سَراب الجُنُون

6-حادث مأساوي

استيقظت
وجدت نفسي في غرفة بيضاء
انا لا أرى بوضوح كثيراً
لكن فتاة وقفت بجانبي و قالت
انتِ بخير سأخبر والدتك بأنكِ فقتي

تذكرت ما حدث معي قبل أن يغمى علي
انا في المستشفى إذاً
هل اختي و ابنة خالتي بخير بعد الحادث
انا أستطعت النجاة
لكنهم تبقو في السيارة، أتمنى أن يكونو بخير

أستقمت من مكاني
لأرى امي أتت و هي تمسح دموعها، عانقتني
ثم تحدثت
ابنتي كنت أعتقد إنني سأفقدكِ

انا بخير امي، لكن هل لينا و ماريانا في حالة
جيدة أيضاً؟

فصلت عناقها عني و ردت
إنهم لم يستيقظو بعد، قال الطبيب إنهم لن يفيقو
الأن فهم أصتدمو بالسيارة
أما انتِ فقط غادرتي السيارة قبل الحادث

قلت لها لأطمئنها قليلاً
لا بأس إنهم سيكونو بخير، لن يحدث لهم أي مكروه
لا تقلقي كثيراً امي،
هل صديقتي ايليت علمت بالحادث أو لم تعرف بعد

لا أظنها تعرف لكن هاتفكِ على الطاولة يمكنكِ
محادثتها و انا سأذهب لأحضر الأكل

حسناً امي وداعاً

غادرت امي الغرفة، حملت هاتفي لأرى مكالمات
كثيرة من ايليت و داني أيضاً

أتصلت بها و أجابت بسرعة
كيليا انتِ بخير أليس كذلك، أخبرني داني إنكم تعرضتم لحادث سير

أهدئي قليلاً ايليت
حالتي تحسنت، لكن اختي لم تفيق بعد

ايليت بقلق: في أي مشفى انتِ سأتي لأطمئن
على حالتكم انا كدت أن أفقد عقلي
عندما سمعت الخبر

إبتسمت
لا تفقدي عقلكِ المتبقي يا عزيزتي، انا سأتي
و سنذهب للمعهد يجب أن نكون متواجدين
أريد أن أربح

ردت
انا لا أصدق أظنك فقدتي عقلكِ في الحادث لذا
لن أحكم كثيراً على كلامكِ هذا

كلامها أستفزني كثيراً
انا لا أمزح معكِ ايليت و لم أفقد عقلي
انا قادمة الأن كوني بأنتظاري لن اتأخر

أغلقت الهاتف
و نزعت ذلك الرداء الخاص بالمريضين عني
لا أريد أن تراني امي إنها لن تسمح لي بالذهاب

مشيت في ممرات المشفى بخطوات حذرة
أصبحت في الخارج
لأجد داني في سيارته ينتظرني أمام الباب
هل هذا جني أم ماذا
كيف أتى بهذه السرعة و عرف بمكاني

دخلت السيارة و سألته ما يدور في بالي
من أين عرفت المشفى داني

أجابني بعد صمته لدقائق
انا كنت موجود عندما تعرضتم للحادث في سياراتي
و أتيت لمساعدتكِ فقط
لذا أعرف مكانكِ