الوجه الاخر للزمن

الفصل الاول

رواية ﴿الوجه الاخر للزمن﴾

(يتم سرد الاحداث من منظور البطل. )

المقدمه:
_ أسر _

حبيت شكرها علي الايام الحلوه الي قضيناها سوا لحد الان و اتفقت مع علتها و كل الي يحبوها اني نعمل عيد ميلادها في البيت و علقنا ورد و زينه مضيئة في البيت من الداخل و الخارج و كان المنظر جميل جدا لما رجعت قلبى كان هيطير من الفرحة وأنا بشوفها مبسوطة كده و كل الزينة اللي عملناها كانت تعبر عن قد إيه بحبها وبقدر كل لحظة قضيناها سوا. البيت كان زي حديقة الفردوس، كل مكان فيه بيحكي قصة من قصص حبنا. وأنا واقف مستنيها تدخل، كنت حاسس إن الدنيا كلها بتبتسم لي."

(كانت منبهرة بالمنظر )
ليلى : اي المفجأة الحلوه دي و انت الي عملت دا كله يا اسر ربنا يخليك ليا، و بجد مش عرفه اقول ولا اوصف فرحتي ازاي،
أسر : اول عيد ميلاد ليكي في فترة خطبتنا حبيت اخليه مختلف و كلاسيكي و وسط علتك الجميلة يا ليلى يا اجمل هدية من الكون ليا. كل سنة و انتي طيبه،
ليلى : انت فرحتني اوي يا أسر ربنا يخليك ليا يا حياتي،

(كانت الموسيقى الهادئة تملأ المكان، وأنا أراقبها وهي تتحرك برشاقة على أنغامها. عيناها كانتا تضيئان سعادة، ورسمت ابتسامة عريضة على شفتيها. في تلك اللحظة، شعرت بأنني الأشد حظاً في العالم. اقتربت منها وهمست في أذنها: "أتذكرين عندما كنا صغاراً؟ كنا نحلم بيوم كهذا." ابتسمت لي وأومأت برأسها، ثم ضمتني إليها بقوة.
عندما حان وقت إطفاء الشمع، أطفأت الأنوار وولعت الشموع الصغيرة المنتشرة حول الكيك. نظرت إليها وقلت: "أغلقي عينيك وتمني أمنية." أغمضت عينيها، وبدأت تهمس بصوت خافت. في تلك اللحظة، تمنيت أن تدوم هذه اللحظة للأبد.")

ليلى : امنيتي انك تفضل دايما جنبي،
أسر: يا حياتي انا جنبك،
مامت ليلى: ربنا يحفظكم يا اولاد و قصتكم بتفكرني بقصص الخيال ،

(اندفعت إلى المطبخ لكي اجلب سكين للتقطيع التورته ، قلبى يطرق كطائر محبوس. أمسكت بسكين جديدة، وخرجت فجأة إلى عاصفة هائجة تحول المطبخ إلى ساحة معركة. الرياح الشديدة، كأشباح متوحشة، ترفع الأواني والأطباق عاليا، وتلف بها في دوامة جنونية. وميض أزرق غامض يملأ المكان، وكأن قوى غامضة قد استيقظت. فجأة، ظهرت من الظلام شخصية غريبة، عيناها تتوهجان كجوهرتين سوداوين. المكان كله ارتعش تحت قدمي، وكأن الأرض نفسها قد فتحت فاهًا لابتلاعنا. همس صوتها، ناعمًا كالحرير، ولكنه يحمل في طياته شيئًا من الخوف )

أسيل: لازم نمشي من هنا حالن يا أسر..

(وسط اني مندهش و حاسس اني بحلم حسيت بي هزه خفيفه و لقيت نفسي ببص لي ليلى من بعيد و حسيت بي خوف زي اكني حاجه هتحصل و كانت ليلى فرحانه و الابتسامه مش بتفرقها و كنت مركز معاها لي درجة اني مدتش اهتمام لي البنت الي ظهرت من عدم او عقلي مستوعبهاش و في لحظة من الزمن، توقفت عقارب الساعة. نظرت إلى ليلى، ورأيت في عينيها انعكاس العالم قبل أن يتلاشى. ثم، وكأنها صرخة مكتومة من باطن الأرض، هزتني انفجارية مدوية. كل شيء تحول إلى ضباب أحمر، واختفت ليلى من أمامي. لم أعد أسمع شيئًا سوى هدير الانفجار ودقات قلبي المتسارعة)