لا أعلم لماذا في كل مرة أصاب بخيبة
أمل وأنا أوقن أنه لا عدل في كوننا.
لا أعلم لماذا أعود للحزن لذات الأسباب
التي اعتدت عليها.
أنا أعلم أنني لست أفضل ما يمكن أن
يكون عليه الإنسان،
أعلم أنني لست كاملةً لكنني
أيضاً لست ناقصة عن ممن حولي.
أعلم أنني قلت هذا الكلام
عديداً من المرات
، لكن الجرح يتجدد في كل مرة
ما بالهم لا يشعرون؟
ألهذا الحد يكرهونني أم لا يرونني؟
ألهذا الحد أصبحت عبئًا عليهم؟
لا أفهم ما الذي يحدث.
أيجب علي أن أسكت؟
لكنني تعبت
الشيء الوحيد الذي أجيده
هو البكاء على غبائي
الذي أكرره في كل مرة.
حين أتأمل في شيء مستحيل،
أتأمل أن أكون مرئيةً لدى عائلتي
لكن لا، لم أكن ولن أكون
سابقى أعيش في ظلام أفكاري،
حيث تلتف حولي خيوط الوحدة
وأحاول جاهدةً أن أستعيد بريق الأمل
. أتساءل أحياناً :
هل سأظل هكذا أبحث عن مكان لي
في قلوبهم؟
أرى الإخوة يتبادلون الضحكات،
بينما أجد نفسي في زاوية الغرفة،
أراقبهم بصمت، وكأنني
لست جزءاً من هذه العائلة.
أحلم بأن تكون لي مكانة،
أن أُحسَّ بأنني مُقدَّرة،
لكن كل ما أشعر به هو الغربة
،وكأنني غريبة في بيتي .
بت اخجل ان اقول بيتي
أكتب هذه الكلمات لعلها تخفف
من عبء ما في قلبي،
لكن الكلمات لا تكفي،
والدموع تروي صفحات الألم التي لا تنتهي.لا أريد أن أكون عبئاً
لكنني أريد أن أُحب، اريد ان أُلاحَظ .
أحياناً أفكر في الرحيل،
في الهروب من كل هذا،
لكن إلى أين أذهب؟
أين أجد الدفء والقبول؟
في النهاية،
أجد نفسي أعود إلى نفس السؤال :
هل سيتغير شيء في يوم ما؟
أم أنني سأظل عالقةً في هذا الألم الأبدي؟في هذه اللحظة، أكتفي بالكتابة، وبالتعبير عن مشاعري، لعلها تساهم في تخفيف بعض من هذا الثقل الذي أحمله