𝐓𝐇𝐄 𝐖𝐑𝐎𝐍𝐆 𝐁𝐑𝐈𝐃𝐄 ( العروس الخطأ )

𝐓𝐇𝐄 𝐖𝐑𝐎𝐍𝐆 𝐁𝐑𝐈𝐃𝐄||𝟔𝟓

لا تنسوا التعليق بين الفقرات

و إضغطوا على النجمة ترا ما رح تخسرون إشي

__________________________________________

(Thinking about the future)

RAVEN POV

أشعر بثقل في قلبي عندما يوقف السائق الذي
أقلني في مصعد كبير .
يبدأ في الارتفاع، حتى تتوقف السيارة في زاوية
غرفة معيشة صديقتي .
ينفتح باب الراكب، وتقدم لي صديقتي
آلانا يدها .
تلتف ذراعاها حولي على الفور، و تحتضنني بقوة، و
هذه اللفتة الإنسانية الصغيرة كافية لجعلني أتفكك .
انفجرت في البكاء، و خرجت شهقاتي بصوت عالياً و مفجع من حلقي بينما تقودني إلى الأريكة .
"أنا ... لم أكن أعرف إلى أين أذهب"، أقول لها .
لقد أصبحت أنا و آلانا صديقتين منذ دخلت
متجري بحثًا عن فستان زفاف .
لم يفهم أحد صداقتنا أبدًا، لكنها واحدة من
أكثر العلاقات صدقًا و أقربها إلى قلبي .
"آلانا فريدة من نوعها،" و هي الآن الشخص
الوحيد الذي يمكنه أن يمنحني العزاء الذي
أحتاجه، دون إصدار أحكام .
"سأقتله،" همست .
"بهدوء، يا صغيرتي المختلة،" قال زوجها، سيلاس .
ناولني سيلاس منديلًا مطرزًا عليه حرف Ψ صغير، و ابتسامة لطيفة على وجهه .
"آلانا أعدت لكِ هذا في اللحظة التي اتصلت فيها
بخط الطوارئ".
" حتى أنها قامت بكيّه ."
أخذته منه بيدي مرتجفتين و ضممت نفسي إلى آلانا،
و أسندت رأسي على صدرها
وهي تداعب ظهري .
"أخبريني ماذا حدث، راف،"
قالت بصوتها الخافت .
حاولت أن أتنفس بعمق، لكن شهقاتي بدأت تزداد قوة .
شدت آلانا قبضتها علي
و مشطت أصابعها شعري برفق، و
هدتني قدر استطاعتها.
"أحضره"، تقول آلانا لزوجها، و كانت نبرتها متناقضة تمامًا مع اللطف الذي أظهرته لي .
"اذهب و احضر لي آريس وندسور".
" إذا لم يخبرني رافين بما حدث، فسأجعله يتحدث".
يضحك سيلاس .
"الأمر ليس بهذه البساطة" .
" إنه وندسور".
"لا يمكنني أن أمسكه دون مواجهة العواقب".
"إنه ... لم يكن هو"، أختنقت بدموعي .
تبتعد آلانا عني وتمسح دموعي بالمنديل
الذي أعطتني إياه .
"ثم من؟"
أستنشق، وعيناي تغلقان بينما أجمع شجاعتي لأخبرها بما حدث، دون إغفال أي تفاصيل .
أخبرهم عن عيد ميلاد سييرا الحادي والعشرين، و
الزفاف، و الحمل .
بحلول نهاية الأمر، كنت مرهقًة ومنكسرة القلب .
"لا أستطيع أن أرى نهاية لهذا"، همست .
"هل ستكون هذه حياتي الآن؟"
كان من المفترض أن يكون الزواج منه هو
سعادتي إلى الأبد، ولكن بطريقة ما، يبدو الأمر و
كأنه بداية النهاية .
إلى الأبد هذه المرة .
إذا بقيت، فستستمر في تقليص روحي،
حتى أتحول إلى قشرة من الشخص الذي
" كنت عليه ذات يوم ."
تفرك آلانا كتفي، و تعكس نظراتها الحزن الذي أشعر به . "يمكنني أنا وسيلاس أن نخبرك بشيء أو شيئين عن التدخل في شؤون الأشقاء والعائلة"
تقول، وتجد عينيها عيني زوجها .
تجمدت للحظة، متذكرة أن آلانا كانت تواعد
شقيق سيلاس الأصغر .
"صدقيني عندما أقول إن الحب
يفوز حقًا في النهاية .
أعلم أن الأمر يبدو صعبًا الآن، وقد اتخذتِ الاختيار الصحيح من خلال
التراجع خطوة إلى الوراء .
إن البقاء عالقة في هذه البيئة يجعل من الصعب
تذكري سبب اختياركِ الزواج منه في المقام الأول، على الرغم من الصعوبات .
" أعتقد أنكِ ستجدي أن بعض الوقت بعيدًا سيمنحكِ الوضوح، رافين".
تنظر إلى سيلاس .
"هل يمكننا إزالة المقالات التي تنتقدها؟"
"كنت سأطلب ذلك، لكن شخصًا ما قام بذلك بالفعل".
تم إزالة خوادم كاملة في جميع أنحاء العالم .
تشير الأخبار إلى أن قناتين كبيرتين على الأقل من
وسائل التواصل الاجتماعي معطلتان تمامًا الآن .
أشك في أن وندسور هو المسؤول عن ذلك .
" لست متأكدًا من كيفية قيامه بذلك، لكن من الواضح
أنه سيحرك السماء والأرض من أجل زوجته".

تبتسم لي آلانا وتلقي علي نظرة مشجعة .
"انظري؟" أعلم أنه أمر صعب الآن، لكن هذا الرجل يحبك أكثر من أي شيء آخر .
لا أستطيع أن أخبركِ ما إذا كان هذا كافيًا لجعل
التعامل مع هانا يستحق العناء، رغم ذلك .
لطالما كرهت هذه العاهرة .
"سأمزقها إذا اعتقدت أنها سوف تنجو من ذلك"
أبتسم رغم دموعي وأهز رأسي .
"أنتِ حقًا مجنونة، أليس كذلك؟"
"مريضة نفسيًا،" همس سيلاس في نفسه .
رن جرس الباب، وأنا متوترة .
لقد أتيت إلى هنا لأنني أردت الهروب لفترة، ليس
فقط من وسائل الإعلام، و لكن من عائلتي .
يجب أن يكون هذا المكان الوحيد الذي لن يأتي
إليه أحد بحثًا عني، منزل سيلاس .
وآلانا هو حصن .
عبس سيلاس وهو يمشي إلى الباب الأمامي .
سمعته يئن منزعجًا، تبعه صوت سييرا .
تندفع إلى غرفة المعيشة، و تبتسم آلانا بوعي و هي
تتحرك على الأريكة، و تفسح المجال .
"لقد توقعت أنكِ ستكوني هنا".
" هل أنتِ بخير؟"
تسأل سييرا .
"لقد شاهدت الأخبار، ثم أخبرني آريس أنكِ
غادرتي".
" إنه محطم ."
"تحدث عن الشيطان،"
قال سيلاس، وأظهر لنا معرف المتصل على هاتفه . مكتوب عليه آريس وندسور
"وندسور؟"
يضع الهاتف على مكبر الصوت و يمده لنا .
"أين زوجتي؟"
أخبرني الحراس الشخصيون الذين كانو يحرسوها
أنهم فقدوا أثرها .
كان من المفترض أن يكونوا أفضل ما
لديك، فأين هي إذن؟
العالم بأسره يلاحقها، و رجالك فقدوها .
" إذا أذى أي شخص شعرة واحدة من رأسها، فسأقتلك". اتسعت عيناي من الدهشة .
حراس شخصيون؟
كان يجب أن أعرف أن آريس لن يخاطر بـ
سلامتي، لكنني لا أستطيع .
لا أصدق أنني لم ألاحظ حراسه الشخصيين .
يضحك سيلاس . "إنها بأمان".
يصمت آريس . "هل هي معك؟"
"لا".
"أين هي؟"
ينهي سيلاس المكالمة، رافضًا الرد عليه .
لا يسعني إلا أن أبتسم له بامتنان .
أحتاج إلى القليل من المساحة للتفكير، و لا يمكنني فعل ذلك مع وجود آريس .
"نعم"
يقول لي سيلاس .
"إنه يحبك بالتأكيد".
لم أره يفقد هدوءه أبدًا، بغض النظر عن الموقف
الذي وُضِع فيه .
لقد شاهدته ذات مرة و هو يحبط محاولة
اختطاف سييرا دون أن تظهر عليه أي بادرة ذعر، و
مع ذلك تختفي لمدة عشر دقائق، و ينهار عالمه؟"
أضع ذراعي حول نفسي وأستنشق بعمق .
"كل ما أردته هو حبه، فهل هذا يكفي؟
هل أكون أنانية؟"
"لا"، تقول سييرا .
"أتمنى لو كان الأمر أبسط، راف،"
لكن الأمر لا يقتصر على آريس فقط .
سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن هانا ستكون الآن جزءًا من حياتك و زواجك .
إن أخذ بعض الوقت للتفكير فيما إذا كان بـ
إمكانك قبول ذلك هو أكثر شيء يمكنك القيام به عدلاً .
ألا يعد هذا أفضل من كسر قلب آريس في المستقبل؟
و خاصةً بمجرد أن يكون هناك طفل .
ماذا لو أصبحوا مرتبطين بكِ، ثم قررت أنكِ لا تستطيعين تحمل البقاء معهم بعد كل شيء؟"
أومأت برأسي و استرخيت، و أفكاري تدور .
فـ على الأقل خلال الأشهر القليلة المقبلة،
سيتعين عليّ أن أتحمل
ثرثرة لا تنتهي و تعليقات لاذعة في الصناعة، و هذه
ليست سوى البداية .
إلى أي مدى
سيتعين عليّ أن أتحمل إذا اخترت البقاء مع آريس؟
ما نوع البيئة التي نخلقها لطفل آريس و هانا؟
بغض النظر عن الطريقة التي أنظر بها إلى الأمر، فإن بقائي سيؤدي إلى تعاسة الجميع .
في النهاية، سيؤدي ذلك إلى اختفاء الحب
بيني و بين آريس أيضًا .