||سلام||
||كيف الحال||
||غريب حبي لكم و انا لا اعرفكم^^لكنني احبكم||
||فصل جديد||
||1670 كلمة||
<صوتوا للفصل،علقوا بين مقطع لاخر فضلا،محتاجة دعمكم>
-بسم الله-
_______________________________ظهر ظل رجل ضخم وسط عتمة منتصف الليل، يغلق أزرار قميصه بعد أن استحم. أمسك كأس النبيذ بقوة، بينما ألقى بالملفات التي يحملها على الطاولة بإهمال. استند إلى الكرسي، مغمضًا عينيه للحظة، قبل أن يرفع رأسه نحو السماء. النجوم، القمر... كل شيء يذكره بها.
________
<وجهة نظر ايلوس>
اللعنة، لا يمكن... لو كانت فتاة أخرى، هل كنت سأفعل الشيء نفسه؟مستحيل.
شيء ما يتكون في الداخل، يتسلّل بصمت كسمّ خفي، يضعفني. لا أقبله، لا أفسّره. كأن الضعف وجد طريقه إلى عظامي واستقر فيها..
المشاعر؟بل هي هراء تخص الحمقى..لا اريد ان اشعر،اريد شيئا واحدا و هو البقاء بدون شيء يضعفني..احتاج ان أطفئ هذا الشعور قبل ان يتغول لان امثالنا خلقوا لنُطيع العهد...لا لنضعف امام العيون.
لكن ما بها عيونها ، ما بها تلاحقني،لا تريد الخروج من عقلي و كأنها تغرس في ذهني..
عسلية..عيونها عسلية..تلك العيون التي تشعرني بالضعف..حاولت الهروب منها ،من التفكير في عيونها و كلما تذكرتها كلما ازدادت قوتها في عقلي.
أمي أخبرتني ذات يوم "لا تنظر في عيون النساء ففي العيون فخاخ لا يراها إلا من وقع فيها"ضحكت ،يومها كنت في العاشرة..و ها انا الان ألعن كل عيون النساء..إلا عينيها.أتذكر نظراتها،عيونها كانت ترتجف امامي،كانت تشعر بالخوف...كانت..تخاف مني..كما يخاف مني الجميع..لكنني لم اقصد اخافتها هي بالذات..كنت احاول التصرف كما يتصرف امثالي..
ربما أنا وحش،و هي الجميلة ، لكنني لم أقم بغلط بيدي لأصبح وحشا،بل أنا خلقت لذلك،خلقت بهذه اللعنة التي ربما ستنتهي مع موتي و ستورث لأحفادي ، لكنني راضيا بها..قمت من مكاني و توجهت ناحية غرفتي..
حيث هي نامت،اتذكر حين كانت مسترخية فوق سريري كأنها تنتمي إليه أكثر مني ،كأن جسدها وجد في مرقدي امانًا لم أجده طوال حياتي..كمن لا يحمل ذنوب العالم...رأيت ظلي على الحائط..طويل..ساكن..أشعر كأني ذئبا فقد قدرته على العواء.
تحركت بخطوات بطيئة،مترددة،او ربما محسوبة..ربما كي لا أُفْزِعَ رائحتها و تتركني..و تنفر مني كصاحبتها ، مشيت باتجاه سريري و كلما اقتربتُ تقترب مني رائحتها و كأنها تشعرني بدفئها..تدفئُ داخلي الذي لم يعرف الدِّفئَ منذ سن العاشرة.
استلقيت فوق ذلك السرير بجسدي الذي نسي الأمان لعل رائحتها تذكره، اشعر بعبيرها التصق بي، أنفاس المطر الاول على تراب جاف تختلط برائحة تشبه السجائر المنطفئة و بقايا دخان خامد..رائحة تعيد لروحي اشياء دفنتها حين اعتبرت انني لا املك روحا بل انفاسا اعتبرها سبيل النجاة لا اكثر..لكن رائحتها كافية لالنجاة ..من افكاري..أغمضت عيناي و انا اتخيل حركاتها،نظراتها الغارقة في النوم و جسدها الذي كان يتحرك من تارة و اخرى.

أنت تقرأ
العهد الملطخ
Actionلو كان العهد يُخان، لما سُمّي عهداً. ولو كانت الخيانة تُغتفر، لما بقيتَ على قيد الحياة. الخيانة لا تأتي من بعيد... بل من الأقرب، من أولئك الذين نضحك معهم، نعيش بينهم، ونثق بهم. قيل لنا: "خف من عدوك مرة، ومن صديقك ألفاً"... أما أنا، فاخترت ألا أملك أ...