{ تعويذة SOLA ANIMA }

105 59 9
                                    

{8}

~~~~

واصل هانز النظر إليها بصمتٍ مخيف ، و شعورٍ بالتعجبِ يُخفِيه خلف ملامحه العابسة ، خطى خطوة بطيئة للخلف بعد نُطقها لاسمه ، ثمَّ زادتْ ارباكه بعد طلبها بقص شعرها ، نظرتها كانت عزماً و عجزاً و غضباً مُشتعلاً ، بينما امتلأت عيناها بدموع حبستها ،
" ... مصابة و وحيدة في الغابة ... يا لها من مخلوقة مثيرة للشفقة ... ! و لكن ما تلك النظرة " تمتم في نفسه ببرود قاتل .

" كيف تعرفين اسمي "  سأل بنبرة  ثقيلة متجهِّمة.

تُجيب دومينيك بابتسامة باردة  " أنا أعرف الكثيرين هنا ، عشتُ أياماً مسالمة في تلك المدينة ، حتى اتهمتُ بالسحر بطريقة ما "

تتبدل تفاصيل وجهه المتصلبة إلى تعابير تعكس تساؤلاته التي كتمها ، يخفض سيفه و يُدخله بِغِمْده ، ثم يقترب منها و يلقي نظرة فاحصة بينما كان وجهه قريبا من وجهها .

" لن يُفيدكَ التحديق بي بهذا الشكل .. " ،

قالت بينما شعرت بأنفاسه الباردة .

فَيَرُدَّ بصوت خافتٍ مملوء بالتهديد  :

" يمكنني قتلكُ في الحال ، و لكن لا يبدو أنكِ تفكرين بالهرب " ،

" أريد معروفاً بسيطاً منك " ، قلت متجاهلة تهديده ، بينما كان ينظر لي كما لو كنت شخصا بلا قيمة ، كنت أشعر بهالته القاتلة ، و لو أني لا أعرف عنه بعض الأشياء مسبقا ، فما كنت لأفكر بأن بإمكاني الهرب من أمامه ..

رفع أحد حاجبيه في ازدراء ، بينما ركع على أحد ركبتيه أمامها مباشرة ، و قال :

" ... تتكلمين ببساطة كما لو كنتِ تعرفينني حقا كما قلتِ ... ماذا تعرفين عني بحق الله "

" ساعدني على دخول المدينة " ، قالت بنبرة مترددة بعد تفادي الإجابة عن سؤاله .

" أَوَ تَظُنينَ أنني قد أورط نفسي في مساعدة ساحرة وضيعة "

ثُمَّ وقف مبتعدا عنها كما لو تلاشى فضوله و اهتمامه بشأنها فجأةً ، و رَاحَ يُعدِّل سرج جواده يستعد للمغادرة ،

لتقف دومينيك و تصرخ بيأس :

" انتظر هان.. أقصد سيد هانز وريث دوقية لامباديس الشمالية ! يمكن للسحرة فعل أي شيء يُطلب منهم ، شخص مثلك لا يُضيع فرصة استعمال أي شيء ذو فائدة"

 vision || رؤية ما لا يستطيع الآخرون رؤيته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن