـوم الـتـالـي ) :

تَـقـتَرب الـسَـاعَـة مِـن الـثـامِـنة صَـباحـاً ، تَـتَرنَـح عَـقـارِبُـها بِـبـطء كَـأنَـها تَـتَـثاقَـل عَـلـى نَـفـسـها ، شُـعـاع مِـن الـضـوء الـخـافِـت تَـسَـلـل عَـبـر الـنـافِـذة يّـلامَـس وجـهِـها بِـرفـق ، لِـيـوقـظـهـا مِـن نـومـها الـعَـمـيق..

تَـحـركـت بِـبـطء مِـن مَـكـانِـها ذاهِـبة بِـخـطـواتِـها إلـى الـحَـمـام ، فَـعَـلـت روتِـيـنـها الـصَـباحـي الـمُـعـتاد ، لِـتَرتَـدي ثِـيـابِـها الرَسـمِـيّة الـسَـوداء ، تَـركَـت شَـعـرهـا الـطَـويـل مُـنـسَـدل عَـلـى أكـتـافِـهـا بِـ حُـريـة ، مَـع الـقَـلـيـل مِـن الـمُـسـتَـحـضـرات الـتَـجـمـيـل ، لِـتَـنـهـي ذَلِـك بِـإرتِـدائِـها كَـعـبِـها الـعَـالـي الأَسـود..

فَـتَـحـت بَـاب غُـرفَـتـها بِـهدوء ، لِـتُـقـابِـل مـيـنـهـو أمـامِـها يَـنـتـظـرها بِـصمـت ، بِـإبـتِـسـامَـة خَـفـيـفـة عَـلـى ثُـغـره ، لَـكـنَـها لَـم تُـبـادلـه الإبـتِـسـامَـة بَـل إكـتَـفـت بِـمـلامِـحـها الـبـارِدة ، خَـطـت بِـأقـدامِـها بَـعـيـدة عَـنـه تَـذهَـب بِـها إلـى الأسـفَـل حَـيـث طـاوِلـة الـطَـعـام ، جَـلـسـت بِـهـدوء فـي مَـقـعَـدها والـذي كَـان يُـقـابِـل مَـقـعـد والـدها ، أخَـذت تَـتـناول طَـعـامِـها بَـصَـمـت بَـيـنَـما تَـنـزل بِـرأسِـها إلـى الأسـفَـل..

أمـا عَـن الأخـر فَـقَـد كَـان يّـنـظُـر إلـيّـها بِـإبـتـسـامَـة راضـيّـة وَسَـعِـيـدة جِـداً ، لِـيَـقـطَـع تَـحـديـقـاتِـه وَيّـبـدء بِـتَـنـاول طَـعـامِـه بِـصَـمـت ، لَـحـظـات مَـضَـت مِـن الـهُـدوء لِـيّـقـطَـعـه قُـدوم مـيـنـهـو إِنـحَـنـى بِـخِـفـة إلـى الـسَـيّـد كـيـم لِـيّـجـلِـس فـي مَـقـعـده ، لِـيّـعـود ذَلِـك الـهـدوء مَـرة أخـرى يّـسُـود الـمَـكـان بَـيـنَـهـم..