حدقت سيلان بجيمين بعد أن تجاهل كلامها و كأنه لم يسمعه ،ثم أبعدت عيناها عنه لتعود لعملها
و تغير الإكسسوار الذي بدى و كأنه قد انكسر و لا يريد أن يصلح ..لذا غيرته و هي ما تزال قريبة من جيمين و تعمل عليه ..حينها اردفت قائلة بيأس و بنبرة حزينة جدا :
سيلان :
هل أستطيع معرفة سر هذا الغضب الذي يجتاحك لو كنت لا تكرهني !؟؟..
جيمين :
( ببرود ) ..اعملي فقط و اصمتي ...لا داعي للتحدث في هذا الموضوع مجددا الان ...
سيلان :
تعاملني منذ عودتي إلى كوريا و كأني قمت بخيانتك ...
جيمين :
( بصدمة ) ..ماذا ؟؟ ..
سيلان :
( متجاهلة النظر له و ما تزال تعمل ) ...هذه هي تصرفاتك معي ...تدل على اني قمت بشيء خبيث لك و جعلتك تنفر مني ...هل هذا صحيح ؟؟ ..
جيمين :
لا تتوهمي الان ...
سيلان :
إذن ما السبب يا ترى ؟؟ ... انه أنا..صحيح !!..هل قمت بشيء سيء لك ؟؟ ..هل قمت بخطأ جعلك تغير نظرتك نحوي و يتوقف حبك ؟؟ ..( تنظر له بعيون دامعة ) ..ها !! ..أجبني ارجوغك ..
جيمين :
( بحزن و قلق ) ..لا ..ليس خطأك و ليس انت السبب ..لا دخل لك بتاتا فيما حدث ..لذا كف عن لوم نفسك و التفكير في هذا ..
سيلان :
( تبعد نظراتها عنه و تخفي دموعها و كأنها مشغولة في ملابسه ) ..حسنا إذن ...إذا لم اكن أنا ..من يكون يا ترى !! ...من جعلك تحمل كل هذا الغضب و الحقد في قلبك ؟؟ ...من جعلك تتغير هكذا ؟؟ ...
جيمين :
( بحزن و تردد) ..لا ..لا شأن ..لك بهذا ...
سيلان :
( تنظر له بجدية ) ...مما انت غاضب جيمين ؟؟ ...لما كل هذا الغضب الذي أراه في عيناك منذ ايام ؟!!...لما كل هذا ؟؟
جيمين :
( بغضب و حزن ) ..أنا ..أنا غاضب من نفسي ..و ليس منك او من احد اخر ...
سيلان :
( بشك ) ..من نفسك ؟؟؟
جيمين :
نعم .. انه أنا ..أنا من الومه كل يوم ..أنا من غاضب و حاقد عليه ...أنا فقط أفرغ هذا الغضب على نفسي و عليكم أيضا ..لانكم قريبون مني ...حذرتك أن تبتعدي عني افضل لك ..لكنك لا تستطيعين و بهذا أفرغ جل غضبي عليك بدون قصد ..
سيلان :
( بدموع بريئة و شفقة ) ..لكن لما هذا ؟؟ ..ما السبب وراء ما يحدث لك ؟؟ ..لما انت غاضب من نفسك جيمين ؟؟ ...ربما أستطيع مساعدتك في التغلب على هذا الأمر !!؟...
جيمين :
( بتردد و توتر ) ..لا ...لا أستطيع ان أخبرك ..
سيلان :
لما لا تفعل و تريحني فقط ...إذا أخبرتني بالسبب الذي تخفيه عني منذ ايام ربما سيهدأ غضبك و سيرتاح قلبي أيضا !!..
