الفصل السادس عشر: اختبار العلاقة
بعد رحلة الشاطئ الممتعة، بدا أن العلاقة بين سنان وليرين تزداد قوة وتطورًا. لكن في أعماق سنان، كانت هناك مشاعر الغيرة التي لم يستطع دائمًا التحكم بها، خاصةً عندما يتعلق الأمر بـ مروان، الذي لم يتوقف عن التواجد حول ليرين.
في أحد الأيام، اقترحت ناديا الخروج مجددًا، هذه المرة إلى مكان مختلف، مدينة ملاهي جديدة افتتحت مؤخرًا. كانت المجموعة متحمسة، واتفقوا على أن يلتقوا مساءً هناك للاستمتاع بالألعاب والمغامرات.
عند وصولهم، كانت الأضواء الملونة والضحكات تعم المكان، مما أعطى الجو طابعًا مرحًا ومليئًا بالحيوية. ليرين كانت متحمسة مثل طفلة صغيرة، أما سنان فكان يراقبها بابتسامة هادئة، مستمتعًا بمشاهدتها وهي تستمتع.
لكن سرعان ما ظهر مروان، ليقترب من ليرين مرة أخرى، مبتسمًا كعادته وهو يقول: "ما رأيكِ أن نجرب لعبة العجلة الدوارة معًا؟"
كان اقتراح مروان مباشرًا، وعلى الرغم من أن ليرين لم تكن تمانع، إلا أنها نظرت إلى سنان لتفهم إن كان ذلك سيزعجه. وعلى الرغم من أن سنان حاول أن يبقى هادئًا، إلا أن نظرته تلك كانت كافية لتفهم ليرين مشاعره الحقيقية.
ليرين، بابتسامة خفيفة، قالت: "أعتقد أنني سأذهب مع سنان أولاً. ربما في المرة القادمة، مروان."
ابتسم مروان وقال مازحًا: "كما تريدين، لكنني لن أترككِ تفلتين في المرة القادمة."
ابتعد مروان قليلاً، لكن سنان شعر بشيء من الراحة. ابتسم بهدوء وقال بصوت منخفض: "شكرًا."
نظرت إليه ليرين بحب وقالت: "أنت لا تحتاج إلى أن تشكرني. أنا معك، وهذا يكفي."
كانت كلماتها بسيطة، لكن وقعها على قلب سنان كان عميقًا. أمسك بيدها وقادهما إلى لعبة القطار السريع. جلسا معًا، وكان سنان يمسك بيدها بقوة، وعندما بدأ القطار في التحرك بسرعته الهائلة، كانت ليرين تضحك بسعادة بينما كان سنان يراقبها، مستمتعًا بتلك اللحظة.
بعدما انتهت اللعبة، اقتربت ناديا وقالت بخفة: "هل استمتعتما؟ أعتقد أنني لم أركِ تضحكين هكذا من قبل يا ليرين!"
ضحكت ليرين بخجل، بينما ظل سنان هادئًا، لكنه كان يشعر بشيء من الفخر لكونه السبب في سعادتها تلك.
مع تقدم الليلة، استمرت المجموعة في تجربة الألعاب والضحك. وفي لحظة معينة، اقترح أحدهم تجربة لعبة "بيت الرعب". كانت الفكرة مثيرة، لكن ليرين كانت دائمًا مترددة في مواجهة هذه الألعاب. ومع ذلك، قررت أن تجرب، طالما أن سنان بجانبها.
عندما دخلوا البيت المظلم والمخيف، أمسكت ليرين بذراع سنان بإحكام، وهي تهمس: "لا أعتقد أنني كنت أذكى شخص هنا."
ابتسم سنان بهدوء وقال: "لا تقلقي، أنا هنا."
كلما اشتدت الرعب في اللعبة، كانت ليرين تقترب أكثر من سنان، حتى انتهت اللعبة أخيرًا. وعندما خرجوا، كانت ليرين تضحك بشكل غير متوقع، وتقول: "حسنًا، كانت تجربة مرعبة لكنها ممتعة!"
أثناء مغادرتهم مدينة الملاهي، توقف سنان فجأة وأمسك بيد ليرين، وجذبها قليلاً نحوه. في تلك اللحظة، لم يكن هناك أحد يراقبهم، وكان الجو مليئًا بالهدوء. نظر في عينيها، ثم قال بهدوء: "أنتِ تجعلين كل شيء أفضل، حتى أكثر اللحظات توترًا."
قبل أن ترد، اقترب منها بلطف، وقبّلها قبلة رقيقة على شفتيها. كانت القبلة مفاجئة لكنها مليئة بالمشاعر التي كان يخفيها لفترة طويلة. شعرت ليرين بالدفء ينتشر في قلبها، وعرفت أن سنان رغم هدوئه، كان يحمل في داخله حبًا كبيرًا لها.
عندما ابتعد قليلاً، كانت الابتسامة على وجهه نادرة، لكنها عميقة. همس لها: "لن أترككِ أبدًا."
ابتسمت ليرين بخجل، وأمسكت بيده بقوة، وهي تعرف أن حب سنان لها كان أكبر بكثير مما يظهر.
أنت تقرأ
ليرين
Romantizmليرين ، فتاة بسيطة ولطيفة تعيش في مدينة ساحلية هادئة وتدير مكتبة صغيرة تعشقها. حياتها تسير بهدوء حتى يظهر سنان، شاب وسيم ومغامر يزور المدينة بحثًا عن الاسترخاء والابتعاد عن ضغوط العمل. تجذب ليرين اهتمامه فورًا، لكنه لا يعرف كيف يعبر عن إعجابه بطريقت...