Part¹ : خِطأ إدى إلىّ لِقَاء

9 2 0
                                    



























فِي عمقِ المُحيط كِان هُناك جسدِ يَغرقُ بِهَذا السوَدِ الحَالِكِ بِلآ هَدافٍ وَلا حَياةٍ يَرغبُ بِها ، كاِن يَغوصُ جَسدها فِي المُحيطِ كَمَا لَو إنهُ يَسحَبهَا إليهِ..

لَونً أزرقُ غامقَ قِد رأتهُ عِند الغرقِ..وَفُقاعةٍ الهَواء تَتصاعدُ مِنهَا...

كاِن جِسدهُا مُستسلماً لِتياراتِ المَاء القِويةٍ مِثلِ رِيشةٍ تَعصفُ بِها الرّياَحِ

حتى صَدور صَوتٍ غَارقِ بهِ صَداء مِثل قُرص مَكسُور قِد نَادَى

" لِن إسامِحكِ..لِن أغَفرَ لكِ مَا حَييتِ "

ظنتهُ ظَلِيلهَا مِن هَذهِ العتِمةٍ لِكنهُ أتىّ بِأعصارَ يِردِيهَا فِي القاعِ، قَاع المُحيطِ المُظلمِ، وَ قِطعاً قِد غُورستِ بِجانِبها كَتهدِيداً بِالجليدِ المُتجمد...

يَنبثقِ أحدِ تِلِكَ القطعِ الجَلِيديةٍ أمام حَدقيةٍ عَينِهَا تماماً وَ الآخرِ لا يِفصلِهُا شَيئاً عِن تَنأثرِ دِمائهَا فِي عِمقِ المُحيط، مَن قلِبهَا الذَي أحَطتً بهِ الكِثيرِ مِن السَكاكِينِ وَ مِعهَا خَيوطاً تِضمدُ جُرِاحهَا النِزفتِ

كِانت هِي فقط تَنظرَ إليهِ بَعيداً عَن ذَلك النِصلِ الجلِيديّ الذَي قَد يَخترقِ عَينِها مِن أقلِ حَركةٍ تُبدِيها

حتى صَدر صَوتهُ بِنفسِ النِبرةٍ وَ العمقِ وَلِكن هَذهِ المِرةٍ كِان يَضحكَ بِسخريةٍ وَ سَخط كَمَا إنهُ يتشمتُ بِها وَبِحالها أمامهُ

" لا أصدقُ مَا أراهُ..مِن سَأيظنِ إن فتاةٍ مِثلكِ سَأتنظرِ إليّ بِهاتينِ العَينينِ المُستسلمِةٍ "

صَمت ذَلك الطِيفِ ينظر إليهَا بِستصغارٍ تَام دُون  إكتِرث لِمظاهرها الباهةٍ وَ الرَثّ ، وَ هُو مِن كاِن أول مِن يِلاحظُ جِرحاً قِد أخفتهُ عنهُ ، وَ هُو أيضِاً مِن يَعلمُ خَافيا رُوحِهَا..

لِكن الآن...لِمجردُ مَد طَرف مِنها قِد يَقطعهُ  بِتلكَ النصولُ الجلِيدهِ...يؤذيها..وَلَم يرِفعِ صوتَهُ خَشيةٍ إيذائهَا مِن إقلِ شيئاً..مِن أتافهُ شَيئاً وَ إن كِان بِسيطاً

وَ هُو نَفسهُ مِن يَضعِ سَكاْكيناً مِن الجَليدِ تكادُ تَخترقُ جِلِدها الهشِ

يَنطقُ بِعد صَمت دام لِتأمل مِنظرها اليأسِ الذَي إستسِلمِ لهُ تماماً..

" تعلمِين؟ أنا سَعيد بِرأيتكِ هَكَذا..تَعذبِ حتى المُوت هَذا مَا تَستحقينهُا.."

عِند هَذا كِانت تِرغبُ فِي الحدِيثِ لا دِفاعاً عِن نَفسِهَا بِل تَودُ مِعرفتً شِيئاً دَاهمِ تَفكِيرهَا لِهَذا نِطقتِ بِنبرةٍ بِالكادِ سُمِعتِ فِي عِامقِ المُحيطِ

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كَرَاهِيَة لِشَخَصَ واحِد || Hatred For One Personحيث تعيش القصص. اكتشف الآن