بينما أكتب هاته الخواطر التي عبارة عن قصة قصيرة، استمعت لهاته الأغنية التي ألهمتني فقلت لما لا أتشاركها معكم لتستمعو إليها و أنتم تقرئوها.قرائة ممتعة أعزائي (:
انها العاشرة ليلا،
دخلت غرفته فوجدتها لا زالت كما تركتها البارحة، لا شيء تغير استدرت مغادرة نحو المطبخ لأجده على نفس الهيئة حتى أنه لم يأكل ما حضرت له البارحة، اظن انه لم يأتي للمنزل لأيام الان.
"أين هو يا ترى؟؟"
أسندت جسدي على الحائط في هوان أحاول الترفيه بالبكاء لاكن الدموع لم تزر جفن عيني منذ الازل.
"اين هو؟؟"
"اشتقت اليه.. ربما؟!"
الم أكن انا من دفعته للوراء وتراجعت لخطوات...
"أهذا لأنني مفتونة به؟؟ "
لم اعد أدري من انا؟! وما بي!؟ ولماذا افعل ذلك؟! صدى صوته يتردد بعقلي حتى من شريط حركاته يمر امام عيناي.
"يا الاهي.. ها"
تنفست صعداء لأتنهد ببطيء وحسرة كي أجمع شتات نفسي اليائسة ولممت اغراضي لأخرج من الشقة وأنا أبتلع ريقي في ألم.
"حتى من هاتفه يرن ولا يرد"
قفلت الباب ورائي وهبطت عبر السلم مطأطئة الراس لأرفعه وفجأة أصطدم به امامي؛ حدقت لبرهة من الوقت في صمت لا مستوعبة لينطق:
" ما الذي جاء بك هنا؟ "
قال ذلك وهو يجتازني صاعدا الدرج فأجبت بسرعة وانا أستدير نحوه أتبعه،
"لأطمئن عليك، هل انت بخير؟ لماذا لا ترد على.. "
لم اتمم كلامي فقاطعني مجيبا:
"أنا بخير يمكنك المغدرة الآن. "
كدت أتفوه بكلمات لاكن ظهرت فتاة تناديه فلمح لها لتأتي اليه كي تعانقه وتعطيه مفاتيح السيارة ثم ذهبت وهي تحملق بي كمن لم يرى بشرا من قبل; لم اصدق عيني فضحكت بسخرية وانا احملق به.
" ما هذا؟؟ أهذه مسرحية جديدة!؟ "
لم يعرني اهتمام فقال بلا مبالاة
"أجل، ويمكنك الانصراف الآن فأنا بخير كما ترين.."
منذ ان ذهبت الفتاة وهو يحاول فتح باب المنزل ويجيب بدون الاضطلاع علي،
"أتتجاهلني الان حتى في الواقع! "
لم يعرني اهتمام ليدخل البيت ثم رمى المفاتيح على المنضدة لأقفل الباب بدوري
" لماذا عدت؟ "
" لا أعلم انشغل بالي معك "
" لا بال لكي معي، الم تنفصلي عني وابتعدت؟ لقد كان خيارك حينذاك والان لي رأي أنا الاخر! وهو لا أريد أن اراكي مرة أخرى هنا بتاتا. مفهوم؟ "
ناظرت في أعماق عينيه ما جذبني نحوه كالمغناطيس، مما زاد من غضبي أكثر وبلا وعي مني مسكت ياقة قميصه بقوة وقبلته هكذا،
أجل!! قبلته أغمضت عيوني فقط هكذا و استشعرت دفئ شفتيه للحظة من الوقت فكرت أنني فوق السحاب و توقف الزمن لقد كنت حقا في العرض البطي و لم استفق حتى حسست بيديه على كتفاي تبعدانني بلطف، فهمت حينها أنني ملزمة أن أغادر فاسترقت النظر لوجهه آخر مرة و استدرت مغادرة أحمل حقيبتي لاكن ما ان فتحت الباب جاء ورائي و دفع الباب بيديه يغلقها بعنف و ادارني نحوه مطبقا شفتيه على شفتي بشدة، تخدرت أوصالي و رميت الحقيبة وأحطت عنقه بيدي ألامس شعره الناعم، فدفعني نحو الحائط و قبلني بعنف أكثر هاته المرة ثم فجأة... توقف.
ناظرني فتمنيت في أعماقي ألا يدفعني للذهاب هذه المرة لاكنه هتف في تخدر :
"عينيك ...أريد الغوص فيهما، تمتلكين شيئا في عينيك يشعلني بداخلي. "
فاستأنف يقبلني وحملني نحو غرفته.
أنت تقرأ
أَنَا أَسِير هَوَاك
Romanceقصة قصيرة. عبرت فيها عن مدى قوة مشاعر البشرية و تناقضها خصوصا الحب. ©2024 جميع الحقوق محفوظة.