"ه-هيونجين !.." الرجل ذو الشعر الذهبي غَمغَم، متوتراً و جداً، على نقيض الطرفين الأخريين فالجفاء و الجمود يحيط بكلاهما
يحدقان في أعين بعضهما بثبات و حِدَة، و مدامع الأصغر لم تتوقف عن إنتاج الدموع الصامتة، في الحقيقة هو لم يكن يُدرك ببكاءه.
"لا داعي لهذا، أخفضه رجاءاً." مايلز خاطب سَوداوي الهالة، واضعاً كفه البارد على يده المُمسكة بالمسدس ضد جبين الفتى الأشقر المكبل.
لم يتحرك إنشاً و لم يرمش جفناه، و لم تغادر مقلتاه الحدقتين عَسَلَتِي اللون، جامد في وضعيته، سبابته تضغط على الزناد قريب لجعل الرصاصة تخرج
الهلع أصاب مايلز و حاول جعل يد هيونجين ترتخي ليتمكن من أخذ المسدس الفضي، بينما يبقى الأشقر ثابتاً
حتى إذا كانت تنهار دواخِله ورعاً و قلقاً، فهو لن يظهر أي تعابير تشير لضعفه أو قلقه، و حتى إذا عدم إظهار جوانبه الضعيفة سيؤدي إلى القضاء على حياته
هو سيتمسك بالشجاعة. لكن، هل كان شجعاً يوماً مع حبيبته و صارحها بميوله بدلاً من تضليلها و جرح مشاعرها ؟
لذلك، هو تعلم أن يكون شجاعاً في هذه اللحظة و الموت بدلاً من التوسل لأجل حياته اللا قيمة لها.
"هيونجين، من فضلك توقف."
و هذه المَرة تمكن مايلز من إقناعه، فأخفض مسدسه أهدابه رَفرَفت و أبعد مرأه عن الفَتى الساكِن.
أفرج فيلكس عن نَفس غَليظ و ضَخم كتمه داخل رئتيه لعديد من الدقائق
أخفض رأسه و خصلاته الشقراء الطويلة غطت وجهه، يلهث بخفة.
يعتقد أنه حقاً كان على وشك مفارقة الحياة.
"أقسم، إن أصبحتَ مصدر إزعاجي لن أتردد في وضع رصاصة في حلقك !" مرة أخرى رأسه رُفعت عندما شعر بطرف المعدن البارد أسفل ذقنه
شهقة تفلتت من بين ثغره و أسنانه تُبقَط فوق بعضها و لحُسن الحَظ أن شعره يُغَطي عيناه و لا يستطيع رؤية أعين الرجل الطويل الحانقة
تحمل الرهبة في داخلها فكان لن يستطع ترويض خوفه بعد الأن.
أنت تقرأ
Lost | hyunlix
Fanfictionيقع فيلكس ضحية لأعمال والده في السياسة. • you can find a playlist for this story on Spotify!