الورقه الأولى

9 2 2
                                    

في حديقة القصر الشاسعة ، تلتقي الطبيعة بالهدوء، وتتداخل روائح الزهور العطرة مع نسمات الهواء الهادئة، جلست فتاة في العشرينات من عمرها تتأمل السماء الصافية حيث كانت النجوم تلمع كالألماس في بحر من الزرقة. كانت تلك اللحظات تمنحها شعوراً بالسكينة والهدوء، حيث لا شيء يعكر صفوها.
وتلك الفتاة هي *شهد*، أميرة مملكة الحب العظيم. التي تميزت بقلبها الرحيم وطباعها الحسنة، بالإضافة إلى معاملتها الطيبة وأخلاقها العالية، مما جعل الجميع يحبها ويحترمها.
فجأة، ظهر رَجُل في العقد الثالث من عمره، يحمل سيفاً يلمع في الضوء الخافت ويبدو من تصميمه أنه عريق. بدا عليه أنه محارب وحارس محترف، يحمل في عينيه حزماً وثقة.
وهذا الرَجُل هو حارس الأميرة *شهد*، اقترب منها بخطوات واثقة بدا منها قوي وشجاع، وصوته الرخيم يملأ المكان: "أميرتي، الملك يبحث عنكِ."
شهدت الأميرة *شهد* بلحظة من الدهشة عند رؤيته، ليس فقط لأنه كان حارسها الشخصي، ولكن أيضاً بسبب حضوره القوي وملامح وجهه الحازمة وصوته الرخيم التي تعكس شخصية محارب حقيقي.
نظرت إليه *شهد* بابتسامة رقيقة، وأجابته: "حقاً؟ لنذهب إذن."
داخل جدران القصر الملكي الفخم والهادئ، دخلت *الأميرة الصغيرة* إلى غرفة العرش ووقفت أمام والدها *الملك*.
انحنت له احتراماً، وقالت: "أبي، لقد بحثت عني. ماذا حدث؟"
نظر إليها والدها بحب وفخر، وقال: "عزيزتي، اليوم هو احتفال لكِ لاستخدامك السحر. كما تعلمين، العائلة الملكية فقط هي التى تستطيع استخدامه، ولذلك يجب عليكِ مساعدة شعبك لتصبحِ ملكة قوية في المستقبل."
ابتسمت *الأميرة* بسعادة ولكن بخوف خفيف، لتضيف: "أبي، أنت تعرف أنني ما زلت لا أتقن هذه المهارات جيداً."
*الملك* ابتسم برفق وقال: "لا تقلقي يا صغيرتي، أخوكِ سيكون هنا ليعلمك كل ما تحتاجين إليه."
نظرت إلى والدها *الملك* بسرعة وتعجب. قالت له بصوت يملؤه الاستياء: "أبي، أخي دائماً يضايقني وينعتني بالقزمة الصغيرة."
ضحك *الملك* بلطف وقال: "صغيرتي، أنتِ تعلمين أنه يحبك ويقلق عليكِ دائماً. يريدك أن تكوني قوية للدفاع عن كل شيء معه. لاتنسي أنه لم يتجاوز ما حدث مع والدتك."
نظرت *الأميرة* إلى والدها بحزن وقالت: "حسناً، هل يمكنني الذهاب إلى أخى؟"
أجاب *الملك* بجدية: "حسناً، صغيرتي، اذهبي ومعك الحارس، ولا تتذمري. تعلمين أنه من أجل حمايتك."
نظرت *الأميرة* إلى والدها بحزن مرة أخرى وقالت: "حسناً، أبي."
شعرت *شهد* بمزيج من الفخر والرهبه في آن واحد،استعداداً لليوم الذي طالما انتظرته، حيث ستكتشف المزيد عن قدراتها وعن تاريخ عائلتها الملكي.
ثم انحنت له وغادرت الغرفه.
يتحدث *الملك* مع *حارس الأميرة* بجدية: " أنتظر، قبل أن تغادر عليك اخبار أبني أن يستعد لتولي العرش في المستقبل. "
انحنا *الحارس* له احتراماً، وقال. "  أمرك أيها الملك. "
وغادر القصر ومعه *الأميرة* لتذهب إلى أخيها، الذي كان قد ذهب لمساعدة القرويين ومعه الحراس.
في الطريق إلى أخيها. كانت تفكر في كلمات والدها، متمنية أن تجد أخاها في مزاج جيد. كانت تعرف أن أخاها يحبها حقاً، لكنه كان يمر بأوقات صعبة بسبب مرض والدتهما.
توجهت *الأميرة* إلى القرية، حيث كان أخوها يساعد القرويين في مهامهم اليومية. ومعالجتهم، والاعتناء بالتنانين والجنيات.
كانت تأمل أن تتمكن من التحدث معه بطريقة توضح له مدى حبها وتقديرها له، رغم كل ما بينهما من خلافات بسيطة.

مملكة السحر المنفردة | Solo Magic Kingdomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن