6 : زَوجـة علـى سنـة اللـه و رسـولـه...

5.4K 427 572
                                    

﷽ و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد ﷺ :

استغفـر اللـه العظـيم و أتـوب إليـه...

﴿وَلَا تَيْأَسُـوا مِـن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّـهُ لَا يَيْـأَسُ مِـن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَـوْمُ الْكَافِـرُونَ﴾

شـروط البـارت القـادم: 500تعليـق+300 نجمـة.

صلـوا علـى النبـي و يلا نبـدا:

~~~

نهض من مقعده ونظر بعينيه المتسعتين إلى رينـاد بـ جانبـن وامتلأ وجهه بمزيـج من المفاجـأة وعـدم التصديـق، حول انتباهه مرة أخرى إلى هاتفـه وركز نظره على الشاشـة بينما كـان يستوعب أحداث رسالتهـا..

هـل قبلـت بـه حقـا أم أنـه داخـل حلـم...!
غرقت الكلمـات ببطء ودارت في داخلـه مجموعة لا حصـر لهـا من المشاعِـر صدمة، ارتبـاك وتلميح من الفرح غير المتوقـع...

لم يستطع أن يصدق ما قرأه علـى هاتفـه بدا الأمر جيـدًا لدرجة يصعب تصديقهـا
هـي قبلت بـه..! المرأة التي كان يتـوق إليهَـا بشدة قبلـت بـه زوجـا و شريكـا لهـا..

عقله يحاول اللحاق بحقيقة الموقـف، لقد كان مستعـدًا لرفضها له لكنهـا وافقـت وأخذتـه على حيـن غرة تمامًـا بقبولهَـا. وجد نفسه جالسًا بثقل على الأريكـة مَـرة أخـرى و عينـاه ناظـرت الموجوديـن بـ إتسـاع لـ دقائـق قبـل عـودة أنظـاره صـوب رسالتهـا محاولًا التكيـف مـع المشاعـر التي تتدفـق عبـره...

قرص نفسـه فقط للتأكد من أن مـا يعيشـه الآن ليـس حلـم سينتهـي بعد مـدة من الزمـن ، تأوه بألم خفيـف بينمـا عينـاه زادت في إتساعهـا تحـت أنظـار والداه المرتبكـة من حالتـه المفاجـأة ...

هـو لا يحلـم..! هـي وافقـت علـى زواجهمـا حقـا..!

وبدون سـابق إنـذار قفـز رائـف من مكانـه و أخـدت قدمـاه تـدور حـول تلـك الصـالة الكبـرى و صـوته امتـزج بـ سعـادة وعدم التصديق في ضحكتـه الرنَـانة ولم يستطـع إلا أن يشارك اللحظـة مع رينـاد التـي مـا زالت هـي الأخـرى جالسـة بـ مكانهـا و عيناها علـى بقعـة فارغـة تستـوعب ما قرأتـه...

"لقد وافقـت ...
جواهـر وافقـت ..."

لم يستطع احتواء فرحته كانت قدماه تحملانه في دوائـر بينما كان يعيـد قراءة قبولهـا مرارًا وتكرارًا علـى هاتفـه ...

"لا أصـدق ...!
إنها تريـد الزواج بـي فعـلا..."

جسـد رينـاد إستقـام بعـد ثوانـي فجأة و صرختهـا السعيـدة و المفاجئـة جعـلت من جسـد والدتهـا ينتفـض بهلـع علـى تصرفهـا ، لكنهـا لم تهتـم بل شاركـة شقيقهـا فرحتـه بينمـا صعـدت علـى الأريكـة و يداهـا مرفـوعة نحـو الأعلـى...

 وصـيـة الرســولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن