04

11.5K 1.4K 1.1K
                                    

four | false stability


.
.
.
.

خطوَة واحِدة حَمَلت اعوامًا مِن مَشاعري لـشَخص تَخَلىٰ عَن سَبيلي حينَما اغراه الوَلْس في دَربْ غَيري .

.
.
.
.

.........

لَحن حَزين داخِل غُرفَة مُغلَقَة يُجبرَك عَلىٰ البُكاك بَعد فَشَلك في ايجاد مَخرجًا مِنها .

كانَ هَذا شعورَها الّذيّ لَم تَجِد احَد بِجوارها لِكَي تَصِفَه لَه .. اصبَحَت مَجبورَة عَلىٰ كُلّ شَيء و ايّ شَيء في اسوء الأحوال لَم تَكُن لـ تَختاره ، مَجبورَة عَلىٰ الألَم و البُكاء ، مَجبورَة عَلىٰ القَسوة والفُراق .

انزَلَت يَدها و بِداخلها الهاتِف تُحَدِق بِه ، حَرَكت كَفتها فَوق فَخذها بِوَهن و عَيناها شارِدَة .

اخَذها الشرود الىٰ عَتمَة انستها ما هي بِحاجَة اليه ، جَسَدها بِحاجَة الىٰ الراحَة و قَلبها بِحاجَة الىٰ الأمان
مشاعِرها و وحدتها بِجاجة الىٰ عِناق ...

طَريقها كان فارِغ فَلَم تَجِد احَد يُلاحِظ الإزدِحام الذيّ بِداخلها ...

تَركَت الهاتِف اعلىٰ فَخذَها و ذَهَبَت بِعَيناها الخائِبَة ، الذابِلَة تُحَدِق في الأضرار الّتي اضمَرها زَوجَها بِمَنزلهما .

مالَت بِرأسَها تَنظُر بِعمق بَينما تَبكِ ، بَكت لا شعوريًا حينَما رأت لَها شَبيهًا ، الفَوضىٰ تُشبٓه حالتَها ... كُلّ شَيء مُهَشَم مِثلَها ...

تِلك الغصَة القاسية الّتي تَعَثَرت داخِل حَلقَها اعادَتها الىٰ الوَاقع الذيّ اصبَح لها كابوسًا فَجأة بِدون ان تَعلَم اسبابَه .

عَيناها المُمتَزِجَة بـ الدموع و الذبول عادَت حَيثُ الهاتِف اعلىٰ فَخذَها ، لَحظات قَليلَة استَغرَقَتهم في ابعاده عَنه ، وَضَعَته عَلىٰ الأريكَة تَستَنشق ماء انفَها .

ميليديا تَرغَب في الوقوف لَكنَها لا تَستَطيع ، ميليديا تَرغَب في الرحيل لَكنها لا تَستَطيع ايضًا ....

اسنَدَت نَفسها بِنَفسها و استَقامَت ، ظَلّت عَيناها عالِقَة بِبَقايا ذِكرياتَهم مَعًا المَلقاة ارضًا في ارجاء المَنزل .

فَرّت شَهقَة حزينَة للغاية مِن بَين شِفاهَها بَينما تَتوَجه الىٰ الشِق الأخَر مِن الصالَة ثُمَ دَنَت نَحو احَد الكَراسي الخَشَبية تَرفَعه حَتىٰ تُعيده الىٰ مَكانَه ...
كانَ هَذا اول شَيء فَعَلته حينَما رأت طفولتها و حياتَها هُناك في الأسفَل ، ذَلِك البرواز الصَغير الذيّ يَحمل صورَة لَها مَعَ والدتَها و أشقائها قَد تَهَشَم ايضًا ...
اخَذَ ماضيها و حاضِرها .. تَرك لَها الحَنين و الحيرة ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

FALSE STABILITY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن