الصفحة العاشرة

0 1 0
                                    

مذكرتي العزيزة :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مذكرتي العزيزة :

اليوم المنزل هادئ ..

لم يأتي اوجين الى المنزل بعد ولكن ذلك الرجل نزل الى القبو وفتح الباب لهان، امره بان يدلك له كتفيه ويعد له القهوه امام عينيه في غرفة المعيشه، وامر اطلس بان ينظف المنزل ..

انا اكتفى بالتحديق بي بنظرات مخيفه فقط، انه حقاً يستمتع برؤيتنا نتألم ..

قد يكون ما سأكتبه الان جريمة، ولكنني حقاً اريد تجربة شعوره،

لا اقصد اذية احد طبعاً، ولكن اريد ان اشعر بدخول الهواء البارد في صدري كما يقول ذلك الرجل كلما عذبنا ..

اريد ان اشعر بالسعاده و الانتعاش الذي اراه في ملامحه كلما حبس احد منا في القبو، او قيد ايدينا تحت طاولة الطعام او على احد الكراسي ..

انا لم اعش يوماً شعور السعاده هذا .. اريد وبشدة ان اعيشه .. اريد ان اعرف هل حقاً يستحق الامر كل هذا العناء ؟

على كل حال ..

يتصرف احياناً بشكل يثير فضولي .. يبتسم لي وارى في عينيه لمعة، اشعر وكأنه سيشفق عليّ و يسألني ان كنت اريد او احتاج اي شيء ..

اشعر احياناً انه فخور بي، نظراته هكذا تكون مليئة بالدفئ .. ولكنني دائماً ما اعود خائباً من بعد تلك النظرات .. لأنه عندما يعطيني تلك النظرات الرقيقه يأتي بعدها ضرب مُبرح وتقييد وحبس ..

مهلا .. هل هكذا هو الحنان والرأفة؟

اذاً لماذا ما اقرأه في القصص مختلف؟ لماذا يتصرف معي اخوتي بشكل مختلف ..
هل هم لا يحبوني؟ هل هم من يعذبوني؟
انا لم اعد اميز بين الخطأ والصواب ..

مُذكرات أديلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن