٨ | ثلاث بتلات زرقاء

12.1K 1.2K 1.8K
                                    

اومأت أبتسم الى جواهيان، الفتى الشمالي، ريثما نسير عبر الممرات

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




اومأت أبتسم الى جواهيان، الفتى الشمالي، ريثما نسير عبر الممرات. «انا لا أعرف حقًا عدد المرات التي يجب ان اعتذر فيها عن ما رأيته أول مرة تلاقينا، لا اعرف حقًا ما الذي أصابني عندها.» هززت رأسي ابتسم بخفة وأضحك معه، نعاود نتذكر تلك المرة الأولى التي تلاقينا فيها.

«لا بأس تورما، الطقس كان باردًا وقتها، لابد انكِ مرضتِ.» هذا صحيح، لكن مازال الأمر محرجًا..في الحقيقة لا اشعر بالاحراج، لكنني أتظاهر بذلك، حتى أبدو طبيعية.

نظرت له وابتسمت، امحي اي تعبير مرتبط بهذه الفكرة، فكرة تظاهري، احاول ان لا اجعله يرى مافي عقلي حقًا.

أصبح الطلاب يتداولون الاشاعات عني، عن كيفية أنني أحمل جينات ابي، جينات ابي الجنونية، وعن كيف انني على الاغلب لست طبيعية وسأنفجر في يوم ما مثلما أنفجرت أختي على التلفاز مباشرة في وجه أحد المراسلين.

لهذا، تظاهرت انني مثل أي شخص اخر، اشعر بالاحراج من حقيقة انني تقيأت اول مرة تلاقينا، وبدأت اتصرف كالاخرين واحاول ان لا اتفرد، لان أما هذا أما حقًا ضرب أحدهم.

وكل افراد عائلتي حذرتني من افتعال المشاكل.

تنهيدة خافتة خرجت من بين شفتاي، ثقيلة.

«او...» قال يعيد انتباهي له. ضيق عيناه، ونزع خوذة اللعب خاصته لتسقط خصلات شعره الشقراء وتتبعثر حول رأسه. «ما رأيكِ بالخروج الليلة للتعويض عن تلك الليلة؟ صنع ذكريات جيدة في المكان الذي فيه ذكريات سيئة؟» وضع خوذته عند خصره وأسند ذراعه عليها، اوه...

«تعني الى شارع سيلڤر؟» اومئ. «بالطبع، لم أرى كل الشارع وقتها بسبب تمرضكِ والعاصفة وربما هذا كان للأفضل، الان سأراه انا والفتيان معكن.» انقبضت أصابعي حول حزام حقيبتي الذي على كتفي، وانكمشت بطني، أعود ذهنيًا ألى حقيقة ما حدث هناك.

لكنني بلعت ذلك وعقدت حاجبيّ أفكر في الامر. اخذت نفس بتردد واضح. «لا اعرف...لدي دروس وواجبات وهناك خطة الترويج للمباراة التي يجب ان اعمل عليها.» تعرفت على جواهيان، نفسه الفتى الأشقر الذي كان من بين فتيان سايجر الشماليين، في الصفوف، وبما أن فريقه جاء الى مدرستنا فهو سيكمل دراسته طوال فترة المباراة والتجهيز لها في مدرستنا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 15, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الجنوبي | Southern حيث تعيش القصص. اكتشف الآن