التفت من طلعت امجاد تمسح دموعها ، سكرت باب غرفة احمد تستند عليه تتنهد بتعب ،
نطق سيّاف لـ ابوه وهو يناظر امجاد: بقفل ، تآمر على شيء؟
عبدالعزيز: سلامتك ، لاتنسى تسألها وش لونها
ضحك بسُخريه ينطق: بتقول بخير ، لاتحسب كل الناس عبدالعزيز وسيّاف ،
ابتسم عبدالعزيز ينطق: انت واخوك حياتكم مأساويه يابوك تدري ؟ كلكم زواجاتكم صارت بمواقف محد يتحملها
سيّاف: عاد تحملنا ،
عبدالعزيز: ها يالله يابوك اذلف للاحمر
ضحك سيّاف يمسح وجهه ، وسكّر عبدالعزيز ، ودخل جواله سيّاف بجيوبه يتقدم لـ امجاد يقترب منها ، رمشت بهدوء وناظر رمشها المبلول بدموعها ،
تذكّر كلام ابوه حزّة نطق، "اسألها ، يمكن حتى هي احمر" ، "يمكن شافت الاحمر بعيونك وتأثرت فيه" استعاد تركيزه فيها ينطق: شلونك ؟
ناظرته يناظر عيونها بتركيز وشتت انظارها عنه تنسحب بهدوء وسحبها مع يدها يرجعها قدامه وراها الجدار وقدامها هو ، نطق سيّاف: سألتك جاوبي ، شلونك؟
نزلت دموعها الي ماوقفت اصلاً ، تنطق:ماني بخير سيّاف ماني بخير خلاص اتركني
ابتعدت من عنده تبكي وجلست تشدّ على الكرسي ، مشى يتركها يدخل غرفة احمد ، وناظر وجهه الذبلان ،
احمد: سيّاف بطلبك طلب
ناظره سيّاف بصمت يترقّب منه الطلب ، ونطق احمد : امجاد
نطق سيّاف: شفيها ؟
ناظره احمد يستصعب الكلام ، وشَعر ان مابيده غير الحلّ هذا ونطق: اتركها
لانت ملامح سيّاف ، وطلع من عند احمد يناظر امجاد الي تبكي ، وصدّ يتذكر كلمة احمد "اتركها"
فيه صوت بداخله يصرخ بـ إنها هي الي طلبت من احمد الي يقول له ،
تجاهل شعوره يمشي وطلع من المستشفى بـ اكمله ، ركب سيارته يضرب الديركسون بيده ، مشاعره بدأت تخرج عن سيطرته ، اخذ جواله يدق على اول شخص يطري بباله "ابوه" يحسّه الوحيد الي يفهمه ، والي يعطيه من الكلام إلى ان يجدد قوّته وصرامته ، وصمته المُعتاد ،
ردّ عبدالعزيز يعقد حواجبه بغرابه من الاتصال: سيّاف ؟
سيّاف: ماهي بخير
عبدالعزيز: قالته ؟
سكت سيّاف وتأكد عبدالعزيز من إنها هي الي قالت له ،
نطق عبدالعزيز : وانت ؟
سيّاف: احمد
اعتدل بجلسته عبدالعزيز : وش فيه
نطق سيّاف يمسك الديركسون يشدّ عليه: ماهو هو الي فيه شي ، انا الي فيني اشياء
نطق عبدالعزيز: ماهو بوقت غموضك والغازك ، انطق وش فيك
سيّاف: يقول اتركها
عقد حواجبه عبدالعزيز: احمد ؟؟
نطق سيّاف: هي الي قالته له ،
عبدالعزيز: إستصعبتك ، تلومها ؟
سكت سيّاف ونطق عبدالعزيز: تهقى انك واحد ينتعاشر ؟
ماكان حلّ عند سيّاف غير الصمت ، يتهرب بالصمت ، واذا احتار صَمت ، واذا عِجز عن الكلام ماله الا الصمت ، واذا ماعرف طريقة الجواب يَصمت ،
عبدالعزيز: انت تحب وتحب من قلب ، لكن ماتبين ياسيّاف ومافيه بنت تتحمل هالشيء
كمّل عبدالعزيز ينطق: انت الي يشوفك يقول تتعامل مع مجرم ، انت تتعامل معها كأن الي قدامك مجرم وانت عسكري ، ماكأنك تتعامل مع زوجتك ، تحب ياسيّاف لكن ماتبين
سيّاف: الحب ضعف ، وانا ماني بـ ضعيف
رفع صوته عبدالعزيز: الضعف الي انت تسويه ، الضعف انك تخفي حبك
سكت سيّاف ، ورجع ينطق ينبهه: تظغط علي
عبدالعزيز : اعترف لها لاتضيع منك
سيّاف:ماتضيع
اردف عبدالعزيز ينطق : تضيع
نطق سيّاف بغضب: ماتضييع
عبدالعزيز: تضيع ، اذا خليتها مهمشه كذا تضيع
سكت سيّاف ونطق عبدالعزيز: لاتحسب إنها بتبقى اذا تركتها ، غيرك يبيها
شدّ على يده بغضب ينطق بحدّه: تعمقت ووصلت لنقطه ماتنذكر !
عبدالعزيز: هذي الحقيقه الي كنت تقول عنها ان محد يحبها ، حتى انت ماتحبها
سكت سيّاف يتخيلها مع شخص غيره ، ويتخيل مكانه بعييد عنهم واقف يناظر ، وهم مستمتعين ويناظر ضحكتها الي ماشافها بقُربه ، زفر يستغفر بغضب وتحرقه صراحة ابوه الي تصحيه على اشياء يسهو عنها، ورجع راسه يسنده على ورا ،
التفت من ناظرها طلعت من المستشفى وبجانبها احمد ، وركبوا السياره يحركون ، نطق عبدالعزيز يقطع تفكيره: رحت بعيد ، وينك؟
سيّاف: عيّت لاتروح معي بحجة انها بتبقى عند ابوها، والحين طالعه مع احمد
تنهد عبدالعزيز ، ونطق سيّاف : اذا ماتبيني ليش ماتقول ؟ اطلقـ
قاطعه عبدالعزيز ينطق: تستسلم؟
سيّاف: عادي امي تعيي تروح معك واذا شافتك انشغلت عنها تروح مع اخوها؟
عبدالعزيز: اخذتها من بيت ابوها واخوانها عشان انشغل عنها ؟
سكت سيّاف ونطق عبدالعزيز : طحت في نسايب مايلعبون ياسيّاف ، طحت فـ اللي يرمون انفسهم للموت عشان مايصيب خواتهم شيء
نطق سيّاف: ماعلي من اخوانها ، ولاني برفق عليها خوفٍ من اخوانها ، اذا برفق عليها برفق عشانـ
سكت سيّاف يمنع نفسه يكمل ، يعجز لسانه ،
نطق عبدالعزيز : عشانك تحبها ، قلها
سيّاف: وش دراك ؟ دخلت في قلبي وانا مدري ؟ يمكن ماحبها
هزّ راسه عبدالعزيز بالتأكيد ينطق: تحبها
،
« بيت راجح »
نزل احمد ونزلت معه امجاد يدخلون البيت ، ناظرتهم امجاد مجتمعين عايلة راجح كلهم بزوجاتهم وتقدمت تجلس بجانب امها خزنه ، همست خزنه : وش جايبك مع احمد ؟ بينك وبين سيّاف شي؟
التفتت على امها تناظرها ونزلت دموعها ، يتكلمون معها وكأن عمرها كانت متراضيه معه اصلاً يتكلمون معها على اساس انها متزوجته عن حب ؟ ولا متزوجته برضاها ، تزوجته بظغط منه هو وكان يهددها بـ حمد ، ربط لسانها بسالفتها مع حمد ماتقدر تشتكي لاحد ، تدري انها لو استنجدت بـ اخوانها مايقصرون معها وبيكونون وجه المدفع ، لكن تدري انهم بيسألون وش السبب ، ولو ماسالوا هم بيسال راجح ،
سيّاف سوا معروف عليها بـ انه ماعلم احد عن سالفتها مع حمد ، لكن ماكمل معروفه ، هددها بـ إنها توافق على زواجها منه او الموضوع يوصل لابوها واخوانها ، ماسكرت على الموضوع خوف منهم ، سكرت عليه خوفاً عليهم ، ماتبي تحني روسهم بسبب غلطة مُراهَقَه منها ،
دقّ جوالها وتجاهلته تصدّ ، وناظرت الجوال خزنه وناظرت امجاد الي تتجاهل مكالماته ونطقت: بينكم شيء ؟جاوبيني
بكت امجاد: بتغصبيني اجاوب يعني ؟
وقفت تتركهم وناظرها احمد تطلع فوق لغرفتها ،
ونطق: مسوي لها شيء سيّاف ، ماتزعل من اللاشيء
خزنه: دلع بنات ، اختك تتدلع وانت تعرفها
نطق احمد: دلعها وصلّها انها تقول لي اقول له يتركها ؟
توسعت عيون خزنه بذهول : وش تقول انت ؟
وقف خيّال يطلع من عندهم يرقى للدور الثاني وفتح باب الغرفه يدخل وناظرها حاضنه وسادتها تبكي ، تنحنح ينبهها بوجوده ، التفتت تناظره واعتدلت بجلستها ، كانت تجبر نفسها على السكوت ماتبي تبين لخيّال شيء لانه طايش ومتهور ، لكن ماقدرت تتحمل وشهقت تطلع بكيتها ،
جلس على سريرها خيّال ينطق:بينك وبين سيّاف شيء ؟
رفعت راسها تناظره تهزّ راسها بالنفي ،ونطق خيّال:ماظنتي ، بتقولين ولا اروح له بنفسي يا امجاد
بكت امجاد تحضنه ، تنهد خيّال وابتعدت عنه تنطق بنبرة باكيه: ماله دخل ، بس اشتقت لـ ابوي
خيّال: بيطلع ان شاء الله
وقف خيّال يطلع من عندها وهو يدري ان السالفه ماهي انها مشتاقه لـ راجح ، يبصم بالعشر من كثر ماهو متاكد ان سيّاف بالسالفه ،
طلع يركب سيارته ، وحرّك وهو يدق على سيّاف ، رد عليه سيّاف ونطق خيّال: وينك
سيّاف : الممشى
هزّ راسه بالايجاب يسكّر وغيّر وجهته للممشى ، بعد مُده انقضت بسُرعه ، وقف بالمواقف وطفى السياره ينزل ، مشى بهدوء يتلفت حوله يدور سيّاف والتفت خلفه من نطق سيّاف : ابو سهم
ناظره خيّال وتوجهوا الثنين لبداية الممشى يمشون بجانب بعض ، ونطق خيّال: وش جاك منها ؟
عقد حواجبه سيّاف مايفهم ، ونطق خيّال: ماتأذي نمله تبيني اصدق انها اذتك ؟
سيّاف: امجاد ؟
التفت عليه خيّال:فيه غيرها ؟
سكت سيّاف ونطق خيّال: بتعلمني ولا بوقف بصفّها واخليها تتطلـ
قاطعه سيّاف يتوقف عن المشي يثبت مكانه ينطق: وش طلاقه ؟
خيّال: هذا الي هي تبيه ، يعني المشكله كبيره ،
سيّاف: ماسويت لها شيء ، اسألها
نطق خيّال: سألتها ، تحسبني ماسألتها ؟ عيت تتكلم ، تتحجج انها مشتاقه لابوي ، لو هي مشتاقه له ليش تقول لـ احمد يخليك تتركها ؟
نطق سيّاف: باخذها
تقدم له خيّال ينطق بحدّه: على جثتي
سيّاف: لاتحدني على الردى ، زوجتي وانا ادرى بها
ضحك خيّال بسُخريه: اي حلو ، انتظرني اخليك تاخذها
كان بيمشي خيّال واستوقفه سيّاف الي رفع صوته بضُعف:نجد
التفت عليه بسرعه خيّال وتقدم له ينطق: اقصّ لسانك الي يجيب طاريها
نطق سيّاف: ترضى ياخذونها منك اخوانها ؟ ترضى ؟ سكت خيّال بربكه ونطق سيّاف :لاترضى لي الي ماترضاه لنفسك ، بجيها واحلّ الموضوع واخذها لاتطولها وهي قصيره
نطق خيّال بحدّه: إن رضت هي ، غيره احلم ياسيّاف
،
«9:30 مساءاً »
نِزل من سيارته سيّاف يدخل بيت راجح ، ناظر شُبّاك غرفتها يعرفه ، يعرفه زيين ،
وصدّ يدخل المشب وناظرهم كلهم مجتمعين ، وناظر خيّال واشرّ له يتبعه ، طلع سيّاف ولحقه خيّال ينطق: عسى خير
نطق سيّاف: درب للمجلس ، ونادها لي
هزّ راسه بالايجاب خيّال وكان بيدخل واستوقفه سيّاف ينطق: لاتقولها اني جيت
تنهد خيّال يدخل ورقى لغرفتها ونطق: امجاد
رفعت راسها تناظره بوجه ذبلان تمسح دموعها تنطق:هلا
نطق خيّال: ادري ماهو بـ وقته ، لكن حطّي لنا قهوه بالمجلس
هزّت راسها بالإيجاب ووقفت تطلع ودخلت المطبخ تناظر القهوه والشاي اخذتهم تطلع للمجلس ،
دخلت تحطها على الطاوله والتفتت من نِطق سيّاف : امجـ
قاطعته تنطق تبكي: وش جابك وش تبي ؟خلاص سيّاف خلااص
من يوم شافته وصدرها يهبط ويرتفع خوفاً من إنها ترجع معه للبيت ،
مِسك ذراعها بشدّه ينطق بهدوء: تدرين اليوم كم مره انهنت من اخوانك ؟
بكت تحاول تفلت ذراعها منه: اتركني
تركها يبتعد ينطق: البسي عبايتك وامشي معي برضاك
نزلت دموعها تناظر عيونه الي يشتتها عنها ونطقت بنبرتها الباكيه: نااظرني
بكت ترفع صوتها تدفعه مع صدره: ناظر عيوني ناظر ، للحين ماقتنعت اني تعبت ؟ وش تبي مني وش تبي
ناظر عيونها سيّاف وحطت عينها بعينه تنطق: اتركني ، وش تبي بوحده ماتحبك
ناظرها سيّاف ينطق: كلامك كِثر ، امشي
ناظرته امجاد تنطق: ماراح اروح ، لاتخليني ادخل اخواني بالموضوع
تقدم لها سيّاف يضحك بسُخريه: وش بتقولين لهم ؟ عسى بس بتقولين سيّاف صابر على وحده تكلم عـ
قاطعته تضربه كف يحمر خدّه من قوته ، تقدمت له بحدّه تنطق: تماديت ، كثيير
ناظرته تكمل: لاتحسبني بصبر ، الصبر ينفذ
شدّها مع ذراعها ينطق: ماني رخمه امدّ يدي على بنت ، بتمشين معي ورجلك فوق رقبتك
سكتت تناظر بعيونه ، شتت انظاره عنها سيّاف بتوتر ، وطلعت من عنده امجاد ، وجلس على الكنب ينتظرها ، طلعت وهي تبكي وسكرت باب غرفتها بعد مادخلت ، واخذت عبايتها تلبسها واخذت جوالها تطلع ، ناظرت امها الي جت تنطق: بتروحين
هزّت راسها امجاد بالايجاب تتخطاها بسرعه ،كانت بتدخل المجلس واستوقفها حِوار سيّاف مع ابوه ،
عبدالعزيز: ضعيف وجبان ، إعترف لها ولا يـ
قاطعه سيّاف يشدّ على اسنانه : قلت لك الحب ضعف ماسمعتني ، شف نفسك الحين تقول عني ضعيف ،
نطق عبدالعزيز: تحبها
سكت سيّاف لإن ابوه قاعد يزنّ عليه كل يوم بنفس الموال ونفس الكلمه ،
نطق سيّاف: درينا اني احبها خلاص
عبدالعزيز: احمد وخيّال وجسّاس مايتركونها معك وانت كل يوم مبكّيها
سيّاف: هي الي تبكي من نفسها
دخلت امجاد وهي مصدومه وتخفي ملامح الصدمه ، وقفت عن البكاء ، ووقف سيّاف ينطق: مع السلامه
قفّل عبدالعزيز ونطق سيّاف : امشي
مشت معه بهدوء واستغرب سيّاف هدوئها ، ركب السياره وركبت بجانبه سكرت بابها وحرّك سيّاف والتفتت عليه تناظره بهدووء ،
ناظرها سيّاف ورجع يناظر الطريق ،
نطقت بهدوء امجاد: ماتزوجتني عشان تبعدني عن حمد
ناظرها وصدّت تناظر الطريق وسكت سيّاف ، التفتت عليه تنطق: قاعده اكلمك
ناظرها ينطق: ادري
امجاد: وليه ماترد ؟
نطق سيّاف يناظر الطريق: الكلام الواجد يستنزف الطاقه
نطقت امجاد: هو عندك طاقه للكلام انت اصلاً ؟
سكت سيّاف وزفرت تنطق: رجع يسكت
صدّ يبتسم لإنه استفزّها ، وبدت تتذمر
ناظرته تنطق: باين بالمرايه انك تبتسم ترا
لفّ يناظرها سيّاف: جريمه ؟
رفعت كتوفها بعدم المعرفه:مُمكن
سيّاف: عشان كذا انتي ماتضحكين ولا تبتسمين
لفّت عليه بتساءل تنطق: كذا العساكر دايم صلبين ؟
سكت سيّاف ونطقت امجاد: لاتسكت
سيّاف: الكلام الكثير يقلل من قيمة الواحد
همست امجاد بهمس مسموع: الكلام معك ضايع
سيّاف: اجل لاتكلميني
سكتت امجاد تصدّ ، وناظر جواله سيّاف المُتصل ابوه ، فتح الخط سبيكر ينطق: هلا
عبدالعزيز : عساها وافقت ترجع لك يالمحب
اخذ الجوال سيّاف بسرعه يقفل السبيكر ويحطه على اذنه ينطق: بعض السوالف ماودك تقولها على الجوال
نطق عبدالعزيز : معك ؟
سيّاف : اي
ضحك عبدالعزيز: سمعتني
نطق سيّاف : فرحان ؟
عبدالعزيز: عساها تحن وتصحي لك
سيّاف بسُخريه: بتسكر ولا نسمر سوا
ضحك عبدالعزيز من سُخريته يسكّر ،
وصلوا للبيت ونزل سيّاف ونزلت تدخل خلفه ، دخلت غرفتهم وناظرت السرير مبعثر وعرفت انه نام عليه ، اخذت بطانيتها من الدولاب ومخدّه، ناظرها سيّاف ينطق: عسى ماشرّ
تجاهلته تطلع وزفر سيّاف يرمي نفسه على السرير تنهد تنهييده طوييله ولفّ للجهه الثانيه يفكّر بكلام ابوه ،
،
« القاعه ، حفل زواج الهنوف وجابر »
إقترب وقت الزفّه وطلعت ام جابر من عندهم للحوش تتصل على جابر ، ردّ ينطق: جاي والله جاي
زفرت تقفل الجوال ورجعت تبتسم ودخلت تناظر الترتيبات والمُضيفات الي يمشون بالضيافه،
ناظرت رسالة جابر بـ إنه بيدخل ، واشتغلت الزفّه ودخلوا جابر وسُلطان ابو الهنوف، ونواف وفوّاز
تقدم سلطان وقبّلت راسه الهنوف وحضنته ونزلت دمعة سلطان ورفع يده من خلف ظهر الهنوف يمسحها قبل احد ينتبه له ، تقدم نواف ينطق: حتى حنا بنسلم عليها يالغالي
ابتعد عنها سلطان وتقدم نواف يحضنها من كل قلبه وشدّت عليه تبكي ،
وبكى معها نواف كانت نيته يمزح ويهوّن عليها لكن ماسيطر على مشاعره وقت حضنها ، ابتعد عنها نواف يطلع للمغاسل من اشرّ له فواز يروح ،
وتقدم فواز يحضنها ينطق برجفة صوته : سفيه هذا معليك منه ، مانتي بهاجرتنا بترجعين
بكت الهنوف ومسح دموعها فوّاز بشماغه وابتعد ينطق: بشوف نواف
مشى من عندها ونزلت دموعه يتلطم بشماغه ، ودخل المغاسل يناظر نواف واقف يبكي ،
ضحك بسُخريه فوّاز على حالهم ، ونطق نواف : اهخ لو العن ذا الجابر من وين طلع لنا
ضحك فواز ، ومسح دموعه يفك شماغه ينسفها بشكل مرتب وطلع معه نواف يناظرون الهنوف وجابر ينزفون لبرا ، مشى نواف يطلع من القصر وناظر جابر يركب السياره وتقدم لبابه ينطق: شفت لو تجيني تبكي والله ياجابر مـ
نطق جابر: تراني بنزل عليك
ضحك فواز ونطق : انتبه ، ماعطيناك اياها مستغنين عنها ، بالعكس زاد حُبنا لها،
نواف: والله ياجابر لو زعلتها بشيء اني لـ اجيك وامسح من عقلي عِشرتنا والصداقه ، اختي خط احمر ياورع
ضحك جابر يرفع حواجبه: طيب انت ليه معصب ؟
التفت نواف على فواز ينطق: ذا يبيني ارتكب فيه جريمه
ضحك جابر يحرّك يتوجه للفندق
،
مابين اصوات الشيلات ولِعب العيال ، والشوشره دقّ جوال جسّاس وطلع من عندهم يردّ على الرقم الغريب ، نطق جسّاس يعقد حواجبه: من معي
... : اهل راجح صقر ؟
حط يده على جبينه بتوتر جسّاس ينطق: وصلت
... : عظّم الله اجركم في فقيدكم ،
بلع ريقه جسّاس ينطق: سمّ ؟
... : توفى الله يسكنه فسيح جناته
غمّض عيونه بششدّه جسّاس يعقد حواجبه يستشعر الم الخبر ،
... : معي ياخوي ؟
نطق جسّاس يرجف :معك
... : الدفن بكره مع صلاة الجمعه ان شاء الله
سكّر جسّاس جواله يرميه بجانبه وجلس على اطرف كرسي ، مسك راسه يجهش بكاء بشكل بشع ينزع القلب من مكانه ، شال شماغه يرميه بجانبه ورفع راسه للسماء يدعي ربّه يهوّنها ،
رفع راسه جسّاس يناظر خيّال وتقدم يحضنه يشدّ عليه وهو يبكي ، ابتعد عنه جسّاس وناظر خيّال الي عيونه حمررراء وخشمه احمرر ، ادرك ان الخبر واصلهم جميعاً قبله ،
نطق جسّاس بصوت مهزوز: نوف وامجاد ؟
هزّ راسه بالنفي خيّال ،
،
كلهم مجتمعين على نجد الي تبكي وتشاهق ، رفع صوته نواف من ورا الباب: درررب
تغطوا البنات وابتعدوا عن نجد ودخل نواف وبجانبه فواز وناظرها نواف يجلس قدامها على ركبه ينطق: لاتخليني اروح الحقهم واجيبها لك
ضحك فواز: عاد حنا بليّا شيء نبيها ترجع
تقدم فواز يحضنها من شاف انها بدت تبكي اكثر ، ونطق : ترا حتى هي بكت يوم انك رحتي مع خيّال ، وحده بوحده
ضحكت نجد بوسط بكائها ، واخذت جوالها امجاد تطلع من عندهم للحوش ، إتصلت على احمد وحطت الجوال على اذنها تمشي بالحوش تنتظر منه ردّ ،
رد احمد ينطق: ارحبي
ابتسمت تنطق: ابوي وش جديده ؟
احمد: والله ياطويلة العمر مادري ، الحين انا رايح للمستشفى بـ الطريق ،
نطقت امجاد بهدوء : ليش ماقلت لي ، كان اجي معك
نطق احمد: نسيت ، سيّاف بيجي تعالي معه
سكتت امجاد وضحك احمد: صِدق من قال من عاشر قوماً اربعين يوماً اصبح منهم ، صرتي تسكتين بنص الكلام عسى ماشر
تمرّدت الابتسامه على ثغرها وسُرعان ماتلاشتها تستوعب ،
سكّر احمد ومشت بين الارقام امجاد تدور رقم سيّاف ، دقّت عليه تنتظر منه الردّ والتفتت من سمعت رنّة الجوال خلفها ، ناظرت سيّاف واقف ونطق: وش بغيتي
ترددت امجاد لثواني ورجعت تنطق: بروح لـ ابوي
سكت سيّاف يناظرها وعرف إن مَحد قال لها ،
امجاد: مو وقت سكوتك ، بتوديني ولا لا ؟
نطق سيّاف يناظرها بهدوء: اجلسي بنتكلم
استغربت امجاد ونطق سيّاف: اجلسي
سحبت الكرسي امجاد وجلست واخذ سيّاف كرسي يجلس قدامها ، ونطقت امجاد: فيك شيء؟ ابوي فيه شيء ؟
ناظرها سيّاف ينطق: الموت كلـ
قاطعته من وقفت تبتعد عنه تنطق برجفه: ودني ابوي
صدّ يرص على اسنانه لانها مو راضيه تستمع له ، وقف ينطق: عمي عطاك عـ
صرخت تحط يدها الي ترجف على فمّه تسكته تنطق: اسكت اسكت
بكت تنطق: مو دايم تسكت ؟ ليش ماتسكت الحين ؟
تقدمت تحضنه وهي تبكي وتنزل دموعها بغزاره رفع يده على ظهرها سيّاف يمسح عليها ، وهو صادّ بنظره
ونطقت بنبره مهزوزه وهي تبكي: ابي اشوفه سيّاف تكفى
سيّاف: مايسمحون لك الحيـ
بكت عنده تميّل راسها بتعب: تكفى
سيّاف: لاتقولين تكفى
مسحت دموعها امجاد تنطق: قلتها سيّاف
زفر ينطق: البسي عبايتك
مشت تدخل القصر واخذت عبايتها تطلع له ، ومسك يدها يمشي بجانبها ويسمع صوت بكائها ،
ركبوا السياره وحرّك سيّاف للمستشفى ، اخذ جواله سيّاف يدق على محمد واخذ ثواني ينتظر الردّ منه ،
رد محمد ينطق: الو
سيّاف:لاتعلمون ابوي ، انتظروا اجي ونمهد له
نطق محمد يناظر ابوه متلطم وجالس على كراسي المستشفى: درا
عقد حواجبه سيّاف ينطق: وينه ؟
ابتعد محمد عن ابوه ينطق: بالمستشفى
زفر سيّاف : مريض انت ؟ وراك توديه
محمد: امنعه عن اخوه ولا وش ؟
سيّاف: قفل قفل ،
نطق محمد: وينك انت
سيّاف: جاي
محمد: وزوجتك درت ؟
التفت سيّاف يناظرها ورجع يصد ينطق: اي
محمد: جايه معك ؟
سيّاف: اي
نطق محمد: وتهاوشني ليه جايب ابوي ؟
سيّاف: حاسبني بعد ؟البارت الجاي الاخييير 💙