{ نزهة في حديقه البشر }
" عندما تقف فوق جبلاً ورياح تأتي نحوك تشعر بشعور جميل كأنك مثل الناس عندما تختلف عنهم يبدئون بلأنتقاد وهذا يشعرك بضيق"
ان الاختلاف واضحاً جداً.هناك فتى يتيم اسمه (ضيدان) توفي والديه وهو كان في عمر الخامسه تبناه عمه لاكن زوجت عمه لم ترضى ببقائه فلقد كانت لاتطعمه الطعام الكافي وكانت تقسو عليه كثيراً فلقد قالت لزوجها ان لايبقيه معنا فالعم قرر ان ينقلهُ الى مكان اخر فلقد ارسله الى مكان مهجور ومهترء فكان صاحب البيت كان لطيفاً عند استضافتها فأطمن العم وعرف على نفسه الرجل
وقال: انا ادعى (خالد) ويمكنك الاعتماد علي
قال العم: حسناً لاكن (ضيدان) امانةً عندك
وقال خالد: لاتقلق سأعتني بهِ جيداً
أطمئن العم وترك (ضيدان) عند الرجل وذهب العم لبيته وأخبر زوجته انه ترك الفتى مع رجلاً طيب وفرحت الزوجه
الزوجه: كان ذلك الفتى عبئاً كبيراً في حياتنا
العم: لكن الفتى كان هادئاً وأولادنا مزعجين ولقد كانو يريدون الدخول في شجار معه لاكنه كان يتجاهلهم ولا يوجد سبب مقنع يجعلك تطرديه من المنزل
الزوجه: اولاً اولادي ليس مزعجين وثانياً دخلو في شجاراً معه لانهُ كان مزعجاً وثالثاً انا لم اطرده بل انت من طردته أو أنك نسيت لا تقل اني الملامه بل انت من طردته بأرادتك نظر اليها مصدوماً وتوسعت بؤرة عينه من الكلام وصراخها عليه فجأه
والعم: لكن......
وقاطعت كلامه
الزوجه: ليس عليك التبرير فاكل شيء واضح
صمت العم وذهب وخرج من الغرفه
***********************
ونعود الى (ضيدان) الذي لايعرف مالذي جاء به الى هنا كانت معاملت (خالد) معه لطيفاً فلقد كان يقدم له الطعام
خالد: تناول الطعام ياصغيري تبدو جائعاً
نظر إليه (ضيدان) عندما رآء (خالد) يبتسم له ابتسم لاإرادياً
خالد: هل يمكنني ان أسألك سؤالاً
توقف عن الاكل (ضيدان) نظر إليه وأوما برسه بمجيب ب بنعم
خالد: لماذا تركك عمك هنا عندي
قالها وهو يبتسم نظر إليه (ضيدان) وصمت ولم يرد عليه
خالد: الا تريد الاجابه
أوما برأسه (ضيدان) ب لا واكمل طعامه نظر إليه (خالد) وابتسم
خالد: هل تأكل جيداً عندما كنت عند عمك؟!
اكمل طعامه (ضيدان) ولم يرد عليه
خالد: انك لم تجيب اذاً هذا يعني بنعم
نظر إليه (ضيدان) مصدوماً وأؤما برأسه ب لا
بأنزعاج
خالد : يبدو انك لاتتحدث كثيراً ياترا لماذا
قالها وهو يضحك
خالد: لا داعي ان تجيب اعرف انك التحدث لذا لابأس مارأيك ان تنام لأن لدينا عملاً شاق
نظر إليه (ضيدان) وتوقف عن الاكل نظر إليه (خالد) وهو يبتسم
خالد: يبدو انك لاتعرف لماذا اتى بك عمك الى هنا صحيح
نظر إليه (ضيدان) وأؤما براسه ب لا ضحك ( خالد) ضحكه طفيفه
خالد: ان عمك ابقاك هنا كي تبقى عندي وهو سوف يدفع لي المال ويبدو لي انك فتى هادئ وسكنك سيكون سهلاً جداً
وبدا يضحك نظر إليه (ضيدان) مصدوماً
خالد: هيا اذهب لنوم احتاج اليك غداً
وقام(خالد) من مكانه وذهب الى الطابق العلوي وعندما انهى طعامه حمل اطباقه وذهب يبحث عن المطبخ وعندما وجده دخل إليه وكان هناك خشبً خارجاً من مكانه ولم يره (ضيدان) وتعثر به وسقط اظهر ضجيجاً قوياً عندما سقطت الاطباق خاف(ضيدان) وبدا بجمها بسرعه وعندما انتهى وخرج من المطبخ رأى (خالد) جالساً فوق الكرسي عند الممظده عندما رآه ارتعب اكثر
خالد: لقذ ذهبت عنك لدقائق تقوم بتكسير الاطباق وأصدار كل هذا الازعاج ظننتك فتىً هادئ لكن يبدو انك عكس هذا تماماً
رأى (خالد) الى (ضيدان) بنظره حاده وصرخ
خالد: لماذا لاتجب هيا تكلم
ضيدان: ااا..... لكن لم اكن اقصد
قالها وهو يتعتعى من الخوف
خالد: لماذا انت خائف فأنا لم المسك حتى
قالها وهو يضرخ و(ضيدان) كان خائفاً جداً
ضيدان: ااانني لست خائفاً
اقترب منه (خالد) وامسكه من رقبته ورفعه وظغط عليها كي يختنق قليلاً حتى اصبح لون وجه احمر وصرخ عليه مرة اخرى قائلاً
خالد: إياك وإعادة الكره مرةً اخرى وألا سأجعلك تندم اتفهم
وبينما (ضيدان) من وجه الاحمر أصبح بالون الارجواني وتعوق كثيراً وكان يريد الصراخ لكن لم يقدر على فعلِ وعندما وأه (خالد) تغير لون وجه اسقطه ارضاً وبدا(ضيدان) بتنفس بصعوبه
خالد: أذهب إلى الطابق العلوي وستجد غرفة هناك حسناً. /الكاتبة هيام العتيبي
YOU ARE READING
نزهة في حديقه البشر
Non-Fiction" عندما تقف فوق جبلاً ورياح تأتي نحوك تشعر بشعور جميل كأنك مثل الناس عندما تختلف عنهم يبدئون بلأنتقاد وهذا يشعرك بضيق" ان الاختلاف واضحاً جداً.