البداية

6 0 0
                                    

في ضوء النهار و بدون سابق إنذار

ظهر ضوء في السماء أنار العالم أجمع

حينها أجتمع سائر البشر في مكان شاسع بشكل غريب و مريب

حيث كانت البشرية تنظر علي هذا الضوء اللامع و المهيب و أعينهم تتلألأ و تشع بلون غريب بأستمرار

أثناء ذلك يستمر هذا الضوء في السطوع و الاقتراب أكثر فأكثر إلي أن اخترق الغلاف الجوي!!!

الغبار تناثر و الصخر تكسر و الهدوء انتهي بهدوء أكثر كثافة و أكثر رعبا ، الجثث ملقاة علي الارض في كل مكان كقطع الصخور المتناثرة

الضباب ملئ كافة الكوكب ، من أصغر قرية لأكبر قارة ، لم تستطع حتي المحيطات الفرار من بطش النيزك المتفجر ، لأنها حتي المحيطات باتت سوداء مظلمة

الأشجار ذبلت و الاراضي انكسرت و الجبال فجرت و الاحياء باتوا اموات

و لكن في كل ظلمة هناك ضوء خافت من النور ينير الحياة في قلوب الكل

و هذا النور كان الناجون من الكارثة الكبري

لقد أطلق الناجون من هذا النيزك في ذلك اليوم إسم "الكارثة الكبري"

لقد دعوها بذلك لأنها دمرت كل شئ حي و فتكت به فتكا ، لم ترحم لا قوي ولا ضعيف

و لقد أطلقوا علي النيزك المتسبب في كل هذا الخراب إسم "النيزك الارجواني"

لقد دعوها بذلك أيضا نسبة للضوء المنبعث منها أثناء سقوطها علي الارض ، و لان لونها نذير شؤم للغالب بسبب ما حدث لهم من مصائب و ما حدث لهم من فقدان عزيز عليهم

بسبب "النيزك الارجواني" تغيرت الارض من جديد و ظهرت تضاريس جديدة مجددا بسبب تقسم القارات و إنهيار المحيطات و تدمر القطبين الشمالي و الجنوبي ، فبسبب تدمرهما حلت كارثة أخري سموها "بالكارثة الصغري"

و ذلك حدث لأن عند تصادم النيزك مع الارض و إنهيار الجبال و ظهور الزلازل و ثوران البراكين ، أدي ذلك إلي تحطم الصخور الجليدية التي سرعان ما ذابت ، و عندما ذاب الجليد و تحول إلي ماء ظهرت موجة مياه ضخمة جدا نتيجة تحول القطبين إلي ماء ممزوجة بالغبار الارجواني الكثيف ، الذي أدي إلي تسونامي عملاق يقدر إرتفاعه ب ٢٠٠ متر ثم إنهمرت المياه علي العالم

طبعا كان هناك بعض الناجون من هذه الكارثة أيضا ، في الكارثة الأولى و عند إصطدام النيزك ظهرت تلال و هضاب و جبال أخري جديدة
و في نفس الوقت ظهرت بعض الجزر و القارات الاخري

و ظهرت إيضا في وسط هذه التغيرات بعض المحيطات الاخري و من كثر المحيطات و تنوعها إختار الناجون أربعة محيطات من بين الكل

المحيط الأول هو المحيط الأزرق و ذلك بسبب زرقته و لونه الجميل و الذي يذكرهم بجمال الماضي ، أما الثاني فقد سمي بالمحيط الأسود و ذلك بسبب كثرة الشرور حول هذا المكان حيث أن كل من دخل هذا المحيط و عاد "حيا" قال عنه كلمة واحدة فقط "مظلم"

أما بالنسبة للمحيطين الآخرين ، فقد دعوا الثالث بالمحيط الهادئ لان كل من دخله و أستكشفه شعر بشعور غريب يقشعر له البدن ، فبداخله الكثير من الغموض و لم يستكشف أي جزء منه بعد و يقال أن المحيط الهادئ كبير لدرجة أنه أكبر من الثلاث محيطات مجتمعين

أما بالنسبة للأخير فهو الأكثر شؤم و بئسا و كرها من بين الثلاثة ، لأنه يدعي بالمحيط الأرجواني ، و ذلك للونه الأرجواني الغامق الذي ينذر للشؤم فهو ملون بلون ملعون من بين أغلب الناس

تغيرت الجبال ، تغيرت الأراضي ، تغيرت المحيطات
حتي أن البشر تغيروا ، فمنهم من عاش في السماء و له جناحين و منهم من عاش في الماء و له خياشيم و منهم من ظل علي الارض و لكن تغيرت جيناتهم و تصرفاتهم

أثناء خروج الغبار الأرجواني ظهرت بعض المخلوقات الجديدة ، كالمحلقين و البرمائيين و الأرضيين ، هذه المخلوقات ظهرت إثر إندماج الكائنات ببعضها البعض ، و ليس فقط الكائنات من اندمجت فهناك الصخور و الرياح و المياه و غيرها الكثير مما اشتمه الغبار و آكله ، المحلق يعيش في السماء و البرمائي يعيش في الماء و الأرضي يعيش علي الأرض بقدرات خاصة

و هناك من تجمعه كل تلك الصفات الثلاثة ، و يدعي "الاستثنائي"

و بطلنا هو أحد هولاء الأشخاص و اسمه "الحوت"
لديه أخوان اثنان و هو أكبرهم و مربيهم ، يبلغ من العمر ١٨ عام و هو يتيم الأب و الأم ، حلمه الوحيد هو أن يعيش سعيد برفقة أخواته و يراهم سعداء مثله فهل سيستطيع تحقيق حلمه الأبدي أم أن هناك بعض المصاعب سيواجهها في طريقه نحو حلمه البسيط

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 27 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الحياة في العالم الساقطWhere stories live. Discover now