عندما انتهى اليوم الدراسي، عاد الجميع إلى فصولهم لإكمال الدروس المتبقية. وبعد انتهاء اليوم، غادر تايهيون المدرسة مع والده متجهًا إلى إحدى الشركات الكبيرة التي كان والده يتعامل معها في العمل. لم يكن يدرك تايهيون أن هذه الشركة كانت شركة سوبين.بينما كان بومقيو واقفًا في بهو الشركة، لاحظ تايهيون يدخل مع والده. لوهلة، شعر بومقيو بالصدمة؛ لم يكن يتوقع أن يراه هنا. وعندما أدرك الوضع، ركض بسرعة نحو مكتب سوبين ليخبره.**بومقيو (لاهثًا):** "سوبين! يجب أن ترى هذا! تايهيون هنا... مع والده!"سوبين رفع حاجبيه في دهشة وارتبك قليلاً.**سوبين (بدهشة):** "ماذا؟ تايهيون؟ هنا؟ مع والده؟"ابتسم بومقيو نصف ابتسامة، وهو يحاول استيعاب الموقف. لم يكن أي منهما يتوقع أن يلتقيا بتايهيون في هذا المكان بالذات. كان الأمر يبدو كأنه صدف غير مريحة.**سوبين (بجديّة):** "هل رأيته حقًا؟"**بومقيو (وهو يهز رأسه):** "نعم، دخل للتو مع والده، يبدو أن والده لديه اجتماع هنا."سوبين وقف وأخذ نفسًا عميقًا، ثم مال نحو بومقيو وقال بهدوء:**سوبين:** "علينا التصرف بهدوء. لا يمكننا أن نكشف أي شيء أمام تايهيون الآن. إذا عرف أنني أعمل هنا، سيشعر بالغرابة وربما يعقد الأمور أكثر."لكن بومقيو كان يعرف أن الأمر لن يكون بهذه البساطة. رؤية تايهيون في هذا المكان قد تكون بداية لظهور أسرار أكثر. الاثنان كانا مرتبكين ومصدومين من هذا اللقاء المفاجئ، وكان عليهما الآن التفكير في كيفية التعامل مع الوضع بحذر شديد.بينما كان سوبين وبومقيو يحاولان التصرف بهدوء في مكتب الشركة، لم يكن لديهما فكرة أن تايهيون قد لاحظهما. وبينما كان يقترب منهما، ابتسم ابتسامة ماكرة وكأن في ذهنه خطة معدة مسبقًا.**تايهيون (بابتسامة مكر):** "حسنًا، حسنًا... لم أكن أتوقع أن أجدكما هنا. ما الذي تفعلانه في شركة والدي؟"صُدم سوبين وبومقيو للحظة، وتبادلا النظرات المتوترة. كان من الواضح أن تايهيون يدرك أنه يمكن استغلال هذا الوضع لمصلحته.**سوبين (محاولًا الهدوء):** "نحن هنا في العمل، تايهيون. لا يوجد شيء غريب في ذلك."لكن تايهيون لم يكن سهل الخداع. اقترب أكثر، ملامح وجهه مليئة بالثقة والمكر.**تايهيون (بلهجة تهديدية مرحة):** "آه، سوبين... تعلم جيدًا أنني يمكنني تحويل هذا الموقف لصالحنا. ربما أبدأ بإخبار والدي أنك تعمل هنا... أو ربما سأخبر يونجون وبقية المجموعة ببعض الأسرار التي قد لا تودان سماعها."بومقيو ابتلع ريقه بصعوبة، بينما سوبين ظل يحافظ على رباطة جأشه. كان تايهيون يضعهما في موقف صعب، ويبدو أنه يستمتع بذلك.**بومقيو (محاولًا التهدئة):** "تايهيون، نحن لسنا في المدرسة الآن. لنتحدث بهدوء، لا داعي للتصرف بهذه الطريقة."لكن تايهيون استغل الفرصة بالكامل، واستمر بابتسامته الماكرة:**تايهيون:** "أعتقد أنني سأستفيد قليلاً من هذا الموقف. لا تقلقوا، لن أخبر أحدًا... طالما أنني أحصل على ما أريده."كان واضحًا أن تايهيون ينوي استغلال هذا الموقف لصالحه، وترك سوبين وبومقيو في حالة من الحيرة حول ما يجب فعله. لم يكن لديهما خيار سوى الاستسلام ولو جزئيًا لمطالبه حتى لا تتفاقم الأمور.عندما لاحظ والد تايهيون طريقة حديث ابنه الغريبة وغير الرسمية مع كل من رئيس الشركة، سوبين، ومدير الموارد البشرية، بومقيو، بدا عليه الاستغراب والقلق. لم يكن متوقعًا أن يتحدث ابنه بهذا الشكل مع شخصيات بهذا المستوى في الشركة. **والد تايهيون (بتوتر):** "تايهيون، ما الذي تفعله؟ هؤلاء رجال أعمال محترمون، عليك أن تكون محترمًا في حديثك."حاول الأب أن يجعل تايهيون يعتذر عن أسلوبه، لكن تايهيون كان مستمتعًا بالوضع ولم يبدُ عليه أي نية لتغيير نبرته. ابتسم بخفة وأجاب بغير رسمية، متجاهلًا محاولة والده لإصلاح الأمور.**تايهيون (ببرود):** "آه، لا تقلق يا أبي، نحن أصدقاء قدامى، صحيح يا سوبين؟"التفت تايهيون إلى سوبين وبومقيو بابتسامة ماكرة، بينما ظل والده ينظر إليهم في حالة صدمة. كان والد تايهيون مرتبكًا من هذا الموقف الغريب، غير مدرك أن العلاقة بين تايهيون وهؤلاء المسؤولين ليست كما تبدو.**سوبين (مبتسم بارتباك):** "أجل، تايهيون ونحن... نعرف بعضنا جيدًا."حاول سوبين الرد بحذر لكي لا يزيد التوتر أمام والد تايهيون. أما بومقيو، فكان يراقب الوضع بهدوء، محاولًا استيعاب ما يحدث.**والد تايهيون (متلعثم):** "أعتذر على ابني... يبدو أنه لا يعرف متى يتحدث بجدية."لكن تايهيون لم يتوقف، بل استمر في الحديث مع سوبين وبومقيو وكأنهم في موقف عادي، وكأن والده ليس موجودًا. **تايهيون (بنبرة غير رسمية):** "على أي حال، لا تقلق يا أبي. سوبين وبومقيو معتادان على طريقتي. أليس كذلك، يا رفاق؟"كانت هذه اللحظة مربكة للجميع، حيث وجد والد تايهيون نفسه في موقف غير مريح، بينما استمر ابنه في الحديث بأسلوبه المعتاد، غير مكترث بالرسميات.عندما سأل والد تايهيون عن كيفية كونهم "أصدقاء" رغم فارق العمر الكبير بينهما، حيث أن بومقيو وسوبين في أواخر العشرينات وتايهيون لا يزال في السابعة عشرة، ظهرت ملامح التوتر على وجهي بومقيو وسوبين. كان من الواضح أنهما لم يتوقعا هذا السؤال المباشر، لكن تايهيون، كعادته، لم يتأثر واستمر بابتسامته الماكرة.**والد تايهيون (بدهشة):** "كيف تعرفهم جيدًا يا تايهيون؟ هؤلاء الرجال أكبر منك بعشر سنوات تقريبًا!"حاول بومقيو أن يتدخل بسرعة قبل أن ينفجر الموقف أكثر.**بومقيو (مبتسم بحذر):** "حسنًا، الأمر ليس كما يبدو، سيدي. نحن نعرف تايهيون من... مشروع مدرسي! نعم، كان لدينا تعاون مع المدرسة، وكان تايهيون جزءًا منه."بينما كانت كلمات بومقيو تتدفق بشكل غير مترابط، تدخل سوبين للحفاظ على الهدوء.**سوبين (مبتسم بارتباك):** "بالضبط، تايهيون شارك في برنامج تدريبي صغير، ونتيجة لذلك، تعرفنا عليه بشكل أفضل. إنه فتى ذكي ومبدع."لكن تايهيون لم يكن راضيًا عن تفسيراتهم المختصرة، وأراد إضافة بعض الفوضى.**تايهيون (بصوت مرح):** "أوه، أبي، لا تقلق. كنا نقضي الكثير من الوقت معًا، هم ليسوا مملين كما تظن. الأمور بيننا أصبحت أكثر... ودية بمرور الوقت."كانت كلمات تايهيون جريئة وغير متوقعة، مما زاد من ارتباك والده.**والد تايهيون (مستغربًا):** "حقًا؟ هذا غريب بعض الشيء... لا أرى كيف يمكن أن تكونا أصدقاء، مع فارق العمر هذا."حاول بومقيو مجددًا تهدئة الموقف.**بومقيو (محاولًا التفسير):** "نحن نحترم تايهيون كشخصية شابة وواعدة. ليس هناك شيء غير طبيعي في العمل أو التعاون مع أشخاص أصغر سنًا."لكن نظرات والد تايهيون لم تخفِ شكوكه، وبدأ يشعر أن هناك شيء ما غريب في هذه العلاقة الغير المتكافئة.عندما تحدث سوبين بنبرة منخفضة ومخيفة وهو ينظر مباشرة إلى تايهيون، قال: **"تايوني، تعال معي قليلاً."** كانت نبرة سوبين تحمل نوعًا من السيطرة والتهديد المبطن، مما جعل الجو أكثر توترًا. والد تايهيون، الذي لم يكن معتادًا على سماع شخص ينادي ابنه بهذا اللقب اللطيف "تايوني"، نظر إليهم بدهشة كبيرة. بدا وكأن اللقب يحمل علاقة خاصة بينهما لم يكن الأب على دراية بها.**والد تايهيون (مستغربًا):** "تايوني؟ ما هذا اللقب؟ لماذا تناديه بهذا الشكل؟"نظر تايهيون إلى والده بابتسامة مكر، وكأنه يستمتع بالموقف المحرج، ثم التفت إلى سوبين، محاولًا كسر حدة التوتر.**تايهيون (بصوت مرح):** "أوه، أبي، إنه مجرد لقب، لا شيء كبير. سوبين يحب أن يناديني هكذا أحيانًا."لكن والد تايهيون لم يكن مقتنعًا بسهولة، وبدأ يشك في أن هناك شيئًا أكبر مما يتم إظهاره. كانت العلاقة بين تايهيون وسوبين تبدو غريبة وغير طبيعية بالنسبة له.**والد تايهيون (بقلق):** "لكن، هذا ليس طبيعيًا... كيف تكون رئيس شركته وتناديه بلقب كهذا؟"بينما كان الأب يحاول فهم الموقف، سوبين لم يبدُ منزعجًا من شكوكه، بل حافظ على تعابير وجهه الباردة والمتحكمة.**سوبين (بهدوء وثقة):** "لا تقلق، سيدي. تايهيون وأنا نعرف بعضنا بشكل جيد. اللقب لا يعني أكثر مما تظن، نحن فقط نعمل معًا بشكل قريب."لكن رغم الكلمات، كان الجو مشحونًا بالتوتر، وتايهيون بدا مستمتعًا بكل ثانية من الموقف المربك الذي وضع فيه والده، بينما كان الأب لا يزال يحاول فهم هذه العلاقة الغامضة.