Saki pov

0 1 0
                                    

" هل أنتِ بخير ؟ "

" هاه ؟ "

" سألتك إن كنت بخير ؟ "

يحدق سيتسكو لوقت أطول بقليل من المعتاد بوجهي ملطخ بالمسكارا ، شعري المنكوش تغطيه قلنسوة الهودي الأزرق و جفون سوداء

" نعم أنا بخير "

قلت ثم وضعت رأسي على المنضدة ، أسند سيتسكو ذراعيه أمام رأسي يرتكز على سطح الطاولة

" لم تكوني هكذا قبلا " قال بشيئ من خيبة الأمل تخترق صوته

" ما الذي تعنيه ؟ أنا دائما هكذا " رفعت رأسي و قلت ببعض الغضب الواضح أبزق كلماتي

" لم تكوني هكذا قط " رد بصوت أكثر جدية يرمقني بشفقة

شعرت بحلقي يحترق و أنفي و عيناي يلسعانني هل أنا على شفى البكاء ؟ لماذا ؟

" ساكي لقد تغيرتِ...بشكل سلبي...للأسوء " نظر سيتسكو للأسفل بينما يرشق كلماته بقوة ، إزداد لسع عيني و إحتراق حلقي أنا حقا على وشك البكاء...

" لا أعلم ما الذي تتحدث عنه " منعت صوتي من التشقق بكل قوتي و رفعتني عن الكرسي أصرف نفسي من الفصل أمشي بسرعة في الرواق أتخطى كل النظرات و التحيات اللحظة التي سأرمش بها ستكون لحظة حطامي و يفضل أن تكون سرا لا علانية

وصلت الحمام أقفلت أحدى الحجر و بكيت ككل فتاة كبيرة في مساحة مغلقة بينما أجلس على المرحاض أضغط على فمي بمناديل الحمام براحة يدي لكي لا يتسرب أي صوت ...كيف وصلت إلى هنا ؟ كيف تحول كل شيئ إلى ركام فجأة و في أقل من شهر لقد...لقد كنت أحاول أن... أن أصلح الأمور...لقد أفسدت كل شيئ .

________________قبل سنة ________________

صوت رنين الجرس يخترق الأحاديث العابرة بين الزملاء لقد بدأت الحصة الأولى لعامنا الأخير في الإعدادية مشيت في الرواق بهدوء شعري القصير يرفر مع نسيم المحيط المتسلل من النوافذ قد تكون لمنطقة هاتاكو الكثير من السلبيات لكنني لا أكره بالضرورة حقيقة أن كل من المحيط و الجبال يحدان هذا المكان وقفت مكاني أحدق بعض الوقت إلى الشاطئ الأزرق ، أخذت نفس عميقاً زفرت الهواء نعم إن هذا هو السلام الدا ...

قطع صوت أفكاري بإرتطام حاد بكتفي جعلني أتعثر للأمام

" إبن العا... " لم أكمل جملتي لقد عاهدت نفسي على أن لا أشتم أحدا خارجيا بعد الآن

" Sorry "

قال ريو بإبتسامته الساخرة و أكمل جريه بالرواق أكاد أقسم أنه يفعل هذا عمدا آخر شيئ يريد رؤيته هو وجهي و أنا أنعم بالسلام الداخلي ذلك الخنزير الطويل أرغب بتمزيق فمه لأنزع تلك الإبتسامة الخبيثة المتعجرفة ، حقيقة أن كل هذا الحديث يجري في عقلي بينما أبقى وجه هادئا ظاهريا يجعلني أبدوا كمختلة عقليا حتى لنفسي أخذت نفس عميقا أخرا و أكملت المشي إلى الصف .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Orange Fishحيث تعيش القصص. اكتشف الآن