|| Part 1 ||

6 5 7
                                    

استمتعوا ولا تنسو نجمة


أجلس فوق العشب بينما شعري الطويل يداعبه ذلك الريح المحبب لقلبي يصدر عن قريب أصوات نباح الكلاب خارج سياج المشفى و أصوات تلك الصراصير المزعجة رغم انقضاء الصيف لكنها لازالت

اصابع يدي اليمنى تلهو في اصابع يدي اليسرى كحركة اعتدتها او ربما كنت معتادة قبل ان افقد ذاكرتي لربما كان هناك خاتم لا اعلم

فوقي قمر ينير عتمتي أكثر من حياتي منعكسا على أدمعي و صوت جرس منتصف الليل وحيدا
يقرع

تسائلت برجاء يسمع و اعيني للسماء تناظر
بريقا يضفى على زرقة السماء
السوداء بكل حزن امتلكه قلبي و عقلي
" يا الهي من أكون ؟ "

أتسائل عن ماهيتي
بعمر التاسعة عشر لا أتذكر من حياتي سوى...
سوى سنتين سنتين و انا بهذا المشفى
لا احد يأتي لا اعلم هل لانني ربما بدون عائلة
لكن من يتكلف بمصاريف المشفى 
و ما حالي غير الصبر...
الصبر الذي ذَبَر

" لُونَا هيا أدخلي ستصابين بالزكام "
دوى خلفي صراخ الطبيبة 'السيدة هانا 'الذي أخرجني من ظلام قوقعتي الدامسة
كظلمة الليل
" قادمة "

وقفت ألقي آخر نظراتي على تلك العتمة
لكن شيئا ما لفت انتباهي شيئ كان يناظرني
و لم الحظه من خلف السياج الاخضر
شعره الاسود يلمع تحت القمر
لكن أعينه تلك مؤلوفة لا أستطيع رؤية وجهه كاملا
لكن لا اعلم ، أرأيتها في أحلامي ؟

استغربت لما هو هناك و من يكون
هذا ما كان ينقصني ان يراقبني أحد

أرجعت بصري أتأكد من رحيلها

لم أجدها خطوت للأمام حتى اتضح لي
أكثر ظلام عينيه
ناديته بصوت مرتفع كي يسمع
" من انت ايها السيد ؟ ، و لما انت تقف هناك ؟ هل تعرفني؟ أظن أنني افعل ؟"
أشتغل ضوء سيارة فجأة من خلفه أدى لتشتيت نظري تبا له لقد أعمى أعيني قلت بصوت اجزم انه قد سمعني فليغرب من هنا
" هذا الحقير "
كل ما أصبحت أراه سوى ظله
الذي انعكس على الارض امامي راقبته حتى
اختفى حين رحلت السيارة بعيدا
مع ذلك الشخص الغريب
" يا له من غريب حقا "

" لونا هيا أدخلي عليك تنظيف جراحك قبل النوم "
أخذت الكتاب من الارض أركض للداخل
و عقلي انشغل به
" هل يعرفني ؟ ، كان علي ان أذهب اليه
لما كان يحدق بي؟ و لما حين ناديته رحل ؟"
نزعت ذلك الكشاف ببطئ من رأسي كي لا اوجع نفسي

استخدم الكشاف كونه الليل و هو يساعدني على القراءة ليلا لكن للأسف انتهت بطاريته قبل أن أرى ذلك الغريب  تبا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بسببكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن