"جئت للتأكد من أن صديقتكم بخير." قال سيف مبتسمًا، لكن لم يكن هناك أي مودة في نبرته.
شعر الجميع بالتوتر في الغرفة. كانت ليلى تجلس هناك، وعقلها مشغول بالتفكير في كل ما قد يخطط له. كانت هناك أجواء غير مريحة، وعيني سيف تتجهان نحوها بشكل متكرر، وكأنما يحاول قراءة أفكارها.
"ليلى، أنا آسف إذا كنت قد سببت لك أي قلق. أريد فقط أن أراك سعيدة." قال سيف، لكن كلماته كانت تخفي شيئًا ما.
"لست بحاجة إلى اعتذارك، سيف. نحن جميعًا نعلم أنك لست الشخص الذي تدعيه." أجابت ليلى بصرامة.
تقدمت أمل خطوة للأمام، "نحن هنا لحماية بعضنا البعض، ولن نسمح لك بأن تؤذي أحدًا منا مرة أخرى."
لكن سيف فقط ابتسم بطريقة مريبة، "لن أؤذي أحدًا. أنا هنا لأستعيد ما كان بيننا، ليلى."
بينما كان الحديث يتصاعد، شعر الجميع بأن سيف كان يتلاعب بالموقف. كانت ليلى مصممة على عدم تركه يسيطر على حياتها. وعندما غادر سيف الغرفة، شعرت وكأن تهديدًا غير مرئي لا يزال يحيط بها.
تحدث الفريق بعد مغادرته، حيث سادت أجواء من الخوف والترقب. "علينا أن نبقى حذرين. سيف لن يتركنا بسهولة." قال حنا.
"يجب أن نضع خطة لمراقبته، وسنتأكد من حماية ليلى." أضاف سامي بحزم.
ومع تزايد مشاعر القلق، بدأ الجميع في إعداد خطة لمراقبة سيف والتحقق من خطواته. لكن في الوقت نفسه، كان هوس سيف بليلى يزداد عمقًا، مما جعل الأمور أكثر تعقيدًا مما كانت عليه. كانت مشاعر ليلى متضاربة، بين الخوف والرغبة في التخلص من قيود الماضي، وكان على الفريق مواجهة هذا التحدي معًا.
بعد تلك المواجهة المثيرة مع سيف، استشعر الفريق جميعًا حجم الخطر الذي يواجهونه. كانوا يعرفون أن سيف لم يكن مجرد فرد من العصابة، بل كان يحاول أيضًا زعزعة استقرارهم النفسي، وهو ما جعل ليلى أكثر عرضة للتوتر.
اجتمع الفريق في اليوم التالي في مكتبهم، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر. "علينا أن نكون في حالة تأهب قصوى." قال المدير، وهو يتفحص وجوههم. "نحن بحاجة إلى خطة فعالة لمراقبة سيف ومنع أي تهديد قد يطرأ."
أضاف حنا بحماس، "يمكننا توزيع الأدوار. يمكن لكل منا أن يأخذ نوبة مراقبة. سأكون متواجدًا في المنطقة التي يتردد عليها سيف في أغلب الأحيان."
"أنا سأتابع سيف في الأماكن العامة، سأستخدم مهاراتي في التخفي." قالت ليلى، رغم أن صوتها كان يرتعش قليلاً. كانت تشعر بمزيج من الحماسة والخوف.
"وما عني؟" سأل سامي، وهو يستند على مكتبه بتعبير حذر. "أقترح أن أكون معكم في الأوقات التي تتطلب أكثر من شخص."
"فكرة جيدة، سامي." أضافت أمل، وهي تعض على شفتها. "سنجعلها كفريق واحد. يمكنني المساعدة أيضًا في جمع المعلومات من الأشخاص في المجتمع المحلي."
أنت تقرأ
ترنيمة لهيبي
Actionفي أحد شوارع مدينة "أركان" المزدحمة، حيث تتداخل الأضواء النيونية الساطعة مع الظلال القاتمة التي ترميها المباني العالية، كان الليل قد أرخى سدوله، ليكشف عن عالم مليء بالغموض والأسرار. الشارع كان شبه فارغ، إلا من القليل من السيارات التي تمر بين الحين و...