بدايةً صلو على النبي محمد واذكروا الله يذكركم
سبحان الله العظيم والحمد الله ولا الله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وعلى كل حال عليم
---
في النهار، لا يراني أحد سوى طالب عادي يُدعى ماهر، أرتدي الزي المدرسي وأعيش حياةً هادئة. لكن الليل... الليل ملكي وحدي. هنا أتحول إلى 'روي'، المحقق ذو المظهر الأنيق. هويتي المزدوجة تتطلب مني الحذر، فأي زلة قد تقودني إلى السجن بدلاً من حل القضايا. الجميع يظنون أنني المجرم، بينما أنا أكشف القاتل بين الظلال."
"هذه الليلة، وقفت أمام جريمة قتل غامضة في شقة مهجورة. الضحية، رجل أعمال شهير، عُثر عليه ميتاً في غرفة محكمة الإغلاق من الداخل، ويبدو أن كل شيء مغلق بإحكام، والنوافذ لا يمكن فتحها. الشرطة تعتبره انتحاراً، لكنني أعرف أنه ليس كذلك. كانت هناك رائحة عطر غير مألوف تتسلل عبر الهواء، دليل صغير لا يمكن لغيري أن يلاحظه."يتعمق ماهر في ملاحظة تفاصيل دقيقة حول الجثة، ويبدأ في تحليل ملامح مسرح الجريمة. يلاحظ أن هنالك بصمة صغيرة من احمر الشفاه على معصم وملابس الضحية، ما يوحي بوجود امرأة كانت معه قبيل مقتله. ولكنه أيضاً يرى آثاراً على زجاج النافذة، مما يدل على محاولة فتحها من الخارج.
ثم يهمس لنفسه: "أنا هنا لأفك اللغز وأعرف من يحاول تغطية جريمته بدهاء. ورغم علمي أن حياتي على المحك، إلا أن كشف الحقيقة يظل هوسي الوحيد. ربما هذا السبب هو ما يجعلني 'مطلوباً'.او بسبب ما احبه واعشقه
لسنا بحاجة لدخول بهذه التفاصيل"---
بعد أن أمضى ساعة كاملة في استكشاف مسرح الجريمة، بدأ ماهر يجمع خيوطًا متعددة في عقله. كانت بصمة طلاء الأظافر والمكان المغلق من الداخل يجعلان القضية أكثر تعقيداً، لكن كلما تعمق، ازداد يقينه بأن هناك خيطاً خفياً لم يكتشف بعد. تلتف الأسئلة في ذهنه، ولكنه يعلم أن عليه العودة قبل أن تلاحظ والدته غيابه.حينما يقترب من المنزل، يقف للحظات، ينظر من حوله ليتأكد من خلو المكان، ثم يتسلل بهدوء إلى داخل المنزل. يُغلق الباب خلفه بصمت ويخطو نحو غرفته بحذر. يسحب الغطاء بسرعة ويرمي بنفسه على السرير محاولًا إخفاء كل أثر لخروجه الليلي.
"عليّ أن أحلّ هذه القضية... ولكن في الصباح،" يهمس لنفسه، قبل أن يستسلم لنومٍ عميق.
في صباح اليوم التالي، يستيقظ ماهر على صوت صراخ والدته، "ماهر! ألم تستيقظ بعد؟ إنها المرة الأولى التي تتأخر فيها هكذا! ماذا يحدث لك؟"
يستعيد وعيه بصعوبة، ويتذكر أنه لا يزال مرتدياً بعضًا من ملابسه الأنيقة تحت غطائه. ينزع ربطة العنق بسرعة، ويرتدي زيه المدرسي قبل أن يهرع إلى المطبخ لتناول الفطور، محاولًا إخفاء أي أثر للارتباك. تمر لحظات توتر حيث تحاول والدته سؤاله عن سبب تأخره، ولكنه يتحجج بضغط المدرسة والواجبات، ليصرف انتباهها.
يمضي يومه في المدرسة بترقب، ويبدو على وجهه الإرهاق الشديد، مما يلفت انتباه أحد أصدقائه المقربين-شهاب، الذي يعرف سراً عن هويته الأخرى. يقترب منه صديقه بهدوء ويسأله، "قضية جديدة؟" فيبتسم ماهر ويهز رأسه قليلاً دون أن يفصح بالمزيد، محتفظاً بأفكاره لنفسه.
مع حلول الليل، يرتدي ماهر بدلته الأنيقة مجددًا، ويغوص في تفاصيل القضية. يجمع الخيوط ويرسم ملاحظاته في دفتره الصغير حتى تتكامل لديه صورة الجريمة.
---
يمضي يوم ماهر في المدرسة متظاهرًا بالهدوء، لكن عقله مشغول بتحليل القضية. في المساء، يرتدي بدلته الأنيقة ويستعد لمواجهة الشرطة على طريقته الخاصة. يعلم أن الشرطة ستعقد مؤتمرًا صحافيًا في مركز المدينة، ويعلم أن عليهم سماع الحقيقة، لكنه أيضاً يدرك أن ظهوره سيجعله هدفًا، لذلك يخطط ليقف على مسافة آمنة.
في القاعة المزدحمة بالصحفيين، يقف قائد الشرطة ليعلن النتائج، لكن فجأة تلمع عيون الحضور في اتجاه نقطة بعيدة في زاوية القاعة، حيث يظهر ماهر واقفًا بثقة في الظلال. ببدلته الأنيقة، وبصوت واثق يوجه كلماته للحاضرين:
"قبل أن تُخطئوا في استنتاجاتكم، دعوني أوضح بعض الحقائق."
ثم يبدأ بشرح رؤيته:
"الضحية لم يكن بمفرده وقت وفاته. كان هناك أثر احمر شفاه على معصمه، دليل على وجود امرأة قبله. كما أن النافذة لم تكن مغلقة بالصدفة، بل فُتحت من الخارج وأُعيد إغلاقها، في محاولة لتضليلنا وجعل الحادث يبدو انتحارًا."حين يواصل ماهر حديثه، تبدأ الشرطة بالتعرف عليه، ويهمسون فيما بينهم. وفجأة، يصدر أحدهم أمراً بمطاردته. يدرك ماهر الخطر، لكنه يبقى ثابتاً لثوانٍ أخرى، يكمل كشف تفاصيله، قبل أن يبتسم ابتسامة واثقة، ويقول: "شكراً على الإصغاء. سأترك لكم التحقيق من هنا."
وفجأة، يخرج من جيبه أسطوانة صغيرة يضغط عليها، فتُطلق خيوط دخان كثيف تغطي المكان بالكامل. يستغل الفوضى ليهرب بخفة، محتميًا بالدخان، ليبتعد بسرعة عن القاعة عبر ممرات خلفية كان قد درسها مسبقاً.
وهكذا يختفي المحقق ذو المظهر الأنيق عن الأنظار مجددًا، تاركاً خلفه لغزاً محيراً ورجال الشرطة يتساءلون عن هوية هذا الغريب الذي كشف الحقيقة واختفى كأنه لم يكن.
كيف القصة؟ خبرونييي؟
انطوني رايكم
أنت تقرأ
المحقق ذو المظهر الانيق The elegant detective
Mystery / Thriller-ماهر رئيس مجلس الطلاب في احد المدارس ولاعب بلابل مشهور -روي اوالمحقق ذو المظهر الانيق محقق يظهر فجاءة من العدم مجهول الهوية فكل مرة ياتي بزي شحص مختلف ليحشر انفه ويحل القضاياة ويسخر من الشرطة كلاهما وجهين لعملة واحدة لكن لا احظ يعلم الا قلة قليل وا...