(١٧)
#لتطيب_نفسي (#روحي_تعاني٤)
بقلم آيه شاكر
-اه صح موضوع الصور اللي بتتبعت لأسماء دي! تفتكر بقا مين بيعمل كده؟ آآ... أصل أنا محتاره أوي... معقوله كريم اللي عمل كده! ولا نجمه؟هز رأسه بالنفي وقال:
-لأ مش كريم ولا نجمه... دا شخص موبايله نوعه هواوي.حمحمت بارتباك وقلت:
-هـ... هواوي!!رفع إحدى حاجبيه وقال:
-هو موبايلك نوعه إيه يا إيمان مش هواوي برده؟!-إيه!
قلتها بصدمة، فقال:
-إيمان! إنتِ اللي عملتِ كده؟!
-لأ والله مش أنا.وفي صمت أخذنا نتبادل النظرات وهو يتفحص ملامحي، بينما دقات قلبي اشتدت خشية أن يشك بي، أو أن يحدث بيننا مشكلة بسبب أسماء تلك...
قلت بتلعثم:
-بـ... بتبصلي كده ليه؟ابتسم وهو يزيح بصره عني، وقال:
-اتأكدت.
-آآ... اتأكدت من إيه؟!عاد ينظر بعيني، فأطرقت، ورفعت رأسي مجددًا حين قال:
-قرأت الإجابه في عينك و... وملامحك.
-مش أنا والله يا حاتم.قلتها بقلق، فصمت هنيهة ثم حمحم وقال:
-قومي هاتيلي أشرب يا مونه.
-مونه؟! أول مره تناديني كده!
-ومش أخر مره.قالها وغمز بعينه، فنهضت واقفة ودخل أيمن إليه وهو يبتسم ويحيه بينما قصدت أنا للمطبخ وكنت مشتتة ومضطربة، اصطدمت نظراتي بوالدتي التي أخذت تطالع ملابسي بإزدراء، وترشقني بحدة، فقلت بانفعال:
-قولتلك موضوع أسماء سر رايحه تفتحيه معاه ليه؟!
-هو أنا مش سألتك حاتم عارف قولتيلي أيوه؟
-بس مقولتلكيش روحي قوليله يا ماما.قالت أمي وهي تغسل الفواكه:
-آآ... ماشي خلاص ملهوش لزمه الكلام، أنا مقولتش حاجه ومش هقول... روحي غيري هدومك دي وأنا هبعت أيمن يقعد معاه على ما أعمل عصير.-أيمن قاعد معاه فعلًا بس حاتم عايز مايه.
-طيب روحي غيري القرف اللي لابساه ده وأنا هنادي أيمن ياخد المايه...
اومأت وكدت أن أنصرف ولكني تذكرت أن أيمن استمع لحديثي ووالدتي، اتسعت حدقتاي وشهقت وأنا أقول بصدمة:
-يا نهار أزرق... أيمن!وركضت مجددًا وأنا أنادي أيمن، خوفًا أن يكون قد وشى بنا عند حاتم، فقابلني عند باب الغرفة وهو يقول ببراءة:
-نعم! بتنادي ليه؟جذبته من ملابسه بقـ ـوة، وأنا أقول:
-تعالى يا قلبي...
-على فين؟!
سحبته نحو غرفتي وأنا أقول بهمس:
-إوعى تكون قولت حاجه عن اللي سمعتنا أنا وماما بنتكلم فيه؟
-لو قصدك عن أسماء فلا لسه...أخذت أرجه بيدي يمنة ويسرة، وأنا أهدر به:
-اسمع يلا، إنت ملكش دعوه بالموضوع ده ولا تتكلم معاه فيه أصلًا، فاهم؟
-لــــــيـــه؟قلت بانفعال:
-من غير ليه، فــــــــاهم؟نفخ بضجر وقال:
-طيب مش قايل... سيبي ذراعي بقا عشان أروح أقعد معاه.
أنت تقرأ
(لتطيب نفسي) الحكاية الرابعه من سلسلة روحي تعاني
Mystery / Thrillerجلست مكاني أحملق بالفراغ شاردة، فقد ساقت أمي تراب الأرض ليقنعني بهذا الحاتم! خالتي وعمتي وجدتي، وجيراني، وصديقتي، ووالدي وصديقه حتى أصبحت أسير في شارعنا فيوقفني صاحب البقالة بقوله: -إيه يا إيمان لسه محيره أمك ومش موافقه على العريس! يا بنتي دا دكتور...