٨ يوليو | فلوريدا، ميامي
هيونجين.
أجوبُ الطَريق الطَويل و أسفَل أشعة شَمس الظَهيرة خالِقة طَبقة خَفيفَة من العَرَق على جَبيني و خصلات شَعري الفَحمية الأمامية المُتَدلية.
الدِماء الجافة على بنطالي الأسوَد تُزعج فخذي بسبب إحتكاك الجِلد بالقُماش المُلَطخ الخَشن.
أحشُر المُسَدس الفِضي في بنطالي فكان المعدن الساخن نتيجة حرارة الصيف و الشمس يحتك بجِلد خصري يسبب إمتعاضي و كُرهي لليوم.
الهاتف في الجيب الخلفي، و جسداً بدا لي بديناً و جداً أحمله على كَتفي بأعجوبة أُبقيه ثابتاً، الدماء كانت كإطاراً حول أظافر يداي.
و بسبب قانون المكان يُمنع الدخول بالسيارات أضطررت للسير حاملاً ذلك الجسد و الطريق إلى المبنى لا ينتهي.
أرى المبنى من بعيد، يشبه إلى حد كبير مبنى السجن المركزي بلونه الرمادي و نوافذه العديدة الصغيرة، و ربما يعتقد أحد المارة أنه مبنى جمهوراً
و في الحقيقة داخل هذا المبنى مفعم بالحياة، و يقام فيه العديد من الأنشطة.
بعد السير لعدة دقائق إضافية وصلت للباب الأمامي المعدني، وضعت مقلتاي أمام الماسح و بالفعل الجهاز قراء عيناي و فُتح الباب من أجلي.
تنهيدة تعكس ضُجري أدخل عبر الرواق خافت الإضاءة و هناك لمبه تومض لأن أحد الموظفين تكاسل عن مهمة تغييرها.
ينبثق من الباب في نهاية الرواق ضوءاً يساعدني في إبصار طريقي و كنتُ أمقط إهمالهم الصريح لهذا الرواق.
دلفت للصالة و كانت عبارة عن مكاتب صغيرة حيث مضجع الموظفين خلفها.
الجميع كان مشغولاً في عملُه لم يطالعني أحدهم بمباغتة أو ذهول، فإنها طبيعية العمل هنا.
أنها عصابة و أنا ضمن طاقم عملها.
المكتب الذي أجوب خلاله نحو الدرج للطابق الثاني يخص أعمال التجارة، فكنا لابد التَسَتُر على أعمال الإجرام بالعمل في التجارة التَقِية و الغير مشكوك فيها.
أصعد الدرجات العملاقة فإذا استعملت المصعد من الممكن أن يتهاوى بيّ و بالجسد الذي أحمله بسبب أنه متهالك.
أنت تقرأ
Lost | hyunlix
Fanfictionيقع فيلكس ضحية لأعمال والده في السياسة. • you can find a playlist for this story on Spotify!