الفصل الخامس عشر: مغامرة مع الأصدقاء
بعد يوم مليء بالمشاعر والهدوء، قرر سنان و ليرين أن يتخلوا عن روتينهم اليومي ويخرجوا مع أصدقائهم لقضاء وقت ممتع. كانت تلك فرصة لهم لتجربة شيء جديد، وخصوصًا أن أصدقائهم اقترحوا زيارة مكان جديد خارج المدينة. اقترح مروان، رغم كل ما حدث، أن ينضم إليهم في هذه الرحلة، وكان الجميع متحمسًا للفكرة.
في اليوم التالي، اجتمعوا جميعًا في الحديقة العامة قبل الانطلاق. كان الجو مشرقًا والشمس تسطع بلطف، ما أعطى اليوم طابعًا خاصًا. انضمت إلى المجموعة ناديا، صديقة قديمة لـ ليرين تعمل معها في المكتب، وكانت دائمًا تضفي جوًا مرحًا على أي لقاء.
ناديا، بابتسامة عريضة وهي تقترب من ليرين: "لم أتوقع أن تكوني قريبة من هذه المجموعة، لكنني سعيدة لرؤيتك اليوم خارج المكتب."
ضحكت ليرين بخجل وردت: "نعم، أردت الخروج من الروتين اليومي."
بينما كان الجميع يتحدث ويستعد للانطلاق، كان سنان يقف بالقرب من السيارة، يراقبهم بهدوء. وعلى الرغم من أنه كان دائمًا متحفظًا، إلا أن وجود ليرين بجانبه جعل الأمور أسهل له. حتى مع وجود مروان الذي يشعر بالغيرة منه سرًا، كان يحاول أن يبقي مشاعره تحت السيطرة.
انطلقوا جميعًا إلى الوجهة المقترحة، وهو شاطئ صغير هادئ بعيد عن الزحام. عند وصولهم، تفاجأوا بجمال المكان. الرمال الناعمة، وأمواج البحر التي تهدر بلطف، خلقت جواً مثالياً للهروب من صخب الحياة اليومية.
أثناء تحضيرهم للأغراض والنزهة على الشاطئ، اقترب مروان من ليرين مرة أخرى، وأخذ يتحدث معها حول موضوعات مختلفة، محاولاً جذب انتباهها كعادته. لكن، هذه المرة، كانت ليرين أكثر وعيًا بمشاعر سنان، ولم تكن تريد أن تجعله يشعر بعدم الراحة.
بينما كان مروان يتحدث، لاحظت أن سنان يراقبهم من بعيد، وعيناه تحملان تلك النظرة الهادئة التي تخفي غيرة كبيرة. لذلك، قررت أن تأخذ خطوة للأمام. اقتربت من سنان بابتسامة، ثم أخذت بيده بهدوء.
ليرين، بصوت منخفض: "لنتمشى قليلاً بعيدًا عن الجميع."
تردد سنان للحظة، لكنه استجاب لها، وبدأوا بالسير على طول الشاطئ. لم يتحدثا كثيرًا، لكن الصمت بينهما كان مريحًا. أثناء سيرهما، توقف سنان فجأة، نظر إليها بعينيه العميقتين وقال: "أنا أقدر أنكِ هنا معي، ليرين."
ابتسمت ليرين، وقبل أن ترد، فاجأها سنان بلطف بأن جذبها نحوه وأحاطها بذراعيه. كان الحضن دافئًا ومليئًا بالمشاعر التي لم يكن يعبّر عنها كثيرًا بالكلمات. كانت تلك اللحظة كافية لتشعر ليرين بالأمان والراحة في حضنه، وكأن كل شيء في العالم قد توقف للحظة.
بعد لحظات من الصمت والرومانسية، تراجعت ليرين قليلاً لتنظر في عينيه. كان هناك توتر خفيف، لكنها شعرت بالارتياح. وبهدوء، اقتربت منه أكثر، ووضعت شفتيها على شفتيه في قبلة رقيقة ولكن مليئة بالحب.
كانت تلك القبلة أول خطوة كبيرة بينهما، وكانت تعني الكثير. على الرغم من هدوء سنان وندرته في التعبير عن مشاعره، إلا أن تلك اللحظة كانت أكثر من كافية لتوضح أن العلاقة بينهما أصبحت أعمق بكثير مما كانت عليه.
عندما عادوا إلى المجموعة، شعر الجميع بالهدوء والتغيير في الجو بين سنان و ليرين، لكنهم لم يعلقوا، فقط استمروا في الاستمتاع بوقتهم على الشاطئ. ناديا، بابتسامة مكررة: "أعتقد أن هذا الشاطئ يحمل الكثير من السحر. الجميع يبدو مرتاحًا."
ضحك الجميع على تعليق ناديا، وبدأوا في الحديث واللعب، بينما كانت الشمس تغرب في الأفق، مما أضفى على اللحظات طابعًا رومانسيًا وساحرًا.
وفي النهاية، قضى الجميع وقتًا ممتعًا، لكن بالنسبة لـ سنان و ليرين، كانت هذه الرحلة نقطة تحول في علاقتهم.
أنت تقرأ
ليرين
Lãng mạnليرين ، فتاة بسيطة ولطيفة تعيش في مدينة ساحلية هادئة وتدير مكتبة صغيرة تعشقها. حياتها تسير بهدوء حتى يظهر سنان، شاب وسيم ومغامر يزور المدينة بحثًا عن الاسترخاء والابتعاد عن ضغوط العمل. تجذب ليرين اهتمامه فورًا، لكنه لا يعرف كيف يعبر عن إعجابه بطريقت...